الوطن

شكوى ضدّ العدوّ إلى الأمم المتحدة

أوعزَ وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، بناءً لتوجيهات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إلى مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى أمامَ مجلس الأمن الدوليّ عقب سلسلة اعتداءات «إسرائيليّة» أول من أمس على أهدافٍ مدنيّة تُعتبَر الأعنف والأكثر دمويّة منذ 8 تشرين الأول الفائت.
وتضمَّنَ نصُّ الشكوى المرفوعة، أنّ «طائرة مُسيّرة إسرائيليّة استهدفت بصاروخ موجّه مبنى سكنيّاً في مدينة النبطيّة جنوب لبنان ما أدّى إلى مقتل 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال، وهي حصيلة غير نهائيّة نظراً لاستمرار أعمال البحث عن المزيد من الضحايا تحت الأنقاض».
ولفتت إلى أنّ الغارة ألحقت أضراراً جسيمة في المبنى المستهدَف ليُصبح آيلاً للسقوط بسبب التصدّعات الكبيرة التي أصابته ما حملَ سكّان المبنى الآخرين إلى إخلائه. كما تضرّرت الأبنية السكنيّة المجاورة له والسيارات المركونة في الطريق وشبكتيّ الكهرباء والهاتف. وفي اليوم ذاته، استهدفت غارة «إسرائيلية» أخرى منزل اللبنانيّ جلال محسن في بلدة الصوانة جنوب لبنان أدّت إلى مقتل زوجته وابنيه البالغين من العمر 13 عاماً وعامين.
وتابعَت «ولمّا كان القانون الدوليّ الإنسانيّ يكفل حماية المدنيين، فإنّ قصف إسرائيل المتعمَّد والمباشر للمدنيين الآمنين في منازلهم يُعتبر انتهاكاً للقانون الدوليّ الإنسانيّ وجريمة حرب موصوفة يُعرّض كلّ من شارك فيها بشكل مباشر وغير مباشر للمسؤوليّة الدوليّة. كما يُعتبر انتهاكاً لسيادة لبنان وسلامة أراضيه ومواطنيه ولسائر قرارات الأمم المتحدة التي تفرض على إسرائيل وقفَ انتهاكاتها للسيادة اللبنانيّة وإنهاء احتلالها لأراضيه ومنها القرار 1701 (2006) وما يدعو للقلق أن يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي تتكثّف فيه الجهود الدوليّة وتنشَط التحركات الدبلوماسيّة من أجل التهدئة، على ضوء تأكيد لبنان رفضه للحرب وتقديمه خارطة طريق لتحقيق الأمن المستدام في جنوب لبنان، ما يدفعُنا إلى حثّ المجتمع الدوليّ للضغط على إسرائيل للجم اعتداءاتها المستمرّة بوتيرة تصاعديّة».
كما طالبت الشكوى مجدّداً بـ»ضرورة إدانة أعضاء مجلس الأمن مجتمعين الاعتداءات الإسرائيليّة ضدّ لبنان للحؤول دون تدهور الوضع وتوسيع الحرب»، وكرّرَت المطالبة أيضاً مجلس الأمن الدوليّ بإدانة واضحة لاستهداف «إسرائيل» المباشر والمتعمَّد والمتكرِّر للمدنيين.
وطلب لبنان مجدّداً من مجلس الأمن الدوليّ «إدانة هذا الاعتداء الأخير»، و»الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد، وإلى اتخاذ التدابير اللازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيليّة على أراضيه وشعبه، وذلك للحؤول دون تفاقم الصراع وإقحام المنطقة بأسرها في حرب شاملة ومدمِّرة سيصعبُ احتواؤها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى