الوطن

قبلان: لبنان غارق بمنظمات خطيرة جداً تعمل لصالح مخابرات دولية لأجل الفوضى

 اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن «الدولار الاميركي بنسخة عشرين ألف ليرة هو بمثابة نار على زيت»، وقال في بيان  «كمدخل لما نحن فيه من ربط ظروف الحياة بزاد الممات وظروفه، أنتم تعلمون أن البلد محاصر داخلياً وخارجياً بشدّة، والفساد ينخره، والكارثة النقدية تُدمّر أساسه الوجودي، والناس بأسوأ حالاتها، واللوبيات المالية منتشرة مثل السرطان، وأزمة الدولة لا سابق لها، وأخطر خطر يكمن  في انهيار الدولة الشامل، لذلك أقول للطبقة السياسية وللرئيس نجيب ميقاتي: الدولار الجمركي بنسخة عشرين ألف ليرة بمثابة نار على زيت، خصوصاً أن النظام الضريبي فاسد وظالم وتراكمي وأشبه بزومبي، ولن نقبل بأخذ البلد نحو كارثة معيشية طاحنة وسط انفلاش عابر للعصابات المسلحة التي تتعاطى الجريمة والفلتان».

 أضاف «ولذلك إن الأفضلية يجب أن تكون للناس وحاجاتها الأساسية، لليد العاملة اللبنانية، للفاتورة الاستشفائية المعيشية، لدعم الجامعة اللبنانية، وما يجري الآن حرب مالية اقتصادية طاحنة مدمّرة للبلد والناس، والبلد اليوم يقبع بمستنقع ركود اقتصادي مخيف وأي نسف للقدرة الشرائية أو زيادة بنسبة التضخم يعني نهاية البلد وناسه، والجرأة الحكومية مهمة لكن على وحشية التجار ومافيا الشرّ المصرفية بما في ذلك ضرورة إغلاق كل جمعيات مفوضية اللاجئين التي حوّلت النزوج إلى جبهة حرب وفلتان ضمن أهداف أميركية خبيثة».

 وتابع «لتكن الجرأة الحكومية بضرب الاحتيال التجاري والإرهاب المالي والفساد الاقتصادي، ولا نريد هدايا إبليس، خصوصاً أن هناك من يريد تحويل الناس إلى حجارة جوع على طريقة جهنم اللبنانية، والدولة بلا رئيس جمهورية دولة بلا رأس، والفراغ دمار حكومي ودستوري ووطني، والنار إذا شبّت أحرقت، ولمن يهمه الأمر: لبنان غارق بمنظمات غير حكومية خطيرة جداً تعمل لصالح أجهزة مخابرات دولية بهدف لعبة فوضى وفلتان وتمزيق البلد وتجويع الناس وسحق البنية الرئيسية للبنان، وإذا كان لا بدّ من كلمة فهي نصيحة من القلب: لا تجربوا لعبة الفوضى والفلتان لأن لبنان لن يبقى لبنان ولن يبقى فيه موطئ قدم للأميركان».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى