قمر: متمسّكون بخيار المقاومة دفاعاً عن شعبنا وأرضنا… ونعمل لبناء مجتمع المواجهة

نظّمت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل تخريج مخيّم إعداد مفوضي الأشبال، دورة «شهداء نسور الزوبعة»، في بعقلين ـ الشوف، وقد شارك في المخيم نحو مئة مفوّض، تلقوا على مدى عشرة أيام دروساً عدّة أهمها في الإذاعة والتربية، لتمكينهم من تنفيذ البرنامج المعدّ لمخيمات الأشبال.

حضر حفل التخريج وكيل عميد التربية والشباب رامي قمر، منفذ عام الشوف كميل الطويل وعدد من أعضاء الهيئة، آمر المخيم إيهاب المقداد وأعضاء هيئة المخيم، وعدد من مسؤولي الوحدات والقوميين والمواطنين.

قدّم المشاركون عروضاً ولوحات تدريبية وفنية ومسرحية، وألقى بِاسمهم أندريه نجار كلمة شكر فيها هيئة المخيم على ما بذلته من جهود، مؤكداً على التقيد بالبرنامج والتوجيهات خلال تنفيذ المهام الموكلة إلى مفوضي الأشبال.

كلمة هيئة المخيم

وألقى آمر المخيم إيهاب المقداد كلمة أشار فيها إلى أن أمتنا تمرّ في مرحلة دقيقة وحسّاسة، وهذا ما يلقي على عاتقنا مسؤولية كبيرة بحجم إيماننا بقضيتنا، كما يتطلب منّا حكمة عالية وتفكيراً عميقاً في كلّ خطوة نخطوها.

وقال: كلّ سنة، تقيم عمدة التربية والشباب مخيمات لمفوّضي الطلبة والأشبال، بهدف إعدادهم لتحمل مسؤولياتهم في منفذياتهم ومتحداتهم وفي إدارة مخيمات الطلبة والأشبال، وهذه مهمة أساسية تساهم في البناء الحزبي المؤسساتي، وإعلاء مصلحة الحزب وتحصين المجتمع، والتمسك بنهج الصراع من أجل عزّة شعبنا ونهضة أمتنا.

وتوجّه إلى المتخرّجين بالقول: أنتم الرهان والأمل كما أبطالنا النسور، أنتم فخرنا وعزّنا أنتم إيماننا بالمستقبل، ولطالما حرصنا على زرع الروحية القومية في أنفسكم، وها هي أزهرت عطاء وجهاداً.

عودوا إلى وحداتكم الحزبية، وتحصّنوا بالعقيدة واعملوا بالنظام، و«مارسوا البطولة، ولا تخافوا الحرب بل خافوا الفشل»، وسنبقى على ما أقسمنا عليه حزباً مقاوماً لا نهادن ولا نساوم.

من هنا من الشوف، من بعقلين، من هذا المخيم المركزي للحزب السوري القومي الاجتماعي، نتوجّه بالتحية إلى نسورنا المرابطين على الثغور، وإلى شهدائنا الأبطال وكلّ شهداء الأمة.

وختم المقداد مثمّناً جهود منفذية الشوف في إنجاح المخيم، وتفاعل هيئة المخيم والمساعدين لأداء المهمة الموكلة إليهم بكل مسؤولية.

كلمة مركز الحزب

وألقى وكيل عميد التربية والشباب رامي قمر كلمة مركز الحزب، فأثنى على جهود هيئة المخيم ومنفذية الشوف لإنجاح هذا المخيم، ودعا المتخرّجين إلى ترجمة ما اكتسبوه، والقيام بالمهام المناطة بهم في منفذياتهم ومديرياتهم، تحقيقاً للهدف الذي نبتغيه، بإحياء روح الجماعة وتثبيت وحدة المجتمع، وبناء الإنسان الجديد القادر على حمل عقيدة عظيمة تساوي الوجود، ونشر ثقافة الحياة في مواجهة ثقافة الموت، وبناء جيل جديد محصّن بالوعي والمعرفة، يواجه أمراض الطائفية والمذهبية والعشائرية والتبعية التي تنخر في مجتمعنا.

وخاطب قمر المتخرّجين قائلاً: أمتنا تمرّ بظروف استثنائية وتخوض معركة الوجود في وجه مشروع التقسيم والتفتيت والإرهاب، ونحن معنيون بأن نكون رأس حربة في هذه المواجهة، نواجه بروحية الانتظام والالتزام والجهوزية العالية الإعداد، دفاعاً عن وحدة شعبنا أمتنا، مدركين حجم التضحيات التي ستبذل من جهد ووقت وعمل وبذل ودماء.

وقال قمر إن تسمية هذه الدورة بِاسم «شهداء نسور الزوبعة»، هو تجسيد لخيار حزبنا الثابت وتكريس لنهجه المقاوم، وهذه التسمية هي وعدنا لشهداء الحزب الأبطال الذين ارتقوا في ميادين الصراع في مواجهة العدو اليهوديّ وعملائه وأدواته وفي مواجهة الإرهاب بكل صنوفه وتسمياته، بأننا مستمرون في مسيرة المقاومة والصراع دفاعاً عن شعبنا وأرضنا، حتى بلوغ غايتنا بالنصر والوحدة والحرية.

أضاف قمر: حزبنا لن يتخلّى عن خياراته، فهو السبيل الوحيد لخلاص أمتنا، وهذا يفرض علينا الالتزام بمؤسساته وصونها وإنصاف رجالاته الذين ساهموا في إعلاء شأن الحزب وتفعيل حضوره وإثبات قوّته على الصعد كافة.

وأكد قمر أن فكرة المقاومة موجودة في صلب عقيدة حزبنا ومبادئه، والترجمة الفعلية لهذه الفكرة تجسدت في مسيرة كفاحنا القومي ضدّ العدو اليهودي، من خلال مساهماتنا الأساسية في تأسيس أطر المقاومة ضدّ الاحتلال، ومن خلال العمليات النوعية والمواجهات المباشرة ضدّ العدو، وفي هذه المسيرة، كان لنا شهداء بذلوا دماءهم الزكية في سبيل انتصار قضيتهم، ونحن نعتز ببطولاتهم وتضحياتهم وهم أحياء في نفوسنا. ونستذكر منهم أيقونات منفذية الشوف الاستشهادية ابتسام حرب والشهيدين نضال وخلدون الحسنية.

وقال قمر: نحن مستمرون في صراعنا، لا نلتفتُ إلى الخلف، بل نتطلع إلى الأمام، نملك الإرادة والشجاعة لبلوغ قمم المجد، وها هم نسور الزوبعة، أبطال الحزب السوري القومي الاجتماعي، يملؤون ميادين الصراع في مواجهة قوى الإرهاب والتطرّف، يناضلون ويستشهدون، فتحية إلى نسورنا الأبطال، وتحية إلى الجيش السوري والمقاومين كافة، وتحية إلى الشهداء الذين أكدوا بدمائهم حتمية الانتصار.

ولفت قمر إلى أنّ أمتنا تواجه أخطر التحدّيات، فالعدوّ الصهيوني يخطو باتجاه تصفية المسألة الفلسطينية، وفرض هيمنته على المنطقة، فهو نجح مع حلفائه وتركيا وبعض العربان، في إغراق المنطقة بالمجموعات الإرهابية المتطرّفة، التي تمثل الوجه الآخر للصهيونية العنصرية، ونجح أيضاً في إعطاء جرعات الخيانة لبعض العرب، فتخلوا عن التطبيع المستتر وباتوا يجاهرون بعلاقاتهم التطبيعية مع العدو.

وختم: إن مواجهة هذه التحدّيات، تتطلب التزاماً تاماً بخيار المقاومة، وتحصين هذا الخيار ببناء مجتمع المواجهة، وهذه مسؤولية ملقاة على عاتق جميع القوى المؤمنة بخيار المقاومة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى