الوطن

الأسعد: استمرار اعتكاف القضاة يُهدّد بإبادة جماعية

 

رأى الأمين العام لـ«التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أن الثابت الوحيد الذي يطغى على المشهد السياسي المتأزّم لغاية الآن، هو الاتفاق على الفراغين الرئاسي والحكومي، وعلى شلل مؤسسات الدولة وإداراتها وتنظيم انهيارها الكامل بشكل مدروس ومتقن»، موضحاً أن «لا وجود حتى اليوم لاتفاق  إقليمي ودولي على إسم رئيس الجمهورية الجديد، وهذا لن يحصل قبل التفاهم وتقاطع المصالح الإقليمية والدولية».

 وحذّر في تصريح، من «التفاؤل المفرط بنجاح تعويم حكومة تصريف الأعمال، لأن ما يحصل هو نسخة مشوهة عن مشهد تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام  قبل نهاية عهد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان».

 وأشار إلى أن «الذي سرّع في شلّ مؤسسات الدولة وانهيارها بالكامل هو ما سُمّيَ باعتكاف القضاة وارتد ّسلباً وكارثية على القضاء والقضاة»، معتبراً «أن الاستمرار في إضراب القضاة أو الاعتكاف كما يحلو للبعض تسميته، يُمثّل جرم حجز حرية الموقوفين، ويُهدّد من جهة أخرى، بإبادة جماعية للذين يقبعون في السجون لحرمانهم من أدنى متطلباتهم التي هي الطبابة وغيرها من الاحتياجات الضرورية، والمُضحك المبكي هو أن القضاة يعتبرون إضرابهم ثورة، مع أنه من الأجدى للقضاة المضربين أن يثوروا على الطبقة السياسية الحاكمة ويفتحوا ملفات الفساد لها بغضّ النظر عن انتماء الفاسد السياسي والطائفي والمذهبي».

واعتبر «أن الأرض وما عليها وفي باطنها هي ملك للشعب وليست للسلطة، وأي اتفاق مع العدو الإسرائيلي بالشروط التي يتم تداولها سيولد ميتاً»، مؤكداً «ضرورة إقرار قوانين لمحاسبة الفاسدين واستعادة الأموال التي نُهبت وهُرّبت إلى الخارج».

 وحذّر من «تحريك الشارع بالإضرابات والاضطرابات والفوضى حيث تُحاول قوى سياسية استدراج البعض من جمهورها إلى هذا النزال»، مؤكداً «أن ذلك يُشكّل ورقة خطيرة ولعباً بالنار ستكون تداعياتهما كارثية على البلد والشعب».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى