«الأحزاب العربية»: لأوسع تضامن مع غزة وتأكيد الوحدة الفلسطينية والتمسك بالمقاومة
أمام ما يجري في غزة من إبادة جماعية وحرب مفتوحة تستهدف الأبرياء والمنشآت توجهت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إلى الشعوب والحكومات العربية لأوسع تضامن لنصرة غزة ودعم الشعب الفلسطيني بكلّ وسائل الدعم.
ودعا الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح «الحكومات العربية والإسلامية إلى إغلاق السفارات الصهيونية، وإلغاء جميع الاتفاقيات مع العدو، وإلغاء التنسيق الأمني معه وإغلاق السفارات الأميركية دعماً وتضامناً مع أهلنا في فلسطين».
وحيا صالح «أبناء شعبنا في فلسطين وفصائله المقاومة وندعوهم إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتعزيز الوحدة الميدانية ودور المقاومة كخيار وحيد لمواجهة العدو الصهيوني وحلفائه الدوليين».
ودعا «كلّ الأحزاب العربية المنضوية في المؤتمر والتيارات السياسية والاتحادات والهيئات والنقابات إلى التحرك الشعبي في كلّ الساحات العربية والإسلامية دعماً لمعركة طوفان الأقصى وتأكيداً على تمسك شعوبنا بالقضية الفلسطينية وتحرير فلسطين كل فلسطين».
وأكد «ضرورة عقد اجتماع طارئ للمؤتمر العربي العام الذي يضمّ المؤتمرات الثلاثة واتحادات وهيئات عربية للوقوف أمام هذا الحدث الجلل واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهته».
وشدّد صالح على أنّ «المقاومة بكلّ أشكالها وخاصة المسلحة منها هي خيارنا الوحيد لتحرير الأرض والمقدسات واستعادة الحقوق القومية والوطنية».
ودعا «جميع القوى إلى مغادرة مسار التسوية، وإطلاق انتفاضة شعبية عارمة لمواجهة العدو ومشاريعه ومخططاته».
وإذ حيا صالح «المقاومة الفلسطينية البطلة التي استطاعت أن تحقق هذا النصر المبين، دان العدوان الصهيوني الوحشي الذي يستهدف المدنيين والبنى التحتية والتجمعات السكنية والمستشفيات والمؤسسات الخدمية ما يمثل حرب إبادة وتدمير ممنهج لقطاع غزة الصامد رغم الحصار الذي يفرضه العدو فيمنع الدواء والغذاء والماء والكهرباء في محاولة لإخضاع هذا الشعب الصامد والمجاهد الذي يرفض الخضوع والذي تمكن في الحروب السابقة من المواجهة والانتصار».
واستنكر «إزدواجية المعايير التي تعتمدها الولايات المتحدة الأميركية التي حرّكت أساطيلها لدعم الكيان الصهيوني وتقديم الأسلحة المتطورة لتدمير قطاع غزة». وأدان «المواقف الغربية الداعمة للإرهاب والعدوان الصهيوني والتي تغطي إجرامه المستمر».
واعتبر صالح انّه «رغم هذا الحشد الدولي فإنّ المجاهدين الفلسطينيين ومحور المقاومة سيدافعون عن أهلنا في غزة ضدّ الاعتداءات الصهيونية والأميركية الإجرامية، وأن تفرض معادلة تقوم على التوازن العسكري مع العدو الصهيوني وفرض شروطها العادلة والمحقة».
ورأى انّ «ما أقدمت عليه الإدارة الأميركية سيشكل إعلان مواجهة مفتوحة مع قوى المقاومة في أمتنا، فهذا الإجراء ليس إجراءً عابراً بل هو تحدياً مباشراً وعدواناً سافراً على فلسطين المحتلة».
واعتبر انّ «الحكومة الأميركية وحكومة العدو الصهيوني لم تتجرأ على هذه الخطوة لولا تردّي الواقع العربي للمستوى الذي وصل إليه ولهاث عدد من الأنظمة العربية نحو التطبيع وذلك التماهي مع مخططات الاحتلال والتهيئة الإعلامية لمشروع التطبيع وتسويق ما يسمّى «صفقة القرن» والاتفاقات الإبراهيمية الخيانية».
ولفت صالح الى انّ ما صنعته المقاومة الباسلة في فلسطين المحتلة، وما سطرته من ملاحم بطولية انطلقت من غزة بعنوان «طوفان الأقصى، يشكل حدثاً تاريخياً تشهده الأمة اليوم وفي مشهد استثنائي مهيب تسجله المقاومة في صفحات التاريخ الخالدة».
وقال صالح: «نشعر بالفخر ونحن نشاهد العدو الصهيوني يتقهقر ويسقط ذليلاً تحت ضربات المقاومين البواسل، الذين كسروا القيد وواجهوا الحصار. وانطلقوا نحو المدن والمستوطنات في فلسطين المحتلة براً وبحراً وجواً متجاوزين كلّ الإجراءات العسكرية والاستخباراتية الصهيونية محققين إعجازاً غير مسبوق وتمكنوا من احتلالها لأيام وقتل المئات وجرح الألوف وأسر عشرات الصهاينة واقتيادهم إلى قطاع غزة ما شكل هزيمة منكرة للعدو وزعزع جبهته الداخلية. كما أمطرت المقاومة الأراضي المحتلة بآلاف الصواريخ التي أدّت إلى تعطيل الحياة والاقتصاد ووضعت العدو أمام تحد وجودي».
وختم صالح مؤكداً «أنّ هذه المعركة المباركة أتت في السابع من تشرين الأول استكمالا لمسيرة حرب تشرين التحريرية، وحرب تموز المجيدة. مؤمنين بأنّ رهان الأمة وقواها وأحرار العالم على المقاومة هو الرهان الرابح لأنه طريق الحق والعزة والكرامة».