أخيرة

الدكتورة جنان رضا وقّعت كتابها برعاية وزير الثقافة

وقعت الدكتورة جنان رضا كتابها «مذكرات عارية»، في La Villa Beirut منطقة بدارو، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى ممثلا بالمحامي سليمان علوش، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية والمجتمعية والإعلامية.

وألقى علوش كلمة الوزير مرتضى، فقال: «أن نلتقي على توقيع كتابٍ وسَــمَـتْهُ شاعرتُه جنان رضا بعنوان «مذكّرات عارية» هو لقاؤنا على المعرفةِ والشعرِ والأدبِ والثقافة، في زمنٍ نضَبَتْ فيه الكلمات وشحَّت الحروف وأجدَبَتْ أرضُ الشعرِ والأدبِ حتى كادَتْ تتلاشى وهو ما يستفزُّ فينا كل طاقاتِ استنهاض هذه القدراتِ الكامنةِ في عقولِ شعرائنا وأدبائنا وكتَّابنا ومنهم الشاعرة جنان رضا، المرأة التي أهدت كلماتَها إلى ابنتها وريثة قلبها في الحب ونبضها في أن تكونَ حرّةَ الهويةِ قويّةَ الانتماء، ولذاتها التي قررت بعد أربعةٍ وعشرين عامًا أن تعرِّي فيها ذكرياتها وأن تبوحَ بجمالاتها ورؤاها وتطلُّعاتِها وبوحِها وحبِها ووجدانِها، فكان إهداءُ غِراسها مذكَّرات عارية لكلِّ امرأةٍ اختارت الصمتَ ومن عينيها تهطلُ دموعُ الأسى على واقعٍ مأساويٍّ يجتاح إنسان بلادنا وأوطاننا ومدننا وقرانا وبيوتنا، ويجتاحُ بيروت عاصمة الحرف والثقافة والمعرفة والشعر والأدببيروت أمّ الشرائع وقصيدة القصائد وجميلة الجميلات».

أضاف: «نحن نعيش في الزمن الصعب، حيث بات لزامًا علينا وواجبًا أن نسعى جاهدين لبناء مساحاتِ الفكرِ الخلَّاقِ المبدعِ من خلال دعمِ كلِّ عملٍ ثقافيٍّ أو نتاجٍ شعريٍّ أو إبداعٍ معرفيٍّ يعيدُ إلينا ألقَ التراثِ وأصالةَ اللغةِ التي حملها روَّادُنا مشاعلَ من نورٍ ودواوينَ من شعرٍ وكتاباتٍ من وجدٍ وبوحٍ وألمٍ ومعاناةٍ وتميُّزٍ وإنتاجٍ في كلِّ الميادين والساحات التي يملؤها روَّادُ الحرفِ والكلمةِ أناشيدَ من فيضِ قلوبهم وحياتهم وذكرياتهم ومنهم المؤلِّفة، هذه النابضة بصدق التجربة ورهافةِ الحسِّ وجمالِ النفسِ وعميقِ الوجد، حيث رسمت بكلماتها صُوَرَ الشِّعر، وإنَّ من الشِّعرِ لحكمةً وإنَّ من البيانِ لـِسحْـرا، وكم نحنُ بأمسِّ الحاجةِ إلى رياضِ الشّعرِ الغنَّاءِ يفوحُ من عبقِ جنان رضا وأمثالها من المبدعينَ ممَّن يعيشونَ في قلبِ الحياةِ والواقعِ شعرًا وأدبًا وفكرًا حيثُ الشعرُ عندهم بناءٌ متينٌ يُشيدونه على صخرِ الصدقِ والشفافيَّة فهم مصاديق ما قاله الشاعرُ اللبنانيّ الكبير الراحل الياس ابو شبكة :

إجرحِ القلبَ واسقِ شعرَكَ منْهُ / فدمُ القلبِ خمرةُ الأقلامِ

وختم: «لقد جرحت جنان رضا قلبها وسقت مذكَّراتها العارية من جميلِ بيانِها في الزمنِ العصيب الذي تجتاحُنا فيه كلُّ أزماتِ الحياةِ الثقافية والاجتماعية والأقتصادية والإنسانية والأخلاقيَّة، وجعلت من دمِ قلبها الشاعر وَقودًا للحقِّ والخيرِ والجمالِ أقانيمَ الحبِّ وركائزَ الإنسانيَّة، فبورِكَ لشاعرتِنا مولودُها مذكَّرات عارية وبورِكَ جهدُها وسعيُها كي يبقى للّغةِ حضورُها، وللشعرِ منزلتُهُ وللثقافةِ عناوينُها. عشتم عاشت الثقافة والشعر والكتاب، عاش لبنان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى