الوطن

«التنمية والتحرير»: حرب تجويع لبنان ستسقط لا حسم بعد بشأن نائب رئيس مجلس النواب

أكدت كتلة التنمية والتحرير أنها لم تحسم قرارها بعد فيما خص إسم نائب رئيس مجلس النواب وأشارت إلى «أن الحروب التي شُنّت على لبنان فشلت وسقطت فيها «إسرائيل» والآن الحرب المعتمدة هي حرب التجويع وستسقط».

وفي هذا الإطار، أكّد النائب د. ميشال موسى أنّ «كتلة التنمية والتحرير لم تحسم قرارها بعد في ما خصّ إسم نائب رئيس مجلس النواب»، متوقعاً أن يتمّ التوصل الى اتفاق في المهلة الفاصلة عن موعد الجلسة، وقال «إذا تم الاتفاق على إسم كان به وإذا لم يتم ذلك فالأمور متروكة إلى حينها وإلى تصويت الكتل وفق ما ينص عليه النظام الداخلي للمجلس».

وأشار في حديث إذاعي، إلى «ضرورة الاحتكام إلى ما أفرزته الانتخابات والتعاطي مع الواقع الجديد بما يضمن الصالح العام»، مشدّداً على «ضرورة أن نطوي صفحة الخلافات السياسية العالية السقوف وأن ينكبّ النواب على العمل لأن الأمور لا تنتظر والوضع سيء جداً على الأصعدة كافة»، لافتاً إلى «ضرورة حصول تقاطعات في العمل النيابي من أجل الشروع في عمليات الإنقاذ لأننا لا نملك ترف الوقت».

من جهته، اعتبر النائب د. قبلان قبلان في كلمة ألقاها خلال احتفال أقامته حركة «أمل» – شعبة سحمر لمناسبة عيد المقاومة والتحرير في ساحة البلدة «أن عيد المقاومة والتحرير هو العيد الأصدق من بين الأعياد في هذا البلد، وقد يكون العيد الأكثر حقيقة الذي صُنع بالدماء والدموع والجهاد، والعيد الذي صُنع بدماء الشهداء وبعذابات الجرحى والمعتقلين وبصمود أهلنا في الجنوب والبقاع الغربي، حيث كان الصمود واجبا، فالتحية إلى روح كل شهيد سمت في سماء هذا الوطن وإلى كل نقطة دم سقطت فروت أرض هذا الوطن فأنبتت نبات العزّ والمجد».

 وتابع «منذ العام ألفين وهم يخططون لضرب مَواطِن القوة والعزّة في هذا المشروع، وجربوا بدايةً مشاريع الفتنة الطائفية والسياسية والمذهبية والمناطقية وكلها فشلت، فذهبوا إلى حروب مالية واقتصادية وتجويعية كي نصل إلى مكان ويقول فيه شعبنا أننا اكتفينا ونُريد أن نستسلم، حينها تحضر إسرائيل إلى الميدان وإلى الساحة فتأخذ بتعبنا وجوعنا وألمنا ما عجزت عن أخذه بالحروب وفي الميدان، جميع تلك الحروب التي شُنّت على لبنان فشلت وسقطت فيها إسرائيل، والآن الحرب المعتمدة هي حرب التجويع، وستسقط».

 ولفت إلى «أننا نعيش اليوم في هذا البلد حالاً من الخناق والتضييق والتجويع ومن الضغط بكل الوسائل التي يملكونها، وكل ذلك مُبرمج ومُخطط من أجل أن يحققوا في هذه المعركة ما عجزوا عن تحقيقه في المعارك الأخرى».

وشدّد على «أن مسألة الانتخابات أصبحت خلف الجميع وعلينا إخراج هذا البلد من الحفرة التي هو فيها، وعلينا أن نتكاتف ونتعاون لإيجاد الحلول لمشاكل وهموم الناس، ولنضع الجدل والنقاش السياسي جانباً ونجلس على طاولة واحدة ونعمل على حلّ الأزمات المستعصية القائمة».

 وعمّا يجري على مستوى تفلّت سعر صرف الدولار سأل «أين أجهزة الدولة ومؤسساتها ومَن المسؤول عن هذا الانهيار الكامل للعملة اللبنانية؟ فهل أنتم عاجزون عن ملاحقة ومعرفة الذين يتلاعبون بالدولار، وعاجزون عن ملاحقة المتلاعبين بصرف سعر الليرة اللبنانية؟ ولماذا لا تلاحقونهم وهم الذين يدارون من الخارج من أجل إرباك الساحة اللبنانية؟» مؤكداً أن «الدولة وأجهزتها مسؤولة أن تلاحق هؤلاء وأن تمنعهم من التلاعب بلقمة العيش، فالبلد كجريح ينزف في الأرض، وعلينا أن نوقف النقاش السياسي وأن نذهب إلى معالجة هذا الجريح الذي هو الوطن بكل مشاكله وكل ما يعانيه وهي مسؤولية وطنية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى