الوطن

زيارة الوفد النيابي اللبناني إلى دمشق مع زيارة الوفد الوزاري تضعان العلاقات الرسمية بين البلدين في الاتجاه الصحيح

النائب في البرلمان اللبناني جهاد الصمد: العلاقات اللبنانية السورية محكومة بالتاريخ والجغرافيا والتواصل الاجتماعي والعائلي وهي خارج أيّ نقاش أو حسابات
النائب في مجلس الشعب السوري العميد أحمد مرعي: زيارة الوفد النيابي اللبناني إلى دمشق عبّرت عن التضامن وكسر الحصار

 

 

استقبال رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد، لوفد لجنة الصداقة اللبنانية ـ السورية في البرلمان اللبناني إلى دمشق، المؤلف من رئيس اللجنة النائب علي حسن خليل والأعضاء النواب: طوني فرنجية وجهاد الصمد وابراهيم الموسوي وأغوب بقردونيان وقاسم هاشم وغازي زعيتر وسامر التوم، وكذلك لقاءات الوفد مع رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس ورئيس مجلس النواب حمودة الصباغ، ووزير الخارجية فيصل المقداد، واستقباله من قبل رئيس لجنة الأخوة السورية ـ اللبنانية البرلمانية في مجلس الشعب السوري العميد الدكتور أحمد مرعي في قاعة الشرف بنقطة المصنع، كلّ هذه اللقاءات عكست ترحيباً سورياً بالوفد البرلماني اللبناني، ما يعني أنّ للزيارة بعداً سياسياً فحواه تعزيز العلاقات الرسمية بين البلدين، خصوصاً أنّ الزيارة هذه جاءت بعد زيارة قام بها وفد وزاري من الحكومة اللبنانية الى دمشق.
زيارة الوفد البرلماني اللبناني الى دمشق، بعد زيارة مماثلة قام بها وفد وزاري، وإنْ جاءت في سياق التضامن مع سورية في مواجهة تداعيات الزلزلال، إلا أنها تشكل رسالة واضحة تعكس اتجاهاً لبنانياً لتصحيح علاقات لبنان الرسمي مع الدولة السورية، وهذا يصبّ في خانة تعزيز العلاقات القومية الأخوية بين البلدين.
الصمد
وحول الزيارة، أكد النائب جهاد الصمد في حديث لـ»البناء» أنّ زيارة الوفد النيابي اللبناني الى سورية ولقاء الرئيس الدكتور بشار الأسد هو أمر طبيعي، لا سيما في هذه الظروف الصعبة والكارثة الطبيعية التي حصلت وخلفت آلاف الضحايا»، موضحاً أنّ العلاقات اللبنانية السورية محكومة بالتاريخ والجغرافيا والتواصل الاجتماعي والعائلي وهي خارج أيّ نقاش أو حسابات، وبالتالي من الطبيعي أن تكون الدولتان على أفضل العلاقات على كافة الصعد»، ولفت الصمد الى أنّ «زيارتنا الى سورية طبيعية والعلاقة الطبيعية بين لبنان وسورية يحكمها التاريخ والجغرافيا وبالتالي محكومون بالعلاقة مع سورية».
وشدد الصمد على أنّ الرئيس الأسد رحب بزيارة الوفد اللبناني وعبّر عن امتنانه وتثمينه لهذه المبادرة وأكد أنّ سورية لا تتوقف عند بعض الصغائر أو الشوائب التي حصلت في مراحل سابقة». ولفت الى أنّ جهود الرئيس الأسد والدولة السورية الآن تتركز على كيفية تخطي سورية هذه الكارثة الطبيعية والمرحلة الصعبة، مشيراً إلى وجود توجه جديد من لبنان بالتعاطي مع سورية قبل حصول الكارثة وسيجري لإكمال هذا التوجه بخطوات اضافية».
مرعي
من جهته، اعتبر عضو الكتلة القومية الاجتماعية ـ رئيس لجنة الأخوة السورية ـ اللبنانية البرلمانية في مجلس الشعب السوري العميد الدكتور أحمد مرعي، أنّ زيارة وفد لجنة الصداقة اللبنانية ـ السورية في مجلس النواب اللبناني إلى دمشق، تحمل في مضامنيها ما أهو أبعد من التضامن مع سورية في مواجهة تداعيات كارثة الزلزال الذي ضرب عدداً من مدنها ومناطقها. فمن شأن هذه الزيارة والتي أعقبت زيارة رسمية سابقة لعدد من الوزراء في لبنان، أن تضع العلاقات الرسمية بين البلدين في الاتجاه الصحيح، خصوصاً أنّ مضمون النقاشات خلال اللقاءات التي جرت، يعبّر عن حرص أكيد على ثابت العلاقات المميّزة، والمحافظة عليها مهما كانت الضغوط والتحديات.
وأشار مرعي لـ «البناء» إلى أنّ وفد لجنة الصداقة اللبنانية ـ السورية في البرلمان اللبناني عبّر عن تضامنه الكامل مع سورية والوقوف معها للتخفيف من تداعيات الزلزال ــ الكارثة، والوقوف مع سورية كسراً للحصار الجائر والظالم الذي تتعرّض له، وهذا الموقف هو محلّ تقدير الدولة السورية، التي تحرص كلّ الحرص على علاقاتها القومية المميّزة مع لبنان، رغم الحملات التي تعرّضت لها، في ذروة الحرب الإرهابية الكونية على سورية.
وكشف مرعي عن دور للحزب السوري القومي الاجتماعي في هذا السياق، مؤكداً أنّ زيارة وفد اللجنة النيابية اللبنانية الى دمشق فتحت آفاقاً جديدة باتجاه تفعيل وتعزيز علاقات الصداقة والأخوة والتعاون والتنسيق، وانّ نتائج هذه الزيارة مجدية ومهمة، خصوصاً أنه تمّ طرح آليات عمل مشتركة، من شأنها أن تساهم في كسر الحصار المفروض على سورية.
ونوّه العميد مرعي، بعمق الروابط القومية بين لبنان والشام، وبأنّ سورية التي وقفت الى جانب لبنان في أصعب الظروف وساهمت بتحصين وحدته ووحدة اللبنانيين وفي بناء مؤسسات دولته، ستظلّ الرئة السليمة التي يتنفس منها لبنان، وبالتالي فإنّ لبنان لن يكون خاصرة رخوة تهدّد أمن واستقرار سورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى