أخيرة

دردشة صباحية

مهداة إلى زوجتي الحبيبة
يكتبها الياس عشّي

 

في ذكرى ميلادك أحصي الأيام التي عشتها معك، فإذا حصيلتها أفضل قلبين: زياد وليال، وأسرة دافئة، وروابط اجتماعية حميمة، وبيت يتواصل مع الثقافة، ومع الناس الطيبين والعاديين، بيت آمن بقضية تساوي وجوده، فالبعض عمل وانخرط، والبعض كان يساند بأفكاره النيّرة ومواقفه الشجاعة، والسير في وقفات العزّ إلى النهاية.
ستبقين، يا زوجتي الحبيبة، الأجمل، والأنقى: كلمتان تليقان بعينيك اللتين ما زالتا والربيعُ شريكين في اختراع الألوان، ورقصات الحبّ، على امتداد الشاطئ السوري، ولا تنتهي إلا على إيقاع قصيدة كتبتها لك:
أنت، يا سيدتي، خلاصةُ الأشياءِ الجميلهْ
ويوم التفت آدمُ ورآكِ
تغيّرت لهجة العصافيرْ…
صار يفهمها
وتغيّرت ألوان الفراشات …
صار يراها.
أنتِ، يا سيدتي، آخرُ ما ابتكره الله
يومَ أراد أن يرتاح…
وعندما اكتملتِ
وقبل أن يرتاحَ في
يومه السابع
اختار عينيك ووقّع لوحتَه بهما.
حبيبتي …
أينما تكوني تكنِ السماءْ
ما قيمة سماء
ليست عيناكِ من نجومها؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى