الوطن

اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية نظمت وقفة في بيروت انتصاراً لفلسطين/

سماح مهدي: لن نترك سلاح المقاومة حتى إنجاز تحرير الأرض والأسرى وجثامين الشهداء/

‭}‬ عبد الحليم: التطبيع لن يشرعن الاحتلال وعلى العرب أن يتحمّلوا مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية/
‭}‬ بديوي: المقاومة ستبقي إصبعها على الزناد وعهدُنا المضيّ
 حتى إنجاز التحرير والعودة/
‭}‬ ميرا عجمي: واثقون أننا الجيل الجديد الذي سيدخل فلسطين
 محرِّراً في وقت هو أقرب مما يتخيّل عدونا وحُماته/

انتصاراً لفلسطين ورفضاً لمسيرة الأعلام الصهيونية، ودعماً للمقاومة الباسلة، أقامت اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية وقفة حاشدة تخللها رفع الأعلام الفلسطينية في حديقة جبران خليل جبران أمام مبنى منظمة الإسكوا في وسط عاصمة المقاومة بيروت.
حضر الفعالية مسؤولو المنظمات الشبابية في الأحزاب اللبنانية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل التحالف الوطني الفلسطيني. وجمع من طلبة الحزب السوري القومي الاجتماعي يتقدّمهم عميد التربية والشباب إيهاب المقداد.
كلمة «حماس»
قدّم الخطباء محمد ديب، وألقى كلمة حركة حماس عضو القيادة السياسية مشهور عبد الحليم الذي قال: إنّ النكبة مستمرة طالما الشعب الفلسطيني مهجّر وبعيد عن وطنه. وإنّ سنين الغربة واللجوء لا يمكن أن تنسينا فلسطين لأنها الحاضر الدائم في وجدان وقلب الشعب الفلسطيني. وتبقى المقاومة طريقاً وحيداً للتحرير والعودة. وإن هذا الإحتلال الصهيوني إلى زوال مهما طال الزمن.
وإنّ إقدام حكومة الاحتلال على تغيير معالم القدس والمسجد الأقصى، ومحاولة فرض سيطرتهم عليه، لا يمكن أن يُغيّر الحقيقة الثابتة بأحقية الشعب الفلسطيني والأمة بالمقدسات في فلسطين، معتبراً أنّ مسيرة الأعلام هي محاولة استعراضية فاشلة، موجهاً التحية إلى أهلنا المقدسيين وشعبنا الصامد الذي يواجه هذه العربدة بكلّ قوّة.
وتابع عبد الحليم: نقول للمطبعين إنّ التطبيع لن يشرعن الاحتلال. ونطالب القمة العربية بأن يتحمّل الجميع مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية، وما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من ظلم وتنكيل وانتهاك للحرمات والمقدسات.
وختم، سنبقى على العهد حتى التحرير والعودة.
كلمة «القومي»
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي قال: أيها المنتصرون لفلسطين وعَلمها،
أيها المؤمنون بالقدس عاصمة تاريخية وأبدية لها،
أيها المشتاقون لزيتون نابلس وبرتقال يافا وبحر غزة،
نلتقي اليوم في وسط عاصمة المقاومة بيروت انتصاراً لفلسطين في مواجهة ما تسمّى “مسيرة الأعلام” اليهودية.
لكننا نجتمع في الوقت ذاته تحت عنوان أكبر هو “حرب الوجود” في مواجهة كيان عصابات الإحتلال.
ذاك الكيان الغاصب الذي أراد قبل 75 عاماً أن يحوّل فلسطيننا إلى بلاد محروقة. فدمّر 531 قرية، وارتكب 70 مجزرة، وهجّر مليون فلسطيني، فلم يبقَ في أرضنا المحتلة عام 1948 سوى 150 ألف فلسطيني.
وكأنّ المُراد من إنشاء ذلك الكيان المسخ هو القضاء على كلّ ما هو فلسطيني تمهيداً للقضاء على كلّ الأمة.
في المقابل، ها هو شعبنا الفلسطيني اليوم، داخل فلسطين يتجاوز تعداده الملايين السبعة، منهم مليون و800 ألف داخل أرضنا المحتلة عام 1948، ظنّ العدو الغاصب أنهم تأسرلوا. إلا أنّ المواقف أثبتت أنهم فلسطينيون أقحاح لم تزدهم سنوات الاحتلال إلا انتماء لفلسطين، واستبسالاً في الدفاع عنها وحفظ هويتها.
وعلى الرغم من كلّ الدعم الذي يتلقاه الكيان السرطاني من القوى الاستعمارية ومن المطبّعين معه، إلا أنّ ذلك لم يكن له إلا مزيداً من التفكك التحلل.
فها هي الهجرات المعاكسة بدأت من المغتصبين باتجاه بلدانهم الأصلية أو باتجاه بلدان جديدة. والمجرمون في القوى العسكرية يفرون من الخدمة، وساسة العدو وحاخامته يبشرون بقرب زوال كيانهم.
أما نحن، فسنبقى على سلاحنا الذي هو أحد مصادر قوتنا. وليعلم المحتلّ وداعموه ومشغلوه والمطبّعون معه أنه لو لم يبقَ من فلسطين تحت الإحتلال إلا “كمشة سماق” فلن نترك سلاح المقاومة حتى إنجاز تحرير الأرض والأسرى وجثامين الشهداء.
كلمة «الجهاد»
كلمة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ألقاها رئيس رابطة طلاب بيت المقدس خالد بديوي الذي قال:
يحاول الكيان الصهيوني كسب إنجازات من خلال “مسيرة الأعلام” في القدس المحتلة، والتي من أجل حمايتها نشر أكثر من 3 آلاف جندي. وهذا ما يدلّ على خوف الاحتلال من المقاومة الفلسطينية وأبناء القدس، وألا سيادة له على العاصمة الفلسطينية ومقدساتها.
في ذكرى النكبة نؤكد على أنّ شهر أيار تحوّل من شهر الهزائم إلى شهر الانتصارات كما حصل في أيار عام 2000 وقبل عامين في معركة سيف القدس وصولاً إلى الانتصار في معركة ثأر الأحرار.
وأكد على أنّ المقاومة ستبقي إصبعها على الزناد، داعياً الشباب إلى الدفاع عن فلسطين من خلال حمل السلاح بكافة أشكاله، ومقاتلة العدو وجهاً لوجه نيلاً لإحدى الحسنيَيْن: النصر أو الشهادة.
وتابع: نقول للشهيد خضر عدنان إننا جميعاً أبناؤك. ونقول للعدو الصهيوني: إحفظوا وجوه كلّ شبابنا الذين سيكونون استشهاديين من أجل الدفاع فلسطين وقضيتها التي استشهد في سبيلها قادة سرايا القدس خلال معركة ثأر القدس.
وعاهد بديوي الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة على المضيّ في خط المقاومة حتى إنجاز التحرير.
كلمة اللجنة الشبابية والطلابية
كلمة اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية ألقتها الطالبة في الجامعة اللبنانية ـ الفرع الثاني ميرا عجمي التي قالت:
يكاد يكون وعد بلفور المشؤوم أولى الخطوات الاستعمارية الرسمية التي استهدفت إقامة كيان العدو على أرضنا في فلسطين.
ومع ذلك الوعد، ابتدأ أكثر العهود دناءة في تاريخ الدول لأنه فضلاً عن أنه عهد غير مبني على شيء من العدل الإنساني والحق الطبيعي، جاء طعنة في ظهر أمتنا كلها وشعبنا الفلسطيني على وجه الخصوص.
إنه الغدر بأمه وأبيه، مورس ضدنا بكلّ وقاحة يخجل عن الإتيان بمثلها أحقر البشر فضلاً عن المتمدّنين الذين يفهمون الحقوق الإنسانية.
إنّ الخطر الناجم عن نشوء كيان الاحتلال لا يتهدّد فلسطين وحدها، بل يستهدف أمتنا كلها سورية بخراب اقتصادي وسياسي وعلى كافة الصعد وإختلافها.
وأمام هذا الواقع، وفي مواجهة ذلك الاحتلال، تحوّل شعبنا إلى بركان يقذف على الصهاينة ومعاضديهم حمماً قتّالة، معتمداً على قوّته، مؤمناً أنها وحدها هي القول الفصل في إثبات حقنا التاريخي والطبيعي في فلسطين.
من هنا كان إيماننا، نحن شباب هذه الأمة بأنّ المسؤولية الملقاة على عاتقنا مسؤولية كبرى، ويُنتظر منا أن نقوم بواجبنا نحو فلسطيننا بكلّ أمانة وإخلاص. غير مصغين إلى أقوال فلاسفة الكسل والخمول أو إلى أقوال المضلِّلين والمرجفين والمنهزمين والمطبعين.
نحن عقدنا عزيمتنا على بذل كلّ قوانا لإنقاذ قدسنا، ويشهد التاريخ أنّ شباب هذه البلاد إذا ما عزمت على أمر فعلته. فالشباب العزوم يتغلب على كل المصاعب.
إنّ الذين يقولون إنّ الشباب مجنون دائماً يخطئون كثيراً. فلولا الشباب لما كانت الثورات العظمى في العالم وما كانت المقاومة التي دكت أركان الاحتلال، فجعلت ثلثي أفراده يقبعون في الملاجئ خلال معركة ثأر الأحرار.
من عاصمة المقاومة بيروت، نطلق نداءنا إلى كلّ شباب أمتنا أينما كانوا وحيثما وجدوا، ونستحلفهم بكلّ عزيز لديهم أن يكونوا يداً واحدة لإنقاذ فلسطيننا من دنس العدو. وإننا على ثقة من أننا الجيل الجديد الذي سيدخل فلسطين محرِّراً في وقت هو أقرب مما يتخيّل عدونا وحُماته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى