الوطن

إبراهيم مكرَّماً في برلمان سيدني: لبنان لم يبخل علينا وربّما خذَلناه ساعةَ احتاجَنا

أكّدَ المديرُ العام السابق للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم، أنَّ «لبنانَ لم يبخل علينا إنّما ربّما خذلناه ساعةَ احتاجنا«، مشيراً إلى أنَّ «الوطنَ ليس فندقاً نرحلُ عنه إلى غيره كلَّما واجهتنا الصعاب«.
كلامُ إبراهيم جاء في كلمة له خلال غداءٍ تكريميٍّ على شرفه في برلمان ولاية نيوساوث ويليز في سيدني، شارك فيه الوزير اللبنانيّ الأصل جهاد ديب والنائب إيهاب مطر والنائبة تينا عيّاد وشخصيّات سياسيّة وروحيّة وحزبيّة ورجال أعمال.
و قال إبراهيم «إنَّ لبنانَ الذي حملَ الكشّة والقلمَ فجابَ أهلُه العالمَ تجارةً وعلماً. لبنانُنا هذا يشكرُ الشعبَ الأستراليّ لاحتضانه لأهله وشعبه في أصعب الظروف وأقساها من دون تمييز ولا تصنيف ولا تفرقة«، مؤكّداً «أنَّ لبنانَ سيبقى عارفاً للجميل عاملاً على سداد الدين للشعب الأستراليّ بالتصميم والعمل والمزيد من المساهمة في بناء هذا الوطن والعمل فوق ترابه وتحت قوانينه«.
وتابع «وأنتم أهلي المغتربون موضعُ فخرنا واعتزازنا فأقول لكم إنَّ لبنانَ يكبرُ بكم وبعظيم عطائكم له كما للبلدان التي حملتكم إلى أن كنتم جزءاً من أهلها. كونوا لبنانيين أينما كنتم ولتكن قبلتكم وبوصلتكم الوطنيّة هي لبنان. فلبنان لم يبخل علينا إنّما ربّما خذلناه ساعةَ احتاجنا، فالوطنُ ليس فندقاً نرحلُ عنه إلى غيره كلَّما واجهتنا الصعاب«.
واعتبرَ «أنَّ ألمَ التخلّي عن الوطن سيبقى يلاحقنا والحنينُ إليه يُتعبنا حتّى الممات. فبيروت لم تتركنا يوماً فيجبُ ألاّ نتركُها مهما اسودَّ ليلُها فلنعد إليها كلّما عدنا. لبنانيون لا مسيحيين ولا مسلمين لا شرقيين ولا غربيين فتزدادُ قوّةً ومناعةً كلّما ازدَدنا وحدة. وحدتُنا هي الحلم غير المستحيل، الحلمُ الذي هو أساس العودة إلى وطنٍ اشتقنا إليه«، مؤكّداً أنَّ «الشعبَ واحدٌ كما الثقافة وكلّ ما دون ذلك هو تزويرٌ للحقيقة والتاريخ«.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى