الوطن

برّي حذّر من مخطّط «الترانسفير»: الدفاع عن غزّة وفلسطين مسؤوليّة الأمّة جمعاء

طالب رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي الدول الأعضاء في منظّمة التعاون الإسلاميّ التي تقيم اتفاقيّات مع الكيان الصهيونيّ بإلغاء هذه الاتفاقيات فوراً»، مؤكّداً «أن الدفاع عن غزّة وعن فلسطين، ليس مسؤوليّة فصيل فلسطينيّ بعينه وليس مسؤوليّة الفلسطينيين وحدهم، بل هو مسؤوليّة الأمّة جمعاء».
مواقف الرئيس برّي جاءت خلال كلمة ألقاها عبر تقنية (الفيديو كول) في المؤتمر الطارئ الذي عُقد في الجزائر على مستوى رؤساء المجالس النيابيّة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلاميّ، بدعوة من رئيس المجلس الشعبيّ الوطنيّ الجزائريّ إبراهيم بو غالي ويناقش تداعيات العدوان «الإسرائيليّ» المتواصل على قطاع غزّة.
وقال الرئيس برّي “من دون مقدّمات، المقدّمة هي غزّة هي الجغرافيا الممتدّة على مساحة 350 كيلو متراً مربعاً، تستبيح فيها آلة القتل الصهيونيّة أرواح ودماء الفلسطينيين أطفالاً ونساءً وشيوخاً على نحوٍ لم تشهده البشريّة من قبل”.
وأكّد أنّ “الدفاع عن غزّة وعن فلسطين، ليس مسؤوليّة فصيل فلسطينيّ بعينه وليس مسؤوليّة الفلسطينيين وحدهم، هو مسؤوليّة الأمّة جمعاء”، مُضيفاً “صدّقوني إنّ المشروع الإسرائيليّ الذي يُنفَّذ الآن فوق جغرافيا قطاع غزّة بالدم والنار والتدمير والذي يتبارى المستويين السياسيّ والعسكريّ في الكيان الإسرائيليّ في التباهي بإعلانه وكشف نواياه من خلال العودة إلى التلويح بمخطّط “الترانسفير” للشعب الفلسطينيّ من قطاع غزّة بإتجاه شبه جزيرة سيناء، إذا ما قُدِّر لهذا المخطّط أن يمرّ، هو ليس سقوطاً وقضاءً على القضيّة الفلسطينيّة، إنّما هو سقوط للأمن القوميّ العربيّ والإسلاميّ ومشروع تجزئة وتقسيم للمنطقة بأسرها إلى دويلات طائفيّة وعرقيّة متناحِرة تكون إسرائيل فيها هي الكيان الأقوى”.
وتابع “وعليه باسمي وباسم المجلس النيابيّ وباسم الشعب اللبنانيّ نوصي مؤتمركم بالتالي:
أولاً: مطالبة الدول الأعضاء في المنظّمة التي تقيم اتفاقيّات مع الكيان الصهيونيّ بإلغاء هذه الاتفاقيّات فوراً أو تجميد العمل بها إذا لم يكن متاحاً إلغاؤها.
ثانياً: المسارعه فوراً إلى تشكيل وفود حكوميّة من دول المنظّمة، تتحرّك وتتوزّع على كلّ عواصم القرار في العالم، لوقف حرب الإبادة التي تشنّها آلة الحرب الإسرائيليّة على الشعب الفلسطينيّ في قطاع غزّة والضغط أيضاً من أجل وقف كلّ مشاريع التهويد التي تستهدف المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس والمسجد الأقصى ولا سيّما مشاريع تقسيمه زمانيّاً ومكانيّاً”.
ثالثاً: تأكيد حقّ الشعب الفلسطينيّ في نضاله ومقاومته المشروعة بكلّ الوسائل المُتاحة من أجل تحقيق حلمه بالعودة وإقامة دولته الفلسطينيّة المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف”.
وختم شاكراً “الجزائر والصديق دولة الرئيس إبراهيم بو غالي” و”التحيّة أبداً ودائماً للمقاومين القابضين على جمر القضيّة وعلى زناد البندقيّة في فلسطين في الضفّة والقطاع والقدس على سواعدهم سوف ينبلج فجر فلسطين تحريراً وعودة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى