أولى

باربرا ليف ليست محللاً سياسياً

قالت معاونة وزير الخارجية الأميركية باربرا ليف انّ خطر اشتعال المزيد من التصعيد على جبهة الحدود اللبنانية الجنوبية يتزايد، وقالت إنّ واشنطن سعت لدى تل أبيب وبيروت لخفض التصعيد لكن يبدو أنّ التصعيد مرجح.
كلام ليف يأتي مع توقيع الرئيس جو بايدن على تمويل مشتريات أسلحة لصالح جيش الاحتلال تتجاوز 26 مليار دولار، ايّ انّ واشنطن التي تبلغنا ليف أنها تسعى لخفض التصعيد مع تل أبيب قامت بتزويدها بكلّ ما تحتاجه لهذا التصعيد، بينما لا يحتاج المرء ان يكون نائباً لوزير خارجية أميركا كي يعلم أنّ خير طريق لمنع التصعيد هو منع السلاح والذخائر.
باربرا ليف ليست محللاً سياسياً، وهي طبعاً لا تتحدث عن نوايا المقاومة للتصعيد بل تلوح بنوايا الاحتلال بالتصعيد، والتلويح هنا ليس استنتاجاً بل معلومات والأصحّ أنه حصيلة قرار مشترك بين إدارة بايدن وحكومة بنيامين نتنياهو.
للتذكير فإنّ باربرا ليف هي التي سبق وقالت «يجب أن تسوء الأمور أكثر، قبل أن يصبح هناك ضغط شعبي يشعر به النواب». وتشرح ليف نظريتها بدون تحفظ فتقول، «أرى سيناريوات عدة، التفكك هو الأسوأ بينها… قد تفقد قوى الأمن والجيش السيطرة وتكون هناك هجرة جماعية. هناك العديد من السيناريوات الكارثية. وفي الوقت نفسه أتخيّل أنّ البرلمانيين أنفسهم سوف يحزمون حقائبهم ويسافرون إلى أوروبا، حيث ممتلكاتهم»، متوقعة «فراغاً طويلاً في رئاسة الجمهورية» قبل أن يؤدّي التحرّك الذي تنتظره في الشارع عندما تسوء الأمور أكثر الى النتائج المرجوة بدولة تتخلص من حزب الله، الذي يقلق «جيران لبنان».
كلام ليف تمهيد لأفعال نتنياهو فهل لدى أصدقاء واشنطن وصفة للتصرف مع نتنياهو غير المقاومة، طالما أنّ الجدار الذين يسندون ظهورهم إليه ويدعون اللبنانيين الى الاعتماد عليه لمنع العدوان على لبنان تبيّن انه جدار من لبن بالنسبة للبنان وجدار من صخر بالنسبة للكيان.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى