توبيخ أممي لأوروبا لعدم السماح لمهاجرين جرى إنقاذهم بالرسو في موانئ آمنة
انتقدت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة دولاً أوروبية أمس، لعدم السماح لمهاجرين بالنزول في موانئ آمنة بعد نقل أكثر من 140 لاجئاً ومهاجراً جرى إنقاذهم من البحر إلى مركز اعتقال في مصراتة بليبيا.
وقالت منظمات الهجرة يوم السبت «إن نحو 170 مهاجراً فقدوا في البحر المتوسط في واقعتين شملتا زوارق أبحرت من ليبيا والمغرب».
وقالت المنظمة الدولية للهجرة «إن 203 مهاجرين غرقوا في البحر أثناء محاولاتهم الوصول إلى أوروبا في كانون الثاني ووصل 4883 مهاجراً بالأساس إلى إسبانيا واليونان وإيطاليا».
وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة «إن سفن الإنقاذ الخاصة مُنعت من القيام بعمليات بحث في البحر المتوسط مما عرّض حياة المزيد من الأشخاص للخطر دون داعٍ».
وقال جول ميلمان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في إفادة في جنيف «أكدت المنظمة الدولية للهجرة أول أمس الاثنين أن سفينة الشحن ليدي شام التي ترفع علم سيراليون أعادت 144 مهاجراً إلى ليبيا. ولم يتضح بعد متى أو من أين أبحر هؤلاء».
وأضاف «أحصى العاملون بالمنظمة الدولية للهجرة 26 امرأة وأربعة أطفال بين الذين أنقذوا ونقلوا إلى معسكر اعتقال في مصراتة».
وقال تشارلي ياكسلي المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين «إن ليبيا التي تمزقها أعمال العنف ليست مكاناً مناسباً للاجئين».
وأضاف «في السياق الليبي الحالي، حيث تسود نوبات العنف وانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع، ينبغي عدم إعادة اللاجئين والمهاجرين الذين يتم إنقاذهم إلى هناك».
وتابع «جرى توثيق جيد حتى هذه اللحظة بأن الأشخاص المقيمين في مراكز الاعتقال هذه يعاملون بشكل سيئ للغاية، وذكر كثيرون أنهم يجري تجويعهم لأيام ولا يتمكنون من تلقي الرعاية الطبية العاجلة التي يحتاجون إليها ويذكر آخرون أنهم تعرّضوا للتعذيب».
وقال ماتيو سالفيني وزير داخلية إيطاليا، الذي أغلق موانئ بلاده في وجه سفن الإنقاذ الإنسانية منذ تولي حكومة شعبوية السلطة في منتصف 2018، «إن الموانئ ستظل مغلقة لردع مهربي البشر».
ونددت مفوضية شؤون اللاجئين بـ»تسييس عمليات الإنقاذ في البحر من جانب الدول الأوروبية التي تحد من قدرة جماعات الإغاثة على القيام بعملياتها».
وقال ياكسلي «في الوقت الراهن أصبحت عمليات الإنقاذ في البحر رهينة للسياسة… القيادة الحاسمة المستمدّة من القيم الأساسية للإنسانية والتعاطف مطلوبة بشدة».