بلمسات عصريّة غريبة وجريئة… مصمّمة الأزياء زينة حلال تُطلق مجموعتها الجديدة «الحالم» في دمشق
دمشق – آمنة ملحم
أطلقت مصمّمة الأزياء السورية زينة حلال مجموعتها الجديدة من الأزياء المميّزة ضمن عرض هو الأول لها في سورية بعنوان «the dreamer collection «، بحفل كشفت الستار خلاله عن أربعين تصميماً نسائياً ورجالياً في فندق إيبلا الشام في دمشق.
العرض تلوّن بمزج متفرّد في الألوان وتصاميم حملت الجرأة والأناقة في آن واحد مع الغرابة لعدد منها، لتعكس تفاصيل حلم الشابة حلال وبصمتها الخاصة التي نسجتها بخيوط أقشمة بلدها واختارت إطلاقها في ربوعه لتحقق حلماً يرافقها ملاصقاً لنجاح مرتبط بأحجار البلد.
وفي لقاء مع حلال على هامش العرض أعربت لـ»البناء» عن سعادتها بإطلاق أول عرض لها بسورية بعد تحضيرات استمرّت لسنة وثمانية أشهر، منوّهة بأنه مستوحى من «dream culture» التي تدعم أحلامنا وتجعلها جميلة، لتضيف لها رسمة الذئب الذي تعكس صفات القوة والجماعة.
وعن الألوان المرتبطة بتصاميم العرض تنوّه حلال بأن ألوانها مرتبطة بأحجار الأزوريت التي تعطي الطاقة الإيجابية، وأن الأقمشة كانت محددة لأنها كلها من سورية تحديداً وهذا خيارها الذي أصرّت عليه، ومن هذه الأقشمة كان الجيسيكا والاروما والتول مضاف عليها بلمساتها الشكّ والليزر ليحمل بصمة خاصة بزينة.
وحول الابتعاد عن الألوان الفاتحة ودمج الالوان بالتصميم نفسه تلفت حلال إلى أنها تعمّدت دمج الألوان بطريقة من الصعب تخيلها لتعكس وجهة نظرها بالقدرة على الدمج اللونيّ بطريقة غريبة، ولكن تبقى أنيقة، وعن درجة الألوان كشفت الشابة أن التصاميم لشتاء 2019 لذا نجد درجة الألوان تميل للغامق أكثر من الفاتح.
وفي ما يتعلق بزيّ العروس الذي طرحته وجاء غير اعتيادي بعيداً عن المبالغة تؤكّد حلال بأن البساطة أجمل، وأن الأفكار الغريبة تعكس بصمة كل مصمّم وتميّزه عن غيره، فخرجت مع فستان العروس عن النمط التقليديّ وحافظت علي الشاحط، ولكنها تخلّت عن الطرحة.
أما في ما يتعلّق بالتصاميم الرجالية والتي حملت الغرابة والجرأة بنسبة أكبر من التصاميم النسائية لا تخفي حلال هنا غرابة الأزياء وجرأتها، ولكنها ترى بأن على المصمم الخروج عن المألوف وطرح موديلات جديدة، بألوان تلبس بأكثر من طريقة للنساء والرجال.
وعن اختيار العارضات تشير حلال إلى أن بعضهن محترفات، بينما القسم الآخر من الهواة الذين تمّ تدريبهن قبل العرض وأن أجسامهن لم تكن بمقاسات نموذجية، بل جاءت مختلفة وذلك بقصد منها لتظهر بأن الأزياء تتناسب مع مختلف الأجسام، ولتنقل هذه الفكرة للجمهور.
وأوضحت حلال بأن هذه التصاميم لن تُطرح في الأسواق، وأن تصميمها لأي شخص يتوقف على الجسم والمزاج وصولاً لارتياح كل شخص لما يلبسه، كاشفة عن تحضيرها لعرض مقبل لها أيضاً في دمشق.
العرض جاء بتنظيم وسيم سعد، ولمسات يوسف أفتيموس للهوية البصرية التي قدّم بها، وحضره عدد من الصحافيين السوريين واللبنانيين، وعدد من الفنانين منهم نظلي الرواس، امية ملص، هلا اليماني، جلال شموط، المخرج عروة العربي.
وأكدت الفنانة نظلي الرواس لـ»البناء» أن ملاحقة الموضة أساسية للفنان، وأنها تتابع الموضة على الدوام، ولكنها بالتأكيد تنتقي منها ما يناسبها، معربة عن سعادتها بحضور هذا العرض المميّز بدمشق.
كما أعربت الفنانة هلا يماني عن إعجابها بالمجموعة وقالت إنها تحمل ميزات جديدة في عالم الموضة خاصةً أن هناك لمسات عصرية وجديدة على المجتمع العربي وسورية تحديدًا وخاصة من ناحية الأزياء الرجالية التي تحمل الغرابة وتتطلب الجرأة.