الوطن

حزبُ الله: حضّرنا للعدوّ ما لم يتوهّمه في يومٍ من الأيّام

أكّد حزبُ الله أنّه ليس هناك قواعد محيَّدة أو مستورة في الكيان الصهيونيّ أمام صواريخ وقدرات المقاومة، وإذ أكّد «أنّنا لا نُريد توسّع نطاق الحرب»، حذّر العدوّ من أنّه إذا اعتدى بحرب واسعةً على بلادنا «فسنذهبُ فيها إلى النهاية وقد حضّرنا لكم ما لم تتوهّموه في يومٍ من الأيّام».
وفي هذا السياق، أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في احتفال للحزب في بعلبك، أنّ «جبهة لبنان ردّة فعل، ولا مجال للحديث عن إيقاف الحرب الدفاعيّة لأنّ الحرب الموجودة الآن هي نتيجة الحرب على غزّة» وقال «فلتتوقف الحرب على غزّة لكيّ تتوقف الحرب في جنوب لبنان، وأيُّ نقاش لا وقت له أثناء المعركة والحرب. جاءنا موفدون كثيرون يدعون للاستقرار»، مؤكّداً أنّ «حزب الله يدعو للاستقرار الذي يتم من الأصل عندما تتوقف إسرائيل عن عدوانها على غزّة عندها سيحصل هذا الاستقرار».
من ناحيته، أوضح رئيس المجلس التنفيذيّ في حزب الله السيّد هاشم صفي الدين، خلال احتفال تكريميّ للشهيد على طريق القدس حسين هادي يزبك في بلدة برج الشمالي، أنّه «حينما استهدف العدوّ الإسرائيليّ القائد في حركة حماس الشيخ صالح العاروري وإخوانه في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، أراد أن يُحقّق هدفاً بالنسبة إليه كما قال قادته بقتل قياديّ في حركة حماس، ولكنّه أراد أيضاً أن يوجّه رسالة قويّة في قلب الضاحية الجنوبيّة للمقاومة وشعبها وأهلها وسلاحها، وكان من الطبيعي والواجب والمحتّم واللازم أن نردَّ على هذه المحاولة، لأنّه إذا لم نردّ على استهداف الضاحية، فإنّ العدوّ سوف يأخذ رسالة ونتيجة أنّ حزب الله مردوع أو ضعيف أو أنّه لا يتحمّل المواجهة، وبالتالي سوف يزداد هذا العدوّ في عتوّه وعدوانه، ولكن من أجل أن نحمي أهلنا وبلدنا، وأن نذلَّ ونكسر هذا العدوّ وأن نُثبّت المعادلات التي بذلنا في سبيلها الدماء، كان الردُّ ضروريّاً وحتميّاً».
وأشار إلى «أنّ هناك ردوداً إضافيّة، وعلى العدوّ أن ينتظرها، وأمّا استهداف جبل ميرون فله دلالة هي أنّه أعلى مرتفع في فلسطين المحتلّة، وقد اعتبره الإسرائيليّ أنّه محيَّد أو أنّه غير مكتشَف أو غير معروف»، متوجّهاً إلى الصهاينة بالقول «إذا اعتقدتم أنّ هناك قواعد محيَّدة ولا يُمكن أن نستهدفها، فنحن نقول لكم ليس هناك قواعد محيّدة أو مستورة أمام صواريخ وقدرات المقاومة، وبالتالي، فإنّ كلّ المواقع في الكيان الصهيونيّ هي تحت مرمى صواريخ المقاومة وهي أهداف يمكن أن تصل إليها المقاومة».
من جهته، أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال احتفال تكريميّ للشهيد على طريق القدس إبراهيم عفيف فحص في بلدة جبشيت «أنّنا الآن نشهَدُ السقوط التنازليّ للعدوّ الإسرائيليّ على الرغم من الحماية الدوليّة لمشروعه ولكيانه، لكنه يَسير في مسارٍ تنازليّ و»يَخبِطُ خَبطَ عَشواء» ولم تعد لديه خطّة لتنفيذِ أهدافٍ مرسومة وواضحة».
ولفت إلى أنّ «بعض الوفود الأوروبية قيل لها «لقد أخرجتم اليهود من بلادكم لكي تحموا مجتمعكم»، ونحن نقول لهم «إنّ من حقّنا أن نحمي مجتمعنا أيضاً».
وأكّد «أنّنا لا نُريد توسّع نطاق الحرب لكن نُريد أن يتوقف العدوان»، مضيفاً أنّ «لا أحد يبحث معنا في أيّ أمرٍ يتّصل بساحتنا اللبنانيّة قبل أن يوقف العدو عدوانه»، وسأل «إذا لم تستطيعوا أن تمونوا على الإسرائيليّ بأن يوقف عدوانه على غزّة، فلماذا تأتون إلينا؟».
وختم «إذا أردتم حرباً واسعةً تعتدون فيها على بلادنا، فسنذهب فيها إلى النهاية ونحن لا نخاف تهديدكم ولا قصفكم ولا عدوانيّتكم، وقد حضّرنا لكم ما لم تتوهّموه في يومٍ من الأيّام».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى