الوطن

«الوفاء للمقاومة» أسفت لخطاب التحريض والتعبئة الطائفيّة: الحوار البينيّ أو الوطنيّ هو السبيل لتصويب المواقف والأداء

 

أعربت كتلة الوفاء للمقاومة عن أسفها «المرير وشجبها لتوسّل بعض ذوي الشأن العام في لبنان، خطاب التحريض والتعبئة الطائفيّة المَقيتة في سياق اعتراضهم على إجراءات أو سياسات بعض المسؤولين»، معتبرةً أنّ «استقرار لبنان وخصوصاً في هذه المرحلة، يتطلّب من الجميع توسُّل الحكمة ومراعاة قواعد الاحترام والتفهُّم المتبادلين في مقاربة الأوضاع والمشاكل السياسيّة والعامّة الضاغطة على اختلاف مستوياتها، وكذلك الابتعاد عن التشنّج والحنق عند إبداء الرأي أو الموقف مهما كانت التباينات والاختلافات».
ورأت في بيان بعد اجتماعها الأُسبوعي، أنّ «الحوار البَينيّ أو الوطنيّ الموضوعيّ والهادئ هو السبيل لتصويب المواقف والأداء، فيما الصخب ونفث الكراهية والأحقاد لا يفضيان إلاّ إلى التوتّر وتعقيد الأمور ومُفاقمة الأزمات».
وأبدت الكتلة «شكوكاً صريحة وواقعيّة إزاء الجهوزيّة المطلوبة لإنجاز الانتخابات البلديّة والاختياريّة وفق القواعد والضوابط الضامنة لنجاحها وسلامتها في المرحلة الراهنة»، داعيةً حكومة تصريف الأعمال «إلى تحمّل مسؤوليّاتها بجرأة تتطلّبها الظروف الاستثنائيّة الراهنة التي تمرّ بها البلاد والتي تفرض التنبّه والحذر من تداعيات أيّ خطوة ناقصة إزاء استحقاق الانتخابات البلديّة والاختياريّة أو غيره».
كما دعت كلّ المعنيين بالشأن العام من قوى سياسيّة وتكتّلات نيابيّة وأهليّة ونقابيّة «إلى التعاطي بمسؤوليّة وطنيّة تُجانب المزايدات وتتوخّى الحرص على تيسير أمور المواطنين».
وقدّرت «التزام وزير الأشغال العامّة والنقل (الدكتور علي حميّة) موقف حزب الله وكتلة الوفاء للمقاومة، لجهة حسم الجدل حول الاتفاق الذي جرى التوصّل إليه من أجل توسعة المطار في العاصمة بيروت، عبر إعلانه عدم السير بصيغته واعتباره كأنّه لم يكن».
وتوقّفت «عند التراجعات الكبيرة والمتسارعة في خدمات قطاع الاتصالات ورأت فيها نُذُرَ خطرٍ كبيرٍ يطال البلد وأهله في أكثر الأمور الحياتيّة حساسيّةً وأهميّةً، نظراً لانعكاسها على القطاعات كافّة ما يُهدِّد بتوقّفها الكامل وصولاً إلى انهيارها» وحثّت وزير الاتصالات «على إيجاد حلٍّ يُجنِّب البلد مزيداً من الويلات». كما حثّت «على تفعيل العمل لزيادة الإيرادات من بعض أقسام الاتصالات».
وحيّت الكتلة لمناسبة «يوم الارض» صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الشُجاعة في وجه الاحتلال والعدوان الصهيوني، مُدينةً بشدّة «الاعتداءات الصهيونيّة المتلاحقة عليه وعلى الشعب الفلسطيني ومقدّساته والاقتحامات الإرهابيّة لباحات المسجد الأقصى والتي يُنفّذها قطعان المستوطنين بمواكبة وتسهيلات من قوات الاحتلال الصهيوني الذي بات يُعاني اليوم مأزقاً حادّاً تكشف عن وهنه الراهن».
كما جدّدت إدانتها وشجبها الشديدين للاعتداءات الصهيونيّة المتكرّرة على سورية وعلى عاصمتها دمشق وبقية المدن والمناطق «التي يتمادى العدوّ الصهيوني في قصفها وإلحاق الأضرار بها على مختلف الأصعدة الماديّة والبشريّة وغيرها».
وإذ اعربت الكتلة عن تضامن اللبنانيين مع سورية دولة وشعباً، بمواجهة الغطرسة «الإسرائيليّة» المتمادية، أكّدت أنّ «تحقُّق الأمن والاستقرار في المنطقة هو رهن ردع الصهاينة المعتدين وزوال احتلالهم عن فلسطين والجولان السوري وعن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا في لبنان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى