أخيرة
دردشة صباحية
من مواصفات الرئاسة
} يكتبها الياس عشي
الطامحون إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية كثر، وهو حقٌّ من حقوقهم الدستورية، ولا أحد يعترض على هذا الحق، لكن ما يغيب عن هذه المعركة هو تحديد الدور الرئاسي في التعامل مع شعبٍ سيكون مسؤولاً عن مستقبله لستّ سنوات متتالية.
فعندما طلب الأميركيون إلى جورج واشنطن أن يرأس أمّته أبى! وألحّوا عليه، فقال: أستشير أمّي. وسألها، فقالت: لماذا تعصي يا بنيّ أمر أمّتك؟
قال:
لست أهلًا للحكم يا أمّاه، فالحكم يحتاج إلى علم ودراية، وأنا ليس لي منهما كفاية.
قالت:
لا… بل الحكم يا ولدي يحتاج إلى أخلاق، فإنْ كان لا يزال لك منها بعض ما ربّيتكَ عليه، فاقبلْ.
فقبل جورج واشنطن، وصار أول رئيس للولايات المتحدة الأميركية.