ثقافة وفنون

فعالية فنية منوعة لأكثر من 80 طفلاً وطفلة في ثقافي أبو رمانة

اجتمع أكثر من 80 طفلاً وطفلة من أعمار مختلفة ومناطق عدة في دمشق وريفها ضمن فعالية فنية منوّعة ضمت معرضاً للرسومات والمنحوتات والمعزوفات الموسيقية والأغاني الوطنية والتراثية، وذلك في المركز الثقافي في حي أبو رمانة.
وقالت مها محفوظ رئيس فرع دمشق في اتحاد الفنانين التشكيليين إن هذه الفعالية تهدف إلى دعم وتشجيع المواهب الصغيرة في الرسم والموسيقى كغيرها من الفعاليات المعنية بالطفولة لخلق جيل مثقف وواع ويتمتع بحس فني مرهف ينعكس على حياته وعمله في مختلف مجالات الحياة لمقبل الأيام لبناء سورية المستقبل.
بدورها أوضحت الفنانة التشكيلية زمزم الحاج المشرفة على الفعالية أن الهدف هو تسليط الضوء على مواهب واعدة في الرسم والعزف والغناء، بهدف نشر ثقافة الطفل وإظهار مدى تفاعل الأطفال المشاركين مع محيطهم ومجتمعهم وإبراز مواهبهم وقدراتهم وتكوين الناحية الجمالية لديهم ليصبحوا ذواقين للفن وللجمال.
من جهتها لفتت الفنانة لجين حمدان المشرفة على عدد من الأطفال المشاركين إلى أن الأطفال المشاركين رسموا لوحات بمختلف التقنيات اللونية من المائي والخشب والباستيل والرصاص والفحم مع النحت بالصلصال، مبينة أن الفن طريقة مهمة ليعبر الطفل عن ذاته وأفكاره وأحاسيسه، مما يعزّز ثقته بنفسه؛ وهذا هو الهدف الأهم من الفعالية.
أما فرقة الفنون التي ضمت 40 عازفاً وعازفة من الأطفال فقدمت برنامجاً موسيقياً وغنائياً منوعاً، وعن هذه المشاركة قال المشرف على الفرقة الموسيقي حسان خليل: إن هذا الدمج بين الريشة والوتر يعطي حالة إيجابية ويمنح الأطفال الموهوبين ثقافة الآخر ويمنح الدعم لهم، مبيناً أن كل عازف في الفرقة قام بالعزف على آلته الموسيقية لأحد زملائه المشاركين بالرسم معزوفة أمام لوحته دعماً له ولإيصال رسالة بأن القاسم المشترك بين الفنون هو الاحساس والذوق والعطاء.
الطفل حسين المحمود المشارك في المعرض بعدة لوحات أوضح أن لوحتين من بينها لهما مكانة خاصة عنده، لان إحداهما تجسد حيوانه المفضل والأخرى أعماق البحار وما يحمله من أسرار وتنوع حيوي كبير مما نمى لديه الخيال.

أما الزمرد سويد ذات الـ 15 سنة فعبرت عن سعادتها بالمشاركة في المعرض، مبينة أنها تسعى إلى تقديم كل ما هو جديد متسلحة بشغفها لتطوير أدواتها الفنية.
الطفلان التوأم سعيد ومريم سالم بعمر 8 سنوات عبرا عن سعادتهما بالمشاركة في المعرض بلوحتين ومنحوتتين، مشيرين إلى أن أجمل ما في الفعالية هو مشاهدة الجمهور لما قدّماه من أعمال فنية.
أما غزل عثمان ذات العشر سنوات وجواد نعمة ذو السبع سنوات فلفتا إلى أن أهمية الفعالية تأتي في تعرف الأطفال إلى بعضهم وترك مساحة لهم للتعبير عن ذواتهم ودعمهم لبعضهم بعضاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى