ثقافة وفنون

افتتاح مشروع «ما وراء الألوان» في حمص القديمة

اختار مجموعة من الشباب الفن طريقاً لهم في الحياة ليعلنوا ولادة مشروع «ما وراء الالوان» في «بيت الآغا» أحد بيوت حمص القديمة، حيث قدّموا لوحات فنية وموسيقية، وصوراً ضوئية، ومدوّنات شخصية وقصصاً واقعية حملت معاني وعبراً حياتية.

والمشروع الذي افتتحه الشباب هو امتداد لملتقى «هارموني» الثقافي وهدفه «بناء السلام عن طريق الفن» من خلال التركيز على المواهب عبر الرسم والنحت والتصوير والتدوين والمسرح والموسيقى سعياً لتمكين الشباب ودعمهم عبر تأمين مساحات شبابية فنية وثقافية داعمة وآمنة.

وأشار كامل عوض مدير المشروع إلى أن المشروع نتاج عمل عام متواصل من التحضيرات والتدريبات بمشاركة 140 شاباً وشابة من مختلف الأعمار والاختصاصات الدراسية والاهتمامات من مدينة حمص وريفها، تمّ اختيارهم ليخضعوا لمخيمات وورشات تخطيط بناء السلام في المجتمع وتبادل المواهب والأفكار وفق المجال الفني الذي يختصّ به كل مشارك ليتم تشكيل 3 فرق من كل مجال للوصول إلى المرحلة الأخيرة بتقديم العروض الخاصة لكل فريق.

ولفت عوض إلى أنه تمّ تدريب المشاركين والإشراف عليهم من قبل مختصين أكاديميين، وتمت التدريبات في دير الآباء اليسوعيين بالحميدية ونفذت المخيمات في منطقة الكفرون.

بدورها مارينا كاسوحة المدير التنفيذي للمشروع أشارت إلى أن مشروع «ما وراء الألوان» يعبر عن مختلف ألوان المجتمع السوري عن طريق الفن، لافتة إلى أن الافتتاح اليوم تضمن معرضاً فنياً احتضن 75 لوحة فنية و17 لوحة تصوير ضوئي و17 مدونة شخصية وشهادات حقيقية تحمل عبراً إنسانية ورسائل تنادي بالمحبة والسلام.

كما تضمن الافتتاح حسب كاسوحة عرض فيلم قصير تم إعداده من قبل المشاركين يروي قصصاً حقيقية كانت جزءاً من أصحابها دونت بأناملهم وصورت بأعينهم وسردتها أصواتهم، كما عزفت مقطوعات موسيقية وغنائية بأنامل 14 من الشباب الموهوبين بالعزف والغناء.

ولفت المطران متى الخوري، مطران حمص وحماة وطرطوس للسريان الأرثوذوكس، إلى أن المشروع يشكل مساحة صديقة للشباب الموهوبين ليعبروا عن مواهبهم عن طريق الفن بعيداً عن الحرب والدمار، ويعتبر امتداداً للمساحة الثقافية السورية المتجذرة عبر التاريخ.

كما أشارت دانا طليمات من المشاركين بالتدوين إلى أن موضوع المدونات استُوحي من شهادات وقصص الطفولة عبر لقاءات مع المشاركين أثناء المخيمات.

وشاركت ايفون سطاح بأربع لوحات فنية من الرسم الزيتي رمزت إلى الطفل والدفء الأسري، بينما شاركت زينة قردوح بخمس صور ضوئية تطابقت مضامينها مع المدونات لتشكل قصة حقيقية وواقعية تنادي بالسلام وبناء الإنسان ضمن إطارات وثقت لحظات من الزمن بإحساسها.

ويستمرّ المعرض ستة أيام ترافقه عروض موسيقية ومسرحية ومونولوج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى