أخيرة

ما فاز من ألف التسكّع والنقيق

} يوسف المسمار*

 

منْ غيرُنا، إنْ لمْ نثُرْ بعقولنا

وزنودنا، حَمْلَ الرسالة ِ قد يطيقْ؟!

منْ غيرُنا دينَ الحياةِ يصونُهُ

من ظلم ِ شرير ٍ وطاغوت ٍ صفيقْ؟!

منْ غيرُنا دينَ الأباءِ يعزُّه ُ

بملاحم ٍ حقبُ الزمان ِ بها تضيقْ؟!

منْ غيرُنا نهجُ الضياءِ يُزيده ُ

ألقا ً على ألق ٍ، وإبداعا ً خفوقْ؟!

دينُ الحياة ِ بأن يظلَّ وجودنا

أبدا ً شُروقا ً لا يُفارقهُ الشُروق

شعبٌ بلا نهج ٍ يصوّبُ خطوَه ُ

نحو العلاءِ، فلن يكون سوى رقيقْ

هيهات بالفوضى نصونُ وجودنا

لو صار في قبب السماء لنا زعيقْ

فقط الثباتُ على الشهامة ِ وحدهُ

للناس ِ يكشفُ خامة َالبطل ِالحقيقْ

فقط الثباتُ على الهداية وحدهُ

للعزِّ ِيختصرُ الوسيلة َ والطريقْ

فقط الثباتُ على البطولة ِ وحدهُ

لذرى التقدم ِ يرفعُ الشعبَ العريقْ

فقط الثباتُ على التفوّ ُق ِ وحدهُ

لذرى التألق ِ يخلقُ الأملَ الوثيقْ

فقط الثباتُ على الفضائل والمحامد

يجعلُ الإنسان َ لله ِ الصديقْ

ما فازَ في هذي الصداقة ِ مطلقا ً

شعبٌ غبيّ ٌ عاشَ في الدنيا صفيقْ

أو فازَ في الدنيا عبيد ُ خرافة ٍ

ملأوا البسيطة َ بالتذمر ِوالنقيقْ

بل فازَ من عاشَ البطولة َ واصطفى

نهج البطولة ِوارتضاهُ لهُ العشيقْ

هذي رسالة ُ منْ وعى بالعقل ِ أنَّ

اللهَ رحمانٌ وبالخَلْق ِ الرفيقْ

هي حكمةُ الأجيالِ تبقى دائماً:

ما فاز من الف التسكّعَ والنقيق

بل فاز من يحيا البطولة في الوغى

ويشقُّ للأسمى بقوته الطريق

*شاعر قوميّ مقيم في البرازيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى