أخيرة

دبوس

التّمادي

 

لا أجد ما يمكن توصيفه للهجمة المتمادية من قبل كيان الإحلال ضدّ سورية سوى التّمادي في العدوانية وتجاوز كلّ الحدود وكلّ الخطوط الحمراء، البارحة، تجرّأ هذا العدو فشنّ عدوانين في آنٍ واحد على دمشق وعلى طرطوس، مما أدّى الى ارتقاء بعض الشهداء في صفوف الجيش السوري

الجانب السلبي في انتهاج موقف محاذر إزاء الهجمات البربرية لدولة العدوان هو استمراء العدوان ومن ثم التمادي، فمن يدري، إذ قد يفاقم هذا العدو الأحمق من نهجه ويوسّع دائرة العدوان إذا لم يتلقّ رداً مناسباً يلجمه.

هذه هي بالضبط النمطية الفاقعة لسياسة التوحّش والتنمّر التي تصبغ ممارسة دولة الهيمنة والدائرين بفلكها، وعلى رأسهم كيان الإحلال، تتقاعس عن ردّ الفعل المناسب لسبب او لآخر، فيقومون من فورهم بالتصعيد، ولا يستطيعون بسببٍ من ضيق أفق جيني أن يحتملوا ايّ احتمال آخر سوى انّ الطرف الآخر غير قادر على الردّ.

بعد زيارة نانسي بيلوسي الى تايوان، وبعد انتفاء وجود ردّ فادح إزاء ذلك، اليوم وفد من الكونغرس الأميركي يقوم بزيارة إلى تايبيه.

لقد صال وجال عاموس هوكشتاين خلال مرحلة الأخذ والردّ بالنسبة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان ودولة الإحلال، وأخذ يوزع التهكّمات ونظرات الاستعلاء والاستكبار، والتعامل بلا مبالاة قبالة المطالب اللبنانية المشروعة، حتى كانت، ما بعد ما بعد كاريش، فأتى مهرولاً يستجدي حلّاً، وطفق يقدّم التنازلات، هؤلاء القاصرون عن إدراك خصائص البشر، وتنوّع الأمزجة واختلاف العقول، يبدو بالنسبة لي على الأقلّ أنه قد آن الأوان للنظر إليهم بعين حمراء وبقبضة حديدية تجعلهم يرعوون، لأنّ التروّي في إظهار جبروتنا يرسل برسائل خاطئة لهذا العدو الموتور.

سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى