نادر: نحن مع إنجاز الاستحقاقات في لبنان وقانون جديد للانتخابات على أساس الدائرة الواحدة والنسبية

أحيت مديرية معركة التابعة لمنفذية صور في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ذكرى مرور أسبوع على وفاة الراحلة منتهى الحاج علي والدة مدير المديرية علي زيدان، بحفل تأبينيّ في حسينية البلدة، بحضور وكيل عميد الإذاعة كمال نادر، ناموس منفذية صور عباس فاخوري، عضو المكتب السياسي في حركة أمل محمد غزال، وفاعليات وجمع من القوميين والمواطنين وأهالي البلدة.

قدّم الحفل عماد خليل فتحدّث عن كفاح الراحلة التي صارعت الظروف المريرة، بعدما فقدت زوجها في وقت مبكر تاركاً لها عائلة مؤلفة من تسعة أفراد، فعملت في الأرض وجاهدت لتربيتهم وتأمين الحياة الكريمة والعِلم لهم.

ثم ألقى محمد غزال كلمة بِاسم حركة أمل فنوّه بدور الأمّ في الوجود الإنساني، وبدور بلدة معركة في المقاومة حتى صارت تُعرَف بِاسم «أمّ القرى» لشّدة ما قاومت العدو الصهيوني وأذاقته الويل بالحجارة والزيت المغلي، وعمليات المقاومة التي قادها الشهيدان محمد سعد وخليل جرادي.

وتطرّق إلى الوضع السياسي في لبنان فشدّد على أهمية الالتزام بسلة متكاملة من الحلول للرئاسة وغيرها، ونبّه من خطورة ما يجري حالياً من تركيبات رئاسية تعيد لبنان إلى زمن الثنائية التي كانت قائمة منذ ميثاق 1943، والتي أدّت إلى تهميش مناطق واسعة وشرائح كبيرة من الشعب، وإلى وضعهم في دائرة الحرمان سياسياً وإنمائياً.

وقال: نحن حريصون على تحقيق الاستقرار السياسي والأمني وسط هذا الشرق الملتهب، وحريصون على انتخاب رئيس للجمهورية ومجلس نيابي جديد وعلى قانون انتخابي جديد.

كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها وكيل عميد الإذاعة كمال نادر، فحيّا بداية أهالي معركة وشهداءها الأبطال، ونوّه بدورهم في المقاومة وفي دحر الاحتلال وتحرير الجنوب.

وقال: أنتم أهل الأرض وشركاء التراب الطاهر وشتلات التبغ وحبات الزيتون وزهر الليمون، لذلك تلمع الشمس على جبينكم وتلفحها بلون السمرة اللامعة، وتتعطر أجسادكم بعطر الطبيعة الأجمل من كل عطور الشركات الفاخرة.

وتوجّه بالتحية إلى عائلة الفقيدة وأقربائها بِاسم رئيس الحزب الوزير علي قانصو، وبِاسم منفذية صور، وقال عن الراحلة إنها أمّ مجاهدة فاضلة ورمز للمرأة الطيبة التي قهرت الزمن بالصبر والعمل والمناقب الرفيعة، وربّت هذه العائلة القومية الاجتماعية الراقية.

وتطرّق نادر إلى الأوضاع في سورية والحرب الكونية التي تشنّ ضدّها وقال: أمتنا ستنتصر في النهاية وتحسم المعارك. وأشار إلى المطامع التركية في حلب والموصل ونبّه من خطورتها، وقال: نحن أبناء أمة حضارية أسّست قواعد العلم والتمدّن الإنساني منذ ألوف السنين، ومرّت عليها حروب وغزوات واحتلالات كثيرة لكنها لم تستطع أن تلغيها من الوجود، وها هي تواصل الصراع، وعلينا أن نكون قادرين على تعويض خسائرنا، والانطلاق في دورة حياة جديدة راقية ومتقدّمة.

ودعا نادر إلى حشد الطاقات في مواجهة الاحتلال والإرهاب ومواجهة ومخطّطات التفتيت. وختم قائلاً: نحن مع إنجاز الاستحقاقات الدستورية، وبناء دولة مدنية ديمقراطية عن طريق سنّ قوانين عصرية مدنية وحضارية، خصوصاً قانون انتخابات نيابية على قاعدة الدائرة الواحدة واعتماد النسبية خارج القيد الطائفي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى