أخيرة

دردشة صباحية

كان ما كان… وكان طوفان الأقصى

يكتبها الياس عشي

بعد الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، تمّت محاكمة بعض المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت أثناء الهولوكوست. واختيرت نورمبرغ في ألمانيا، مكاناً للمحاكمة التي تمّت في عامي 1945 و1946.
ترأس قضاة من القوات المتحالفة؛ بريطانيا العظمى وفرنسا والاتحاد السوڤياتي والولايات المتحدة، جلسة لسماع اثنين وعشرين من مرتكبي الجرائم العظمى النازية، فحكم بالإعدام على اثني عشر ناشطاً نازياً.
اليوم، وبعد ثمانين عاماً على الهولوكوست، المشكوك أصلاً بتفاصيلها ومرتكبيها وعدد ضحاياها، تنعقد في هولندا محكمة العدل الدولية لمقاضاة أحفاد «الهولوكوست» الذين قتلوا الألوف من الأطفال والنساء والشيوخ من سكان غزّة، وهجّروا من بقيَ منهم، وحوّلوها إلى مقبرة جماعية، وصارت العلامة الفارقة عندما يبدأ الكلام على جرائم الحرب.
فهل ستخرج محكمة العدل الدولية في لاهاي من تحت عباءة الناتو، ومن بيت الطاعة الأميركي – البريطاني – الفرنسي، ومَن على شاكلتهم، وتتخذ قراراً تاريخيّاً بحجم الجرائم المرتكبة، وتضع حدّاً للغطرسة «الإسرائيلية» التي لم تتوقف يوماً عن ملاحقة الفلسطيني في بيته، في جامعه، في كنيسته، في مدرسته وجامعته، في ساحاته العامة، وعلى الطرقات، حتى حوّلت حياتهم إلى جحيم… وكان ما كان…
كان طوفان الأقصى…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى