«المتحد» يخوض البطولة بتشكيلة شبابية ـ طرابلسية انطلاقة واعدة بفريق يقاتل حتى النهاية!
لم يكن من فراغ، قرار مجلس أمناء نادي المتحد طرابلس مشاركة فريقه للدرجة الأولى، في دوري بطولة لبنان للموسم الحالي 2018-2019. فبالرغم من انعكاس حال البلد الاقتصادية على أوضاع كرة السلة اللبنانية، وبالتالي على أنديتها وقدرتهم على الاستمرار، راهن المجلس على إمكانيات لاعبيه المحليين من طرابلس ولبنان، وكسِبَ الرهان.
فقد شارك المتحد ضمن 9 أندية في البطولة، بعد أن انسحبت أندية اللويزة، الأنطونية والأنترانيك بيروت . وكادت البطولة تنحصر على أندية مدينة بيروت فقط، لولا مشاركة المتحد طرابلس وأطلس الفرزل . من هنا يحمل المتحد مسؤولية كبيرة على عاتقه لهذا الموسم، فهو باعتباره «سفير الشمال» في كرة السلة، يقاتل للبقاء ويسعى جاهداً بعزيمة كبيرة لتحقيق الإنجازات، بهدف الحفاظ على مركز طرابلس والشمال وإصراره على المشاركة كي تكون طرابلس ممثلة بين الكبار في دوري الأضواء، ووفاء لجمهوره العريض الذي يلتف حوله بكل فخر واعتزاز.
وقد شكلت ظاهرة خلو هذا الموسم من أي مدرب أجنبي سابقة في تاريخ بطولة لبنان بكرة السلة، والمتحد لم يخرج بدوره عن هذا السياق، فكان له أن تعاقد مع المدرب الوطني والكفوء والمتميز بأسلوبه الدفاعي مروان خليل، حيث شكل فريقاً شاباً تميز في غالبيته بالحضور الطرابلسي حيث ضم: من خريجي «أكاديمية المتحد بكرة السلة للناشئين» البطلان عمر أيوبي ومالك حجازي، اللاعب الصاعد ابراهيم حداد والموهبتان الناشئتان عمر البقار وحسن زكريا، كما ضم طرابلسياً البرازيلي تياغو معلوف، اللاعب محمد سكاف، إضافة إلى اللاعب ادوار بشار. وبهدف الاستفادة من عامل الانسجام بين اللاعبين، اختار المدرب باقي التشكيلة من لاعبي نادي اللويزة السابقين جيمي سالم، وصانع الألعاب حسن دندش، والأميركيين مارفيل هاريس وترافيس فرانكلين. علماً أنّ مساعدا المدرب زياد مراد وجيلبار نصر، من «أكاديمية المتحد» أيضاً.
بعد المباراة الودية التي خاضها نادي المتحد في طرابلس منتصراً بفارق 13 نقطة على فريق النصر السعودي، وبلاعب أجنبي واحد هو الأميركي مارفيل هاريس، استهل الفريق مشاركته في «دوري ألفا لكرة السلة»، بمباراة مثيرة مع نادي شانفيل على ملعب المتحد في طرابلس، انتهت إلى فوز صعب للفريق الضيف بفارق 13 نقطة، إلا أن المتحد كافح وظهر في شكل جيد مقارنة بالفترة القصيرة التي تشكل فيها وتحضر قبل المواجهة الأولى، في مقابل جهوزية شانفيل الفنية لجهة ضمه لاعبين نجوماً محليين وأجانب، مخضرمين ولديهم خبرة في الدوري.
وقد أجمع مختصون بكرة السلة على أن مدرب المتحد مروان خليل عرف جيداً كيف يقرأ مجريات المباراة.
مباراة المتحد الثانية، خاضها ضيفاً على نادي بيروت وصيف بطل العرب ، حيث فاز الأخير بفارق 9 نقاط. واستطاع الفريق الشمالي مقارعة بيروت ونجومه بندية ونجح في كل مرة في تقليص الفارق إلى نحو 5 نقاط طيلة فترات المباراة، حتى الدقائق الأخيرة من الربع الأخير، حيث تمكن فريق بيروت من حسم المباراة لصالحه. يصرّ نادي المتحد طرابلس على الحفاظ على تمثيل مدينته في لعبة كرة السلة أفضل تمثيل وتحقيق الإنجازات، ويأمل القيمون عليه قلب النتيجة في لعبته مع نادي أطلس الفرزل ليوم السبت القادم وباقي اللعبات، وذلك بهمة مدربه الدفاعي مروان خليل، والمقاومة الكبيرة التي أظهرتها تشكيلة فريقه في مباراتهما اللتان خاضهما حتى الآن، فقد أثبتوا أنهم فريق لا يستسلم ويقاتل حتى النهاية، واضعين نصب أعينهم كفريق متماسك وموحد، ومن خلال المتحد، تعزيز صورة طرابلس والشمال رغم الإمكانيات البسيطة.