ثقافة وفنون

ندوة في المكتبة الوطنية حول كتاب «الحروب الأميركية المركبة» للإعلامي حسين مرتضى والكلمات أضاءت على مسيرة الكاتب في الإعلام الحربي وصنّفت الكتاب كمرجع بحثي

أقيمت في المكتبة الوطنية في بيروت ندوة حول كتاب الإعلامي حسين مرتضى «الحروب الأميركية المركبة» برعاية وزير الثقافة محمد وسام المرتضى ممثلاً بالدكتور روني ألفا، بحضور وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ عميد الإعلام معن حمية وناموس المجلس الأعلى سماح مهدي ومدير التحرير المسؤول في جريدة «البناء» رمزي عبد الخالق.
كما حضر مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية في لبنان توفيق صمدي، المستشار الثقافي الإيراني السيد كميل باقر، الوزير السابق طارق الخطيب، مدير عام إذاعة النور يوسف الزين، المنسق العام للقاء الإعلامي الوطني سمير الحسن ووفد موسع من اللقاء، نقيبة الإعلام المرئي والمسموع رندلى جبور، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محفوظ المنور، وحشد من الإعلاميين والمهتمّين وأصدقاء الكاتب.
قدّم للندوة الزميل يونس عودة الذي تحدث عن الثقافة الخطيرة التي تروّج لها الليبرالية الجديدة المتمثلة بالقوى الغربية بحيث يحلّ شعار «أنا أولاً» و»بلدي أولاً» الذي يحاكي غرائز الأبرياء في مسيرة السيطرة على العقول تحت عناوين الحرية والديمقراطية وتحسين الوعي، وهذه المصطلحات تؤثر على مَن لا يمتلكون المناعة الوطنية.
ثم توالت الكلمات لكلّ من: رئيس تحرير «البناء» النائب السابق ناصر قنديل، الأكاديمي والأستاذ الجامعي والدكتور جمال واكيم، رئيس ندوة العمل الوطني رفعت البدوي وممثل وزير الثقافة الدكتور روني ألفا.
واكيم: كتاب بحثي أكاديمي
يمكن اعتماده كمرجع
وتحدث الدكتور جمال واكيم عن أهمية الكتاب أكاديمياً، وجاء في مداخلته: «قرأت هذا الكتاب وفوجئت بأنه يرقى لأن يكون كتاباً أكاديمياً، فهو ليس مكتوباً فقط بطريقه الكتابة الصحافية بل هو يتضمّن أطراً نظرية وبحثية ومنهجية، مما جعلني أنظر الى عدد المراجع والهوامش التي استند اليها الكاتب، وهذا ما أنظر إليه عندما أطالع أطروحة دكتوراه. وبالتالي فإنّ هذا الكتاب يصلح أن يكون مرجعاً للباحثين والأكاديميين ليطلعوا عليه».
أضاف: «ينقسم الكتاب الى عدة فصول حيث يتناول الفصل الأول الحرب المركبة ودور العقوبات الاقتصادية الأميريكة كرأس حربة في الحروب المركبة التي تشنّها الولايات المتحدة الأميركية، والجدير ذكره انه خلافاً لتجربة قوى الاستعمار القديم لبريطانيا وفرنسا فإنّ الولايات المتحده استندت في بسط هيمنتها في النصف الثاني من القرن العشرين على الاقتصاد أولاً واللجوء للقوة العسكرية ثانياً، لذلك نجد أنها فرضت هيمنتها عبر الدولار الأميركي والسيطرة على صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وأيضاً على التجارة العالمية عبر السيطرة على القوانين المنظمة لهذه التجارة».
وقال: «يطرح الكتاب دور الشركات الأميركية العابرة للقارات كسلاح أميريكي في العقوبات الاقتصادية وهو ما جرّبناه في مناسبات عدة حيث تعتمد الولايات المتحدة على نفسها كسوق كبيرة من أجل الضغط على الدول الأخرى لتنصاع لرغباتها، خصوصاً تلك الدول التي تدخل شركاتها بشراكات مع الولايات المتحده الأميركية او تستند بسوقها على الولايات المتحده أو يكون جزء منها مملوكاً لشركات أميركية، كذلك فإنّ هذا الفصل يركز على دور شركات بلاك ستون وستيت ستريت في إعادة تشكيل الهيمنة الاقتصادية الأميركية، وبالتالي سيطرة أميركا على العالم، كذلك الأمر فإنّ هذا الفصل يركز على دور العقوبات والمقاطعة الغربية لروسيا كنموذج عن عمليات الحرب التركيبية، والجدير ذكره انّ الولايات المتحدة استندت دائماً الى العقوبات كسلاح يُستخدم ضدّ الدول التي لا تنصاع لرغبتها وإرادتها مثل إيران وكوبا وفنزويلا وغيرها من الدول، وحتى لبنان مؤخراً، وهو ما تسبّب بأزمته الاقتصادية.
وفي هذا الفصل يركز الكاتب على دور المقاطعة الغربية لروسيا كنموذج يقدّم في هذا الإطار، وكان هنالك رهان على انّ المقاطعة الغربية الاقتصادية لروسيا ستؤدّي الى انهيار لهذه الدولة، إلا أنّ روسيا استطاعت ان تبني مناعتها وتنمّي اقتصادها».
وتابع واكيم قائلاً: «أما الفصل الثاني فهو يتناول بالدرجة الأولى نماذج عن العمليات الميدانية للحروب التركيبية ويركز على الحرب التركيبية على الجمهورية الإسلامية في إيران ودور السانكتوم او القيادة المركزية الأميريكة بإدارة هذه الحرب التركيبية التي تستند على العشرات من القواعد في منطقة الشرق الأوسط التي تحيط بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، كذلك فإنّ هذه الحرب التركيبية او هذا الفصل يركز على دور استخدام او تحريك المكونات الاجتماعية والاثنية في عدد من الدول في إطار تحقيق الأهداف الجيو ـ سياسية الأميركية، وثانياً يركز هذا الفصل على الولايات المتحدة وأدواتها في الحروب التركيبية مثل الأعمال والتجارة والفن والموسيقى والثقافة الشعبية والإعلام والمحاكم والاحتجاج السلمي وإنشاء المثل والاستشارات العسكرية والامنية والعلاقات الدولية وخطه مارشال… وكلّ هذا قد تمّ استخدامه منذ الحرب الباردة في سياسات الولايات المتحدة الخارجية في إطار حربها الشاملة التي أعلنتها على الاتحاد السوفياتي والدول الاشتراكية، وبعد ذلك في إطار الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة من أجل تحقيق هيمنتها العالمية.
كما يركز هذا الفصل على الحرب الناعمة ضدّ شرق أوروبا وروسيا والحرب الناعمة ضدّ سورية والعراق وأفغانستان وأيضاً ضدّ إيران والصين كذلك هو يركز على الثورات الملوّنة كنموذج جديد من الثورات المركبة أو أساليب الحرب المركبة التي تقوم بها الولايات المتحدة، وهي استطاعت تحقيق النجاح في أوكرانيا وفي جورجيا طبعاً، وكانت حققت نجاحاً كبيراً خلال الحرب الباردة إذ انّ انهيار كتلة الاتحاد السوفياتي وكتلة الدول الاشتراكية قد تمّ عبر الوسائل الناعمة».
ولفت واكيم إلى «أنّ الفصل الثالث يركز على عمليات الحرب التركيبية ومن ضمنها وأساسها التطبيع مع الكيان الصهيوني كنموذج، وهو يعتبر انّ التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل يهدف الى دمج إسرائيل في المنطقة وتحقيق الهيمنة الاسرائيلية على الدول العربية عبر إقامة العلاقات التي تعلي الهيمنة الاسرائيلية على الدول العربية، ويحدّد هذا الفصل أسباب ودوافع التطبيع ودور الولايات المتحدة في الدفع باتجاه التطبيع كوسيلة من أجل تحقيق وضمان الهيمنة الأميركية على المنطقة، كذلك الأمر فإنّ هذا الفصل يركز على الدول العربية التي دخلت في التطبيع مثل الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وقطر، وحتى أنه يتناول محاولات التطبيع مع الكويت وسلطنة عُمان، ويبحث في التداعيات السلبية للتطبيع على الدول العربية خصوصاً فقدان السيادة السياسية والاقتصادية وإقامة أنماط من العلاقات التي تفضل او تعلي من شأن المصالح الإسرائيلية في هذا الإطار».
وأضاف: «الفصل الرابع يتناول الحروب التركيبية بالمفهوم الصيني واستثمار العلاقات مع روسيا كردم دفاعي إذ انّ روسيا باتت تعتبر هي الدرع الواقي من جهة وسط آسيا، لذلك فإنّ الصين تعتبر نفسها معنية بما يجري في أوكرانيا لأنّ ما يجري في أوكرانيا يستهدف الأمن القومي الروسي، وبالتالي الاستقرار في المنطقة الممتدة من شرق أوروبا الى حدود بكين وهو ما يؤثر على الأمن القومي الصيني ويحدّد هذا الفصل المكاسب التي يمكن ان تعود على الصين من انتصار روسي في الحرب في أوكرانيا».
وأشار واكيم إلى «أنّ الفصل الخامس يبحث في كيفية مواجهة الروس للحروب المركبة وهو يحدّد نظره روسيا لمراكز التفكير والسياسة الخارجية ودور روسيا باستخدام القوة الناعمة ومن ضمنها الدين والثقافة والإرث الذي تركه الاتحاد السوفياتي في العلاقات الثقافية مع عدد كبير من الدول إضافة الى ذلك دور المنظمات الحكومية الروسية والدبلوماسية العامة أو مراكز التفكير التي تدعم عملية اتخاذ القرار في روسيا وأهمّها مجلس الشؤون الدولية الروسي ونادي فالداي، وأما الفصلان الخامس والفصل السادس فيبحثان في الدعم الإسرائيلي للحروب الأميركية التركيبية ضد روسيا والقارة الأفريقية كنموذج، وهنا نبحث في دور منظمات وهيئات اللوبي اليهودي في روسيا في التاثير على القرار ودور اللوبي اليهودي والإعلام ودور النشر في روسيا واللوبيات اليهودية المؤثرة في روسيا، كذلك الأمر فإنّ هذا يطرح دور «إسرائيل» في أفريقيا واستخدام الأساليب الاستخبارية والتجسّسية والعسكرية والسياسية واقتصادية والتكنولوجيا وهنا دور شركات التكنولوجيا الإسرائيلية في التأثير على عمليات الانتخاب في الدول الأفريقية لصالح قيام أنظمة حكم تابعة للولايات المتحدة وطبعاً إضافة الى الأساليب الثقافية وما يتعلق بالأمن الغذائي في القارة السمراء كل هذا يدخل في إطار البحث في الحروب المركبة».
وختم واكيم قائلاً: «أعتقد أنّ هذا الكتاب قيّم جداً ومهمّ جداً وهو غني بالمراجع والمصادر وجدير أن يصبح مرجعاً رئيسياً في المكتبات ليس فقط التي تحاول تعميم الثقافة السياسية ولكن أيضاً في المكتبات الأكاديمية».
البدوي: الكتاب يؤكد أنّ ثقافة المقاومة
كفيلة بتفكيك الحروب المركبة
وكانت مداخلة لرئيس ندوة العمل الوطني رفعت البدوي، قال فيها: «إحدى الشخصيات العربية سألت الرئيس سليم الحص «كم مولود لديك» فأجابه «23 مولود» فقال له «كلهم ذكور»، فردّ عليه «لا، بل كلهم كتب».. اليوم نحن نجتمع لنحتفل بالمولود الجديد للسيد العزيز حسين مرتضى، الذي اشتهر كمراسل حربي في سورية تعرّض فيها للإصابات بعدما تميّز بكونه جزءاً من الحرب النفسية ليترك بالغ الأثر على معنويات العدو الصهيوني الذي تقصّد تهديده مرات عدة، لكن السيد حسين لم يكتفِ بعمله كمراسل حربي في سورية بل عمل جاهداً في سبر أغوار مسبّبي الخراب الجمعي الذي أصاب معظم شعوب المنطقة وابتعاده عن الالتزام بالقضايا المصيرية ليكتشف الى جانب عمله أنّ السبب يعود إلى غُرفٍ سوداء يجري فيها إعداد التنظيمات التكفيرية والأحزاب والشخصيات الرخوة كأداة لتنفيذ السياسة والمقاصد الأميركية لمنطقتنا».

وأضاف: «هذا ما دفعه الى تسمية كتابه «الحروب الأميركية المركبة» وهنا يلفتني هذا العنوان لأنه موفق جداً، فعندما نقول حروب مركبة ذلك يعني أنها مفتعلة دُبّرت في ليل وفي غرفٍ سوداء ولم تكن هي ثورات حقيقية كما أشيع ولم تكن وليدة اختلاف بين جهة سياسية وأخرى، بل إنها حروب مصطنعة ومركبة أميركياً في الغرف السوداء لإشعال منطقتنا وإبعادها عن القضية الأمّ التي هي فلسطين».
وتابع: «بدأ الكاتب مع ادّعاءات أميركا بنشر الديمقراطية في المنطقة التي أسفرت عن الإطاحة بأنظمةٍ وخرّبت دول ومجتمعات منطقتنا بحجج تطبيق الديمقراطية وحقوق الإنسان، وزاد من بحثه في أن أميركا نصبت لنا فخاً محكماً بالسيطرة الاقتصادية عبر شركات وظفت كلّ طاقاتها المالية والاقتصادية والمصرفية والإعلامية والتكنولوجية من أجل ضمان مصلحة أميركا وبقاء هيمنة وتفوّق الكيان الصهيوني العسكري والسياسي على مقدراتنا وعلى منطقتنا العربية وهذا يُسجل للسيد حسين مرتضى».
وختم البدوي قائلاً: «استند الأستاذ حسين في كتابه الى مستندات ومراجع مهمة مما جعل من الكتاب تحفة علمية ومرجعاً لأجيالٍ ولكلّ من قرّر معرفة الداء في كيفية إتمام أساليب كيّ الوعي لدى شعوبنا، ودعوني أقول للأستاذ حسين مرتضى أنه إذا كانت أميركا تركب الحروب فإنّ تنامي ثقافة المقاومة عند الأجيال كفيل بتفكيكها بالاستناد إلى مضمون الكتاب».
ألفا: نعيش مرحلة مفصلية
ونحن اليوم أمام سقوط
الأحادية العالمية
وتحدث الدكتور روني ألفا بإسم وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، وجاء في كلمته: «تعرّفت الى صديقي حسين في جبهات الإعلام المقاوم وجمعني معه اللقاء الوطني الإعلامي وأسمح لنفسي للمرة الأولى أن أجاهر ببعض ما أعرفه عنه وأحب مشاركته معكم، الانطباع الذي أخذته عن صديقي أنه مخضرم فهو ينتمي إلى جيلين، الجيل الذي يعرف القرطاس والقلم والجيل الذي أجاد أيضاً استعمال الهاتف الخلوي وكلّ شيطنات الإعلام الجديد وهو بذلك فريد بانتمائه الى هذه الخضرمة، وهذه صفة رائعة قد لا تتوفر فينا، أما الصفة الثانية أنه مثقف درجة أولى وأنا أتابعه وأثق بالمعلومات التي يقدّمها ويفندها وأنا أكتب عنها وأستفيد منها، والصفة الثالثة أنه ساخر وليس متهكماً وأسلوبه يقرب إلى لغة أدبية سياسية ذات سكاكين مؤذية للعدو وما يغطبني أن أرى في كلّ يوم سكاكين حسين تغرز في خاصرة العدو الاسرائيلي. أما الصفة الرابعة التي أراها فيه أنه دائم التبسّم، والصفة الخامسة إذا كان هناك شخص تنطبق عليه صفة «حيث لا يجروء الأخرون» فهو حسين مرتضى وليس ايّ شخص سواه».
أضاف: إنّ حسين مرتضى مقاوم بالدرجة الأولى وكاتب يمتلك منهجية البحث، وهو رجل والرجال قليل، وما ذكرته لا يخرج عن إطار رؤية معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى الذي وافق على رعاية هذه الندوة واعتذر عن عدم الحضور لأسباب خارجة عن إرادته».
وأردف: «أميركا هي ثكنة سلاح وليست دولة بالمعنى الحضاري والثقافي وإنْ كانت مدجّجة بالجامعات وعرفناها خلال عمرها الذي لا يتخطى 400 سنة أنها كانت منتجة للحروب في كلّ العالم سواء في الواسطة أو بالمباشر، وآخرها الحرب على الشعب الفلسطيني وعلى غزة وهي التي تموّلها بالسلاح، ونستطيع أن نقول انّ هذا الكتاب الذي يحمل عنوان «حروب أميركا المركبة» يظهر أنها قد سقطت، وقد أسقطتها المقاومة والمعركة التي ستهزم فيها «الحروب المركبة» التي تشنّها الولايات المتحدة والكيان المؤقت ستؤول الى الفشل الذريع على أيدي المقاومين في جنوب لبنان وفي غزة، وليس من سبيل الصدفة أن نعيش مرحلة مفصلية ونحن اليوم أمام سقوط الأحادية العالمية وهذا لن يحدث اليوم أو غداً لكننا أمام استدارة كبيرة ومنعطف كبير، ولا يمكن لأيّ قوة في العالم أن تمنع تشكل محور مقاوم قوي في المنطقة وجيوسياسة تحكمها لعشرات السنين المقبلة».
وختم ألفا سائلاً: «هل رأيتم علم المقاومة وعلم فلسطين يرفرف في الجامعات الأميركية العريقة؟ وهل لاحظتم أن الطلاب الذين يعتصمون هم طلاب من مختلف الأعراق وليسوا عرباً فقط، هذا دليل أنّ المنطعف التاريخي واقع يتحقق».
مرتضى
وفي الختام كانت كلمة الإعلامي حسين مرتضى الذي شكر الحضور والمتحدثين في الندوة، وكلّ من ساهم من الزملاء في مركز «سونار» الإعلامي في إعداد الأبحاث والدراسات في الفترة التي سبقت إصدار الكتاب، ولفت أنّ المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن وسورية والعراق هي التي تخوض الحرب المركبة اليوم وهي التي تدير هذه المعركة بدماء شهدائها وتضحيات أبنائها.
وتوجه بالتحية إلى روح والديه الحاضرين معه في كلّ ما يقوم به، ثم دعا الحضور إلى مشاركته في توقيع الكتاب.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى