الوطن

حزب الله: المشروع الأميركي سيُسحق بإرادة المُجاهدين

شدّد حزب الله على ضرورة الحوار وصولاً إلى اتفاق لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، معرباً عن أسفه أنّ «الفريق الآخر، بمعظم أحزابه وكتله وشخصيّاته، لم يستجب إلى دعوة الحوار التي كرّرها الرئيس نبيه برّي»، وأكد أنّ المشروع الأميركي لن يُكتب له البقاء وسيُسحق بإرادة المُجاهدين».
وفي هذا السياق، أشار النائب الدكتور حسين الحاج حسن إلى “أزمة في موضوع انتخابات رئاسة الجمهوريّة سببها الأول تركيبة المجلس النيابي، إذ أنّه ليس هناك أيّ تحالف أو فريق في المجلس يستطيع أن يؤمِّن النصاب والانتخاب، لذا نحن قرأنا هذا المشهد منذ اللحظات الأولى، وأكدنا ضرورة الحوار وصولاً إلى اتفاق لانتخاب رئيس للجمهوريّة، ولكن للأسف الفريق الآخر، بمعظم أحزابه وكتله وشخصيّاته، لم يستجب إلى دعوة الحوار التي كرّرها الرئيس نبيه برّي، تحت عناوين متعدِّدة بنظرنا هي غير صحيحة، وبالتالي المشهد سيتكرّر ما لم يكن هناك حوار وتفاهم”.
وقال خلال لقاء حواري سياسي في بلدة بيت شاما البقاعيّة “إن حلفاءنا الإقليميين لم يتدخّلوا يوماً في أيّ شان داخلي لبناني، بينما الحلفاء الإقليميين والدوليين للفريق الآخر، وعلى رأسهم أميركا وحلفاؤها في المنطقة، لم يمرّ موضوع في لبنان إلاّ وتدخّلوا فيه، وإن كانوا يحاولون الإنكار، ولكن هذه هي الحقيقة، وبالتالي إذا كان الفريق الآخر ينتظر تسوية إقليمية أو دوليّة للسير بموضوع الانتخابات بناءً للإيحاء الخارجي فهو مخطئ في التقدير ومخطئ بحقّ اللبنانيين”.
بدوره، رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، في لقاء بالضاحية الجنوبيّة لبيروت “أنّ العدوّ الأميركي كان يعتقد أنه بقتله القائدين قاسم سليمان وأبو مهدي المهندس، سوف يُضعف محور المقاومة بما لا طاقة لقادته بالنهوض به مجدّداً”، مؤكداً “أن العدوّ الأميركي لم يُحقِّق أهدافه والدليل على ذلك قوّة محور المقاومة، والإنجازات التي تحقّقت خلال هذه الأعوام الثلاثة ما ظهر منها وما بطن، يكشف بوضوح أن التفكير الأميركي هو عقل مادي وقاصر عن إدراك الحقائق ولم يستخلص العِبَر في أي وقت من الأوقات”.
أضاف “هذا لا يعفينا من العزم على الأخذ بالثأر للدماء الطاهرة ليكون القصاص العادل عبرةً لكلّ مَنْ تُسوِّل له نفسه العدوان على الآخرين”، معتبراً أنّه “يجب أن تكون ذكرى استشهاد هذين القائدين، عبرةً تقضّ مضاجع الأميركيين والإسرائيليين وتزيدهم قناعةً بأن المشروع الأميركي وحلفائه، لن يُكتب له البقاء وسيُسحق بإرادة المجاهدين، وهذه الدماء الطاهرة سوف تكون الشعلة التي تُضيء طريق المقاومين وتُقوِّي من عزيمة قادة محور المقاومة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى