الإمارات في المرتبة الثانية عربياً والـ41 عالمياً في تصدير القمح
جاءت دولة الإمارات العربية في المرتبة الـ41 عالمياً والثانية عربياً في قائمة مصدّري القمح في العالم، علماً أنه عند تسليط الضوء على القطاع الزراعي في الإمارات نجد أن مساحة الأراضي الزراعية في الإمارات بلغت في 2014 نحو 3800 كيلومتر مربع من أصل مساحة تبلغ 83600 كيلومتر مربّع، وفقاً لبيانات البنك الدولي.
فكيف باتت الإمارات التي تمتلك القليل من الأراضي الزراعية مصدراً للقمح؟
في تقرير دولي، بلغت قيمة إجمالي القمح الذي تم تصديره في جميع أنحاء العالم في العام الماضي 41.2 مليار دولار بارتفاع نسبته 5.7 عما تم تصديره في العام 2017. واستحوذت أوروبا على أكبر حصة من الصادرات في العالم، حيث بلغت قيمة شحنات القمح التي صدرت من القارة العجوز 22.6 مليار دولار، وشكلت 24.8 من إجمالي الصادرات العالمية.
وتصدرت روسيا قائمة دول العالم بصادرات القمح، حيث باعت قمحاً إلى الأسواق الخارجية بقيمة 8.4 مليار دولار، وجاءت بعدها كندا بصادرات بلغت 5.7 مليار دولار، فالولايات المتحدة بصادرات وصلت إلى 5.5 مليار دولار.
وجاءت الإمارات ضمن القائمة، حيث صدرت قمحاً بقيمة 15.1 مليون دولار. وأشار تقرير لوزارة الزراعة الأميركية، إلى أن الإمارات استوردت كميات قمح في 2017/2018 بنحو 1.8 مليون طن، متوقعة أن ينمو استهلاك الحبوب بشكل معتدل في الإمارات.
وأضاف التقرير أن الإمارات صدرت قمحاً في 2017/2018 بنحو 100 ألف طن، لافتاً إلى أن الإمارات استفادت من موقعها كبوابة جغرافية بين الشرق والغرب، ونجحت في تطوير منظومة تجارية جعلت منها ممراً للتجارة وأحد أهم ممرات النقل وإعادة تصدير العديد من المنتجات ومن ضمنها القمح، متوقعة أن تصدر الإمارات في 2019/2020 قمحاً بالكمية نفسها.
وفي وقت سابق أعربت وزيرة الأمن الغذائي الإماراتية مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، عن اهتمام الإمارات باستيراد الحبوب من روسيا، مشيرة إلى أن موسكو وأبوظبي تبحثان حالياً الجدوى الاقتصادية وأفضل السبل اللوجستية لذلك.
كذلك أشارت إلى أن الجانبين يبحثان مسألة إقامة مركز للحبوب الروسية في الإمارات، لنقلها بعد ذلك إلى أفريقيا وآسيا.