لقاء لبنانيّ فلسطينيّ موسّع في السفارة السوريّة بمشاركة «القومي»/ دغمان: الإرهاب التكفيريّ المستقوي بالنجدة «الإسرائيليّة» انكسر/ الحسنية: سورية انتصرت وأفشلت الحرب الكونية ولن تستسلم/
}بشور: سنبقى إلى جانب سورية شعباً وجيشاً وقيادة، حتى ننتصر
على المؤامرة التي تستهدف الأمة كلها/
} قماطي: نعتزّ ونفتخر بسورية المنتصرة التي حققت الكثير من الإنجازات وهناك المزيد ينبغي أن يتحقّق/
عقدت “الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأُمّة” اللقاء الوطنيّ الموسَّع في مقرّ السفارة السوريّة، تحت شعار “مع سورية في مقاومة العدوان والاحتلال والحصار” وتحيّة لأرواح شهداء الشعب والجيش السوريّ.
شارك في اللقاء وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة نائب رئيس الحزب وائل الحسنية وضمّ عميد القضاء ريشار رياشي وعميد العلاقات العامة فادي داغر وعضوي المجلس الأعلى بطرس سعادة وجورج جريج. كما حضر عدد من ممثلي الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية.
بشّور
افتتح اللقاء منسّق الحملة معن بشّور بكلمة قال فيها «نحن هنا من أجل أن نؤكّد أنّنا كنّا دائماً إلى جانب سورية، شعباً وجيشاً وقيادة، وسنبقى حتى ننتصر على هذه المؤامرة التي لا تستهدف سورية وحدها بل تستهدف الأُمّة كلّها والإقليم كلّه وخصوصاً قوى المقاومة فيه».
أضاف “جئنا أيضاً ندعو النظام الرسميّ العربيّ الذي أبدى انفتاحاً تجاه سورية تجسّد في قمّة جدّة، إلى أن يستكمل هذا الانفتاح عبر إجراءات عمليّة تُزيل كلّ آثار الحرب عن القطر السوري، وندعو إلى صندوق عربيّ دوليّ من أجل إعمار سورية وإعمار لبنان أيضاً لأنّ إعماره هو أيضاً إعمار لسورية ولأنّ مصالح سورية ولبنان واحدة. كما ندعو إلى توسيع حملة كسر الحصار على سورية عربيّاً ودوليّاً”.
وتابع “نحن اليوم نلتقي هنا قوى لبنانيّة وفلسطينيّة مؤكّدين موقفنا إلى جانب المقاومة التي كانت سورية وستبقى درعاً لها وحصناً سواء في لبنان أو في فلسطين وهذا المثلّث، مثلّث لبنان وفلسطين وسورية، هو شوكة في عين الاستعمار وفي عين الصهيونيّة وردٌّ على المثلّث الاخر وعنوانه الإرهاب والاحتلال والحصار”.
قماطي
بدوره، قال نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي “ليس جديداً اليوم أن نلتقي في هذه الدار شاكرين للحملة الأهليّة هذه المبادرة ولقاء الأحزاب والتحالف الفلسطيني وفي هذه الدار التي تُمثّل سورية وما تعانيه وما تتحمّله وما تواجهه سورية من أجل الحفاظ على الثوابت القوميّة والعربيّة وعلى رأسها قضيّة فلسطين وتحريرها والحقّ الفلسطينيّ”.
أضاف “يجب اليوم أن نعتزّ ونفتخر بسورية التي انتصرت، فسورية محور المقاومة على مستوى المنطقة، سورية اليوم خرجت من المعركة ومن الحرب الكونيّة عليها، خرجت منتصرة ولكن أيضاً هناك المزيد من الإنجازات التي ينبغي أن تتحقّق”.
ودان قماطي “الغارات الإسرائيليّة المتكرّرة على السيادة السوريّة”، مؤكّداً حقّ سورية بالردّ على العدوان الصهيونيّ”. كما دان “وجود الاحتلال الأجنبيّ على أرض سورية بكلّ أسمائه وأشكاله” وقال “كلّ القوى والجيوش التي تتواجد على أرض سورية نعتبرها قوة احتلال لأنّها بدون موافقة القيادة السوريّة، لذلك نطالب القوات الأميركيّة والتركيّة والمجموعات المسلّحة بمغادرة سورية”. وطالب “السوريين على مختلف الإثنيّات، أن يتمسّكوا بوحدة سورية، وأن يتمسّكوا بمشروع الشعب الواحد والدولة الواحدة والأرض الواحدة والسيادة الواحدة”.
أبو عفش
من جهته، أعلن أمين سرّ منظمة التحرير الفلسطينيّة وحركة “فتح” في بيروت العميد سمير أبو عفش “أنّ قيادة منظّمة التحرير الفلسطينيّة بلّ كلّ الشعب الفلسطيني يقف إلى جانب سورية قيادةً ومؤسّسات وشعباً ضدّ العدوان المتكرّر من هذا العدوّ الصهيونيّ الذي يلقى دعماً مطلقاً من الإمبرياليّة الأميركيّة، وللأسف من بعض الزعماء العرب.»
منوّر
وألقى محفوظ المنوّر من حركة “الجهاد الإسلامي” كلمة تحالف القوى الفلسطينية فقال “نحن هنا لا للتضامن، نحن في حركات المقاومة نعدّ العدّة، نحن نواجه المشروع الأميركي الصهيونيّ في المنطقة، نحن وسورية وإيران وحركات المقاومة في خندق واحد وكلّنا نُواجه أخطر مشروع في المنطقة، مشروع يُواجهنا من الجذور، صراعنا مع هذا الاحتلال والمشروع الغربي لم يكن ليقف مع حدود فلسطين وبعض الأقطار العربيّة المحيطة”، موضحاً أنّ “مشروع الحركة الصهيونيّة يعلمه الجميع، كان يمتدّ من حيث الأطماع على مستوى الأُمّة لكنّ المقاومة الفلسطينيّة التي انطلقت مبكراً ومن ثم حركات المقاومة، ومن ثم الدعم اللامحدود من سورية على وجه الخصوص التي بنت معسكرات لتدريب المقاومين وأمّنت وصول السلاح وكان لها اليد الطولى في الانتصارات التي تحقّقت”.
جمعة
وقال الدكتور أحمد جمعة باسم حركة أمل “جئنا إلى هذه الدار لنتضامن مع أنفسنا من خلال التضامن مع سورية، وسورية هي الضامن والضمانة، لهذه الأمّة المشتَّتة وهذه الأمّة لا تعرف لنفسها سبيلاً لولا وجود سورية ودعمها للخطّ المقاوم الذي هو متجذِّر في شعوبها”.
أضاف “عندما نتضامن مع سورية فإنّنا نتضامن مع كلّ أحرار العالم أينما وجدوا، إننا نقول لسورية، قيادةً وجيشاً وشعباً، إنّنا سنكون دائماً إلى جانبها، ودائماً سنحمل ما تحمله من أوزار ودائماً سنحتفل معها بكلّ ما تحتفل به من انتصارات”.
رمضان
وشدّد فؤاد رمضان في كلمة “اليسار المقاوم”، على “دعم سورية في هذه المحنة المتجدّدة التي يشنّها الغرب الإمبرياليّ على المنطقة وقلبها النابض سورية”، مضيفاً “جرّبوا كلّ أشكال الحرب ففشلوا ويلجأون اليوم إلى الضغط الاقتصاديّ، فواجب على كلّ أحرار العالم والعرب دعم الشعب السوري وحكومته”. واقترح “إقامة يوم عربيّ وعالميّ لدعم سورية من جمع تبرّعات وإقامة فعاليّات يعود ريعها لصمود الشعب السوري”.
دسوم
وتحدّث المحامي رمزي دسوم باسم “التيّار الوطنيّ الحر” فقال “بالأمس التقيتُ بالرئيس العماد ميشال عون وأخبرته عن اللقاء التضامنيّ اليوم في سفارة الجمهوريّة السوريّة، وبطبيعة الحال حمّلني السلامات والتحيّات، واستذكرنا أنّه في بداية الحرب الكونيّة على سورية كيف كان الموقف واضحاً وصريحاً وحاسماً أنّ النصر سيكون حليف سورية، ولو طال الزمن بعض الوقت، لأنّه لا يُمكن لأيّ عدوان وأيّ احتلال، مهما كان لونه أو نوعه، أن يستمرّ على أرضٍ حرّة مستقلّة وأن يدوم إلى الأبَد”.
وأشار إلى أنّ “هذه الحرب الكونيّة على سورية ما كانت لتكون لولا موقفها الواضح والصريح من حركات المقاومة في المنطقة وبالتحديد في لبنان وفلسطين”.
طنانة وعلوان
وكانت كلمة لرئيس “التجمّع اللبنانيّ العربيّ” عصام طنانة أكّد فيها أنّنا دائماً مع سورية الأسد في مواجهة الحرب الكونيّة عليها وضدّ الاحتلال الأجنبيّ على أراضيها وضدّ كلّ أنواع الحصار قيصر وغيره”، متمنياً على العرب “العودة السريعة إلى سورية وكسر القرار الصهيو – أميركي”.
وقال رئيس حزب “الوفاء اللبنانيّ” أحمد علوان “أتيناكم من بيروت المقاومة إلى دار سورية الأسد، لطالما مرّت السنين وتعلّمنا منه دروساً، منها بالصبر والصمود يـأتي الانتصار، انتصر على المتطرفين ثبت رغم كلّ الأعاصير، واثبت أنّه الأسد في هذا الزمن”.
الحسنية
وألقى نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية كلمة الأحزاب والقوى الوطنية استهلها بالقول: منذ اللحظة التي زرع فيها الكيان اليهودي في فلسطين واحتضانه من قوى الاستعمار الفرنسي والإنجليزي قبل أن ترعاه أميركا وتدفع الغالي والنفيس وتقدّم له كلّ ما تملك من إمكانات مالية ومعنوية وترفده بأعتى أنواع الأسلحة الفتاكة من أجل حمايته ونصرته، وبعد عجزها عن تأمين هذا الأمن المزعوم بدأ المحافظون الجدد في أميركا ابتداع طرق جديدة لحماية أمن هذا الكيان الهجين فعمدوا إلى وضع الخطط لإعادة تقسيم المنطقة إلى كيانات مذهبية وطائفية متقاتلة متصارعة مع بعضها البعض، فابتدعوا فكرة «الربيع العربي» لتدمير سيادة الدول وتسهيل تفتيتها بواسطة عصابات العصر الحجري من داعش والنصرة وأخواتهما تحت شعار ترسيخ الديمقراطية في المنطقة.
أضاف الحسنية: شنوا حرباً على كلّ المنطقة في فلسطين والعراق ولبنان والشام لكننا هزمناهم في حربهم هذه فبدأوا بحصارهم الاقتصادي في محاولة جديدة لتركيع شعبنا وتحريضه على دوله بحجة الجوع،
ولنجاحهم في حربهم هذه كان لا بدّ من كسر عمود المنطقة الفقري حاضنة المقاومة وجامعة القوى الوطنية الرافضة على أرضها، عنيتُ بها سورية العز والكرامة…
لذا تآمر عليها أكثر من 90 دولة في محاولة لتدميرها باسم الحرية والديمقراطية، وأي حرية وديمقراطية؟ ديمقراطية القتل والفتك وفقأ العيون وحرق النساء واغتصابهن ورمي الجثث في الأنهر وانتهاك أبسط قواعد الأخلاق وترويع المدنيين وقتل الأطفال…!
وتابع الحسنية: كان الجيش السوري البطل وقوات الدفاع الوطني ورجال المقاومة في لبنان وقوى الأحزاب الحليفة لهم في المرصاد، وكانوا جميعاً الرجال الرجال الأبطال الأبطال في ردّ الاعتداء وهزيمة المعتدين وتعليمهم وتعليم الدول المساندة لهم معنى الحرية والكرامة والبطولة دفاعاً عن الأرض وحماية الأوطان.
وأردف الحسنية: بعد أن أبيدَ الإرهاب وهُزم على أرض سورية ولم يبقَ منه إلا قلة قليلة في المنطقة الشمالية الشرقية مدعومة من الاحتلالين التركي والأميركي. ينهبون وإياهم خيرات سورية ومواردها الأولية من زراعية ونفطية ويبيعون النفط في سرقة موصوفة ويأكلون خيرات البلاد او يحرقونها في محاولة منهم لفرض المزيد من الحصار الاقتصادي تطبيقاً لقانون قيصرهم الأميركي الذي يجوّع شعبنا ويحرمه من أبسط الحاجات الضرورية مانعاً عنه كلّ وسائل وسبل العيش الكريم بحجة إسقاط النظام، وفي الواقع هو إسقاط لسورية دوراً ومواجهة من أجل حماية أمن «إسرائيل»، كما تستهدف في مكان آخر تحريض الشعب على الدولة لعجزها نتيجة الحصار عن القيام بمهامها في تأمين حاجات الناس الضرورية، ما يؤدي إلى شرخ بين الدولة والمواطنين، دون النظر إلى أننا نحن أمام حصار جائر تنفذه أميركا وأعوانها وهم المسؤولون عن هذه الأزمة الاقتصادية الخانقة.
وأكد الحسنية أنّ سورية، وقد انتصرتْ على الإرهاب، وأفشلتْ أهدافَ حربٍ كونيةٍ شُنَّت عليها، ورغمَ الحصارِ الظالمِ المفروضِ عليها، فإنها تمتلكُ عناصرَ قوةٍ تُمكِّنُها من مواجهةِ مفاعيلِ الحصارْ، واستمرارِ معركتِها ضدّ الإرهابْ، ولطردِ الاحتلالْ عن أرضِها… نعم، سورية التي انتصرتْ على الإرهابْ، ستنتصرُ على الحربِ الاقتصاديةِ المفروضةِ عليها، وها هيَ تعودُ إلى لعبِ دورِها الإقليميِّ والدوليْ، وتشهدُ عودةَ العربِ إليها. لذلك نجدّد التأكيدَ بأنّ للبنانْ مصلحةً في تعزيزِ علاقاتِهِ القوميةِ مع سورية، لا أنْ يبقى أسيرَ المواقفِ التي لا تزالُ تكابرُ بعدمِ الاعترافِ بانتصارِ سوريةْ.
وشدّد الحسنية على أنّ الدولة التي تمتلك قيادة حكيمة واجهت كلّ هذه الاحتلالات، وبهذه القيادة سنواجه المؤامرة الجديدة، وبظلّ هذه القيادة استطاعت سورية أن تفكّ حصارها وتراكَض العرب قبل غيرهم لكي يقيموا علاقات معها، لكن أميركا وأعوانها يضغطون لعدم قيام أيّ انفتاح او تعاون جدّي بين العرب وسورية في محاولة لدفع الدولة الى الاستسلام لمشيئتهم والتسليم بوجود دولة الاحتلال “إسرائيل”، كأنهم لا يعلمون انّ سورية تجوع ولا تستسلم، وأنّ سورية تدفع الغالي والنفيس ولا تستسلم، وانّ جيشها مستعدّ لأكبر التضحيات ولن يستسلم…
وقال الحسنية: في هذه المناسبة يشرّفني باسم الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية أن أوجّه التحية الى سورية وعبركم إلى الرئيس الدكتور بشار الأسد، وإلى شهداء الجيش السوري البطل، وشهداء الدفاع الوطني، وإلى كلّ شهداء المقاومة والى كلّ مقاتل وجريح أصيب فداء وطنه…
أتينا إلى هنا إلى السفارة السورية ليس من أجل التضامن مع سورية الدولة، فالإنسان لا يمكن ان يتضامن مع نفسه، بل أتينا لنؤكد أننا إلى جانب سورية من الآن حتى يوم القيامة، وكما كانت سورية معنا في لبنان وحمت وحدته ومنعت تقسيمه سنبقى معها وإياها حتى خروجها من محنتها، من هنا دعوتنا إلى بعض مَن في الداخل اللبناني أن يتعظوا ويرتدعوا ويكفوا عن التآمر على سورية والمقاومة لأنّ مصيرهم الفشل كما فشلوا في السابق.
ختاماً، ألف تحية إلى سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد، ووعدنا دائماً وأبداً ان نهزم المشروع الأميركي الإسرائيلي سائرين الى النصر لا محالة…
دغمان
وختاماً، قال القائم بأعمال السفارة السوريّة علي دغمان “قدمتم إلى هذه السفارة في وقفة تضامنيّة مع صمود سورية في وجه الاعتداءات الإرهابيّة التي يشنّها الكيان الصهيونيّ بشكل متكرِّر على مرافق مدنيّة وعسكريّة في سورية. هذه الاعتداءات لا تنفصل عن الحرب الإرهابيّة المركّبة التي افتُعِلت على سورية منذ 15 آذار 2011، وهي امتداد لها”.
أضاف “منذ اليوم الأول للحرب على سورية قرأت القيادة السوريّة بعمق أبعاد وأهداف هذه الحرب، وهذا العدوان المتعدّد الأهداف والمتعدّد الأسلحة والمتعدّد المرجعيّات الدوليّة، يستهدف الانقضاض على واحدة من أكبر مراتب الضمانة والسيادة في هذه المنطقة. أسباب هذه الحرب واضحة لا تُخفى على أحد فسورية رفضت كلّ الإغراءات وكلّ المساومات وكلّ صنوف الترغيب والترهيب التي واجهتها قبل 2011 وبعد 2011 ولا تزال”.
وتابع “سورية تُدرك حجم الهجوم الذي تواجهه، وحجم الاستهداف الذي يصيب اقتصادها ويصيب أمنها الاجتماعي، ولكنّها تعلم عميقاً حجم الالتفاف الشعبي حول قيادتها. سورية تدرك أنّ الكيان الصهيوني الذي يحاول ضرب مرافقها ومنشآتها الحيوية إنّما يعمل على نجدة إرهاب هُزِم أمام سورية وشعبها وحلفائها وأصدقائها.»
وختم “هذه النجدة الإسرائيليّة هي نجدة المُفلس لأنّ الإرهاب التكفيريّ الذي استقوى بها ودعمته بالسلاح وبالمال انكسر أمام صمود سورية ورؤيتها وأمام المقاومة في هذا البلد العزيز لبنان. في هذا الصراع كان الدم مشتركاً بين لبنان وسورية وفلسطين، وهنا أذكر فلسطين لأنّها قلب الصراع، فلسطين كانت وستبقى البوصلة في صمود سورية ومقاومتها”.