«كي لا ننسى»

في هذا اليوم تحديداً في الثامن عشر من نيسان قتل النساء والأطفال بأبشع جريمة على يدّ العدوّ المغتصب الذي لا يعرف إلاّ سياسة القتل والاغتصاب والتعذيب. ولأنّ هذه الذكرى هي الذكرى التي لا يمكن لأحد أن ينساها ولا تزال صورها عالقة في عقولنا، أطلق الناشطون على «تويتر» هاشتاغ «كي لا ننسى»، لكن كان حريّاً بالناشطين إطلاق هاشتاغ «من يستطيع أن ينسى»، فمن منّا يستطيع أن ينسى يوم تسمّرت أعيننا على شاشة التلفزيون لمشاهدة أبشع أنواع الجرائم. أطفال ونساء وعائلات هربت من الموت، لكنّ الموت كان لها بالمرصاد. عيوننا أدمعت دماً، وقلوبنا تفتت لرؤية أشلاء أطفال لا يملكون ذنباً واحداً سوى أنّهم أعداء لـ»إسرائيل». منذ عام 1996 ونحن نتذكّر هذا اليوم وحتى الآن لا يمكن لهذه الذكرى أن تمحى لا من قلوبنا ولا من عقولنا. لذا وكي لا ننسى حقدنا، علينا أن نتذكّر حتى آخر يوم في حياتنا مجزرة قانا والمجازر الأخرى، يجب ألاّ تمحى من عقولنا صور الأطفال والنساء ونأسف لمن لا يمتلك ثقافة الحقد على العدوّ وكرهه…

سجن رومية يتحوّل إلى ترند!

بعد نقلهم من مبنى «ب» إلى مبنى «د» توقّعت القوى الأمنية عدم تكرار الإزعاج مجدداً من قبل المسجونين الإسلاميين الموقوفين في رومية، لكنّ الإزعاج تطوّر ليشكّل «انتفاضة» من قبل هؤلاء احتجاجاً على الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها القوى الأمنية. وقد أفادت مصادر خاصّة للـ«الجديد» بأن الموقوفين احتجزوا أكثر من 10 عناصر من قوى الأمن الداخلي واستولوا على مفاتيح الغرف في المبنى المذكور، فيما أفادت قناة «المنار» أن عدد العناصر المحتجزين داخل المبنى وصل إلى 20. وبعد انتشار الخبر سرعان ما تحوّل اسم «سجن رومية» إلى هاشتاغ تناقل من خلاله الناشطون آخر التطوّرات في السجن، وطالب بعضهم بوقف هذه المهزلة في السجن والسيطرة نهائياً على السجناء. فيما سخر البعض ممّا حصل وأبرزهم ريما صليبا التي كتبت معلّقة: «السجناء يحتجزون القوى الأمنية! فقط في لبنان، إنو إذا كل وزير أو نائب بدو يحمي جماعتوو بتصير. والأحلى إنو رأس العدل بدو عدل سجن رومية»، في حين استغلّ بعض المتشددين الهاشتاغ للمطالبة بالدفاع عن السجناء لتحريرهم.

«لأجل اليمن»…

بعد المجازر التي يرتكبها الجيش السعودي بحقّ اليمن باسم الدفاع عن الحرية أطلق الناشطون هاشتاغ «لأجل اليمن» بالتزامن مع وقت انتظار خطاب السيّد حسن نصر الله للحديث عن أزمة اليمن. الناشطون جاؤوا من كلّ حدب وصوب لدعم اليمن بمختلف الكلمات والتغريدات النابعة من القلب، مؤكّدين في تغريداتهم اعتمادهم الكلّي على السيد حسن نصر الله وموقفه الداعم للحوثيين. ومشددين على أن النصر سيكون حتمياً حتى ولو اجتمعت دول العالم جميعها ضدّهم. لأنّه يجب على الحقّ في النهاية أن ينتصر مهما تغيّرت وتبدّلت الظروف. ومن أبرز التغريدات في الهاشتاغ كان تلك التي قال من خلالها أحد الناشطين: « لأجل اليمن يقف اليوم الشرفاء من العرب ضد العدوان السعودي على اليمن»…

«لبنان لايف»

بعد الضجّة التي أثيرت حول نقل مقابلة السيّد حسن نصر الله على تلفوزين لبنان، تساءل عدد من الناشطين إن كانت إحدى سفارات الدول المعادية لحزب الله ستمنع إحدى التلفزيونات اللبنانية مجدداً من نقل كتاب السيّد حسن في ذكرى «عناقيد الغضب»، واستغلّ بعض الناشطين هاشتاغ «لبنان لايف» الذي أُطلق لنشر صور خاصّة بمناطق لبنانية ونشرها مباشرة على «تويتر» لإضافة تعليقاتهم حول الموضوع، ونشر رابط متابعة خطاب السيّد حسن نصر الله «أون لاين» من دون اللجوء إلى التلفزيون. وعلى رغم أن الهاشتاغ لا يمتّ إلى السياسة بصلة وهو مخصص للتذكير بمعالم لبنان السياحية ومناطقها في خطوة توحيدية يقوم بها الناشطون، إلاّ أنه لم يخلُ من بعض التغريدات السياسية لتأكيد أن جمال لبنان وطبيعته يستحقّان وضعاً سياسيّاً أفضل بكثير مما نحن عليه اليوم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى