أخيرة

فلسفة الحياة…

‭}‬ صبحي سماحة
يقرأ الأطفال تاريخ بلادنا المحفور على الصخور، حروف لا تغيب، وحكايا لا يطويها الزمن، فضولهم يحثهم على البحث بين السطور مردّدين:
«تحيا بلاد الشمس…
التي لا يحجب نورها غيم عابر ولا ليل أسود،
ولا تقوى عليها الرياح العاتية والقرّ،
ولا تهزها الزلازل والصواعق،
تحيا بلادنا التي ما تاهت فيها قضيّة حقّ ولا مبدأ خيّر.
طيّ ثراها رسالة شهداء، أحبّوا الحياة كما أحبّتهم، وأتقنوا فلسفة الجهاد فعشقتهم الأرض واحتوتهم كما قلب الأمّ…
إنهم أسود هذه الأرض، نسورها بعد الموت، أحفاد زنّوبيا، لهم في الفرات مسقى لعطاشى الكرامة والإباء، يسقيكم منها كأساً فينبت في جنوب لبنان زعتراً و زيتوناً.
هم من سلالة يوسف العظمة، كلّ ما زادهم الحنين شوقاً لميسلون، غرسوا في قلب العدو رصاصة نصرة للواء اسكندرون، هم المقاومون.
يكتبون لأجيال النصر القادمة حقيقة الحياة، يحثونهم على التصدي والمواجهة، ليعلموا انّ الدماء التي تجري في عروقهم ليست ملكاً لهم، وأنهم أبناء هذه الأرض مهما كثرت الكبوات، لتحيا أمتنا عزيزة وترفرف زوابعنا عالياً…
تلك هي فلسفة الحياة التي تدعونا كي نرفرف كالنسور في مدى بلادنا بكلّ ما نملك من عزّ وإباء…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى