الوطن

مزيدٌ من المبارَكات لإيران بعمليّة «الوعد الصادق»: أحدثَت تحوّلاً مهمّاً في معادلات الصراع مع العدوّ

 

تواصَلت أمس المواقف التي باركّت لإيران نجاح عمليّة الوعد الصادق التي أحدثَت «تحوّلاً مهمّاً في موازين القوى ومعادلات الصراع مع كيان العدوّ الصهيونيّ وداعمته الأولى الولايات المتحدة الأميركيّة».
في هذا السياق، باركَ لقاءُ الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة اللبنانيّة في بيان «ردَّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة على العدوان الصهيونيّ على القنصلية الإيرانيّة في دمشق»، مؤكّداً أنَّ «الردَّ الذي استهدفَ قواعدَ عسكريّة وأمنيّة داخل فلسطين المحتلّة، أحدثَ تحوّلاً مهمّاً في موازين القوى ومعادلات الصراع مع كيان العدوّ الصهيونيّ وداعمته الأولى الولايات المتحدة الأميركيّة، وفرضَ قواعدَ اشتباكٍ جديدة رادعة للعدوانيّة الصهيونيّة الأميركيّة، وكشفَ ضعفَ وهشاشةَ كيان العدوّ وحاجته الدائمة للدعم الأميركيّ وفضحَ وعرّى تواطؤ بعض الأنظمة العربيّة».
ولفتَ إلى أنَّ “الردَّ الإيرانيّ أكّدَ التزام إيران الثورة بدعم القضية الفلسطينيّة ومقاومة الشعب الفلسطينيّ، وأنّ إيران الثورة تقف إلى جانبها قولاً وعملاً”.
من جهّته، أكّدَ رئيس “حركة الشعب” النائب السابق نجاح واكيم أنّه “أثلجَ الردُّ الإيرانيّ صدورَ كلّ ألأحرار في أمّتنا وفي العالم، وشكّل ضربة قويّة لمكانة إسرائيل ودورها في المنطقة”.
وإذ أشار إلى “أنّ حركة الشعب تتوجّه بكل التقدير والتهنئة إلى الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة، قيادةً وجيشاً وشعباً”، رأى أنَّ الدليلَ الساطع على ضعف الكيان الصهيونيّ هو مسارعة القوى الاستعماريّة، بخاصة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، إلى نجدة الكيان الصهيونيّ ومحاولة التصدّي للعمليّة الإيرانيّة الناجحة ضدَّه.
وأكّدَ أنّ “الحركة تشجب موقف النظام الرسميّ العربيّ في هذا الصراع، وتُدين الدول التي فتحت أجواءها للطيران الأميركيّ والفرنسيّ والبريطانيّ لتمكينه من التصدّي للهجوم الإيرانيّ على إسرائيل، وهي بذلك وضعت نفسها في موقع العدوّ للشعب الفلسطينيّ وللقضيّة الفلسطينيّة”.
وقالَ “تجمّع العلماء المسلمين”في بيان “لقد كانت ليلة عظيمة تلك التي انطلقت فيها صواريخ ومسيّرات قوّة الجوّ الفضائيّة الإيرانيّة والتي استطاعت أن تحقق أهدافها ضمن موازين دقيقة، رغم مشاركة الولايات المتحدة الأميركيّة وحلفائها الدوليين وأدواتها الإقليميين في عمليّة الصدّ لهذه الصواريخ والمسيّرات”.
وأضافَ “لقد أحدثت عملية الوعد الصادق هذه في الكيان الصهيوني زلزالاً ستبقى تردّداته إلى مدّة طويلة وستظهر انعكاساته قريباً، وسيؤسّس لمرحلة جديدة على مستوى القضيّة الفلسطينيّة، وسيتداعى بنيان الكيان الصهيونيّ الذي انطلقت الأصوات داخله لتحمّل قيادته المجنونة والمستهترة مسؤوليّة ما حدَث، وسيؤدّي ذلك حتماً إلى تراجع الكيان الصهيونيّ عن الاستمرار في عدوانه على غزّة، إلاّ إذا أرادَ أن يكابر ويستمرّ في عمليّته المجنونة”.
ورأت “جبهة العمل الإسلاميّ” أنّه “قبل أن يُنظر إلى الهجوم عن حجم ما أدى إليه من خسائر بشريّة أو ماديّة، بل من حيث تنفيذ الوعد بالردّ على العدوان الذي استهدف القنصليّة التي تمثل أرضاً إيرانيّة أولاً، وثانياً من حيث استهداف الكيان الغاصب المحتلّ في عقر داره، وثالثاً من حيث إظهار هزالة وضعف هذا العدوّ الحاقد الذي لولا إنقاذه ومساعدته من قبل أميركا وبريطانيا وفرنسا وبعض الدول العربيّة، لحوّلت الصواريخ والمسيّرات الإيرانية أغلب المواقع الصهيونيّة رماداً”.
وتوجّهت إلى “كل الدول العربيّة والإسلاميّة التي تركت غزّة وأهلها تُباد وتُحرق وتُذبح وتجوع وتعطش وتُدمّر، أن تقوم بتمثيل مسرحية قصيرة، فتوجّه كلُّ دولة صاروخاً واحداً فقط تجاه الكيان الصهيونيّ من الترسانات الضخمة الموجودة لدى جيوشهم تجاه الكيان الصهيونيّ، بدل المساعدات التي تقوم بها هذه الدول لهذا الكيان المجرم من خلال إنشاء ممرٍّ بريّ وجسر جويّ كشريان حيويّ لإيصال البضائع والمواد الغذائيّة والفواكه والخضار الطازجة للمستوطنين القتلَة، ناهيك عن المساعدة العسكريّة واللوجستيّة التي حصلت من قبل بعض هذه الدول العربيّة بإسقاط الطائرات المسيَّرة المتجهة لضرب الكيان المحتلّ”.
كما باركت “حركة الأمّة” الردَّ الإيرانيّ على العدوان الصهيونيّ واعتبرته “دفاعاً عن النفس وحقّاً طبيعيّاً للجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، كفلته القوانين والشرائع الدوليّة كلّها”. وأكّدت أنَّ “ردَّ طهران وإمطار الكيان بوابل من الصواريخ والمسيّرات، جعلانا نعيش واقعاً جديدا ولحظات تاريخيّة مجيدة رسّختها معركة طوفان الأقصى، مفادها أنَّ الكيان الموقّت النازيّ يدقُّ مسمار نعشه الأخير بمطرقة غزّة ومحور المقاومة، وفي مقدمته الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة”.
وأشارَت إلىلا أنَّ “إيران أثبتت أنّها دولة قويّة غير مرتهنة، لا تفرط في حقوقها وتُدافع بعزّة وقوّة عن كرامة الأمّة وشعوبها، وسيادتها الوطنيّة، مهما بلغت التضحيات”.
ونوّهت أمانةُ الإعلام في حزب “التوحيد العربيّ” في بيان “بالقرار الشُجاع والحكيم لقائد الثورة الإسلاميّة الإمام السيّد علي الخامنئيّ بالردِّ ‏الحازم على العدوان الصهيونيّ”، مؤكّدةً “الحقّ الطبيعيّ والقانونيّ لطهران بالدفاع عن سيادتها الوطنيّة”.
وقالت “لقد أثبتت إيران أنّها دولة قويّة غير مرتهنة لا تفرط في حقوقها، وهي حريصة على ردع الكيان الصهيونيّ المتمادي في ارتكاب الجرائم والمجازر وقتل وتشريد الفلسطينيين وانتهاكه لكلّ المواثيق الدوليّة والشرائع الدينيّة والأخلاقيّة”.
ورأت أنَّ “ردّ إيران بعملية “الوعد الصادق” حدث تاريخيّ يؤسّس لمشهد جديد في المنطقة والعالم وسيكون له الأثر الأكبر على مستوى القضيّة الفلسطينيّة وعلى مستوى الصراع التاريخيّ مع العدوّ الصهيونيّ في طريق الانتصار الحتميّ لحركات المقاومة وللشعب الفلسطينيّ المقاوم”.
كما أشادَ بالعمليّة وشجاعة وحكمة القيادة الإيرانيّة العديدُ من الأحزاب والقوى السياسيّة والفاعليّات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى