الوطن

هاشم: جولة الاستطلاع الفرنسيّة لم تُقارب مسألة الشغور في الأسماء

اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم، أنّ «الهدوء الذي ينعم به الجنوب وخصوصاً مناطقه الحدوديّة، لا يُعكرّه إلاّ الانتهاكات والخروق والممارسات الإسرائيليّة واستفزازه الدائم باستمرار احتلاله لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر، ومحاولاته المستمرّة لتغيير معالم المناطق المحتلّة واقتطاع أجزاء جديدة ليُضيفها إلى احتلاله»، مشيراً إلى أنّ «هذا ما تتحمّل مسؤوليّته المنظّمة الدوليّة والمجتمع الدولي بسبب سياسة المعايير المزدوجة التي تتبعها، وكأنّ الكيان الصهيوني خارج أيّ محاسبة ومسموح له التفلّت وعدم الانصياع لا لقرارات ولا لمواثيق دوليّة، وهذا ما يُهدِّد الاستقرار في المنطقة والعالم».
ورأى هاشم بعد جولة له في المنطقة الحدوديّة لمزارع شبعا أنّه “في الوقت الذي يُحاول العدو الاستثمار على المُناخ السياسي المتوتّر”، لا يلتفت البعض في الداخل “إلى الأخطار المتأتيّة من الحدود الجنوبية ومن أطماع العدو الإسرائيلي ويستمرّ في نهج المُكابرة والتعنُّت الذي أوصلنا إلى الأشهر الثمانية من الشغور مع كلّ التداعيات السلبيّة وأزمات متنوّعة في كلّ نواحي الحياة، حيث كان من الممكن تفادي هذا التعطيل لو استجاب هؤلاء لدعوة الرئيس نبيه برّي إلى الحوار، والذي كان سيأخذنا إلى التوافق على حلول لأزمة الاستحقاق الرئاسي بعيداً عن التكهّنات والرهانات الخاطئة، لكُنّا وفّرنا علينا تضييع الوقت وهدر الإمكانات”.
وأشار إلى أنّ “ما يُحكى عن مباحثات الموفد الفرنسي لودريان ما هو إلاّ تعبير عمّا يختلج في صدور البعض من أمنيات، لأنّ جولة الاستطلاع الفرنسيّة لم تُقارب مسألة الشغور في الأسماء، لا طرحاً ولا إلغاءً، إنّما الوقوف على آراء من التقاهم ليبنى على الأمر بعد استكمال اتصالاته الخارجيّة مع المهتمّين بالشأن اللبناني ويعود في شهر تمّوز برؤية واضحة وأفكار قد تُساعد اللبنانيين على إطلاق نقاش سريع لإيجاد مخارج ممكنة لأزماتنا ومنطلقها وأساسها رئاسة الجمهوريّة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى