اختفاء 5 طائرات عسكرية هندية في أوكرانيا
قال الجيش الأوكراني أمس إن جندياً أوكرانياً قتل وأصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات مع «انفصاليين مدعومين من روسيا» خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية على رغم وقف إطلاق النار.
وفي تصريحاته للصحافيين لم يحدد المتحدث العسكري أندريه ليسينكو المكان الذي سقط فيه القتلى لكنه قال إن الاشتباكات الأعنف وقعت قرب مدينة ماريوبول التي تسيطر عليها الحكومة وتطل على بحر آزوف ومناطق قريبة منها.
جاء ذلك بعد يوم على إعلان وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف أن قوات أميركية ستصل إلى أحد المعسكرات غرب البلاد لتدريب قوات من الحرس الوطني الأوكراني.
وقال أفاكوف إنه «سيتم إنزال 290 عسكرياً من قوات الإنزال الجوي الأميركي في 20 نيسان في معسكر يافوروفسك في مقاطعة لفوف، لتنفيذ تدريبات مشتركة ومطولة وذلك بناء على الاتفاق المبرم مع الخارجية الأميركية».
وأشار إلى أن 900 فرد من الحرس الوطني الأوكراني سيشاركون في التدريبات على ثلاث دفعات بواقع 300 فرد في الدفعة ولفترة تمتد إلى 8 أسابيع، على أن يتم تنفيذ تدريبات مشتركة لاحقاً.
وأضاف أفاكوف أن الجانب الأميركي سيقوم بتسليم وحدات الحرس الوطني الأوكراني التي ستجتاز التدريبات ذخائر خاصة ووسائل اتصال.
وشكر أفاكوف على صفحات التواصل الاجتماعي «فايسبوك» فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأميركي وموظفي السفارة الأميركية في أوكرانيا، على مساعدتهم في التحضير لهذه التدريبات، مشيراً إلى أن تنظيمها اتفق عليه بين الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو مع جو بايدن نائب الرئيس الأميركي.
وفي شأن متصل، أكد الوفد الروسي إلى الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على أهمية إرسال قافلة مساعدات إنسانية دولية إلى دونباس في شرق أوكرانيا.
وقال رئيس الوفد الروسي نيكولاي كوفاليوف إن مسألة إرسال قوافل مساعدات إنسانية قد طرحت خلال مناقشة في ورشة عمل للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تعقد في ألمانيا تختص بتجربة حل النزاعات الحدودية.
وأشار إلى أن الوفد عرض بحث مسألة إرسال قافلة مساعدات إلى دونباس، وقال: «المنطقة لا تمر بمحنة فقط، بل بكارثة إنسانية بالكامل»، مشيراً إلى ضرورة إشراك اللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذه العمليات.
وأكد أن مساعدة المحتاجين للأساسيات مثل إطعام الأطفال ليست من مهمة روسيا فقط، بل مهمة المجتمع الأوروبي أيضاً»، مضيفاً أن المشاركين في ورشة العمل اتفقوا على التفكير في كيفية تحقيق هذه الفكرة. إلى ذلك، يتجه سلاح الجو الهندي لإنهاء تعاونه العسكري التقني مع كييف بعد اختفاء 5 من أصل 40 طائرة نقل عسكرية أُرسلت إلى أوكرانيا لتحديثها هناك.
ونقل موقع «Defence News» عن مسؤول في سلاح الجو الهندي قوله إن 35 طائرة «أن-32» فقط من أصل 40، عادت إلى الهند بعد عمليات الترميم والتحديث في منشأة «انطونوف» للطيران في كييف، فيما اختفت الطائرات الخمس المتبقية بسبب «النزاع المسلح» المستمر في البلاد.
وقال المسؤول «باتت هذه الطائرات الخمس مفقودة تقريباً ومن الصعب أن نتابع تحركاتها، ولقد فشلت الجهود الدبلوماسية كافة في الكشف عن مكان وجودها»، مضيفاً أن الهند ستضطر لدراسة خيارات بديلة لشراء طائرات جديدة لتعزيز قواتها الجوية، نظراً إلى استحالة إتمام المشروع المشترك مع أوكرانيا في هذا المجال.
وقال مصدر دبلوماسي في السفارة الأوكرانية بالهند، إنه يتعين على منشأة «أنطونوف» أن تحل هذه القضية بالتعاون مع سلاح الجو الهندي، أما الحكومة الأوكرانية فلا تستطيع أن تساعد بأي شكل من الأشكال.
يذكر أن الهند وقعت عقداً مع شركة «أوكر سبيتس إكسبورت» الأوكرانية عام 2009 بقيمة 400 مليون دولار لتحديث 104 طائرات من طراز «أن-32». وبحسب شروط العقد، أُرسلت 40 طائرة إلى أوكرانيا لترميمها وتحديثها في منشأة أنطونوف، فيما بدأ ترميم 64 طائرة أخرى في مدينة كانبور الهندية بإشراف خبراء أوكرانيين، وكان من المخطط أن يستمر المشروع حتى عام 2017، لكن عمليات الترميم في كانبور توقفت العام الماضي، إذ غادر المهندسون الأوكرانيون منشأة ترميم الطيران بالمدينة وتوقفت توريدات قطع الغيار الضرورية.
أما عمليات التحديث، فكان من شأنها تمديد عمر هذه الطائرات التي تعتمد على قطع غيار روسية لـ 40 سنة أخرى.
يذكر أن سلاح الجو الهندي يستخدم، إضافة إلى طائرات «أن-32» أوكرانية الصنع، طائرات نقل عسكرية روسية «إيل-76»، وطائرات «Avro» بريطانية الصنع قديمة، وطائرات «C-17 «، و»C-130J» أميركية الصنع.