ممثل أميركي يدين مجزرة صنعاء متهماً بلاده بالضلوع بالكارثة

دان الممثل الأميركي الشهير جيم كيري، المجزرة التي طالت محافظة صعدة اليمنية الأسبوع الماضي والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 40 مدنياً معظمهم من الأطفال.

وكتب كيري في تغريدة على موقع «تويتر» منتقداً بلاده ومتهماً إياها بـ»الضلوع في الكارثة»، قائلاً: «40 طفلاً بريئاً قتلوا في حافلة باليمن.. حليفنا.. صاروخنا.. جريمتنا».

الممثل الكوميدي الكندي الأصل، معروف بأسلوبه الكوميدي الساخر، وحركاته الجسدية الغريبة. وهذه ليست المرة التي ينتقد فيها كيري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقد كانت له تغريدة سابقة سخر فيها من خطط «قوة الفضاء» التي أعلن عنها ترامب سابقاً.

وكان 50 مدنياً استشهدوا وأصيب 77 آخرين بجروح في غارة للتحالف السعودي على حافلة تقل عشرات الأطفال في مدينة ضحيان في محافظة صعدة، واعتبر التحالف أن «الهجوم مشروع لأنه استهدف قاذفات صواريخ».

الجدير ذكره أن الخارجية الأميركية نفسها دعت على لسان المتحدثة باسمها الحكومة السعودية للتحقيق في حادثة الباص في اليمن، ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس زعم أنه «كلَّف قائداً عسكرياً بالتوجه إلى الرياض لتقصّي ما جرى في حادثة حافلة الطلاب والعمل على اتخاذ تدابير في المستقبل لتفادي تكرار حدوث ذلك».

وكانت شبكة «سي أن أن» أكّدت أن «الصاروخ الذي استخدمته السعودية لاستهداف حافلة الطلاب في اليمن كان من صنع أميركي»، وأشارت إلى أنه « الصاروخ نفسه الذي أطلقته السعودية عام 2016 على صنعاء وراح ضحيته 155 مدنياً».

من جهة أخرى، قتل 10 جنود بغارة خاطئة للتحالف السعودي شرق الجوف، اليوم أمس، بحسب مصدر عسكري في قوات الرئيس هادي.

مصادر أخرى من قوات هادي ذكرت «أن 12 قتيلاً بينهم قادة سقطوا في غارة للتحالف السعودي».

في المقابل، هاجم سلاح الجو اليمني بطائرة «قاصف 1» المسيرة تجمّعات قوات التحالف السعودي في صحراء ميدي غرب البلاد.

إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف غارة جوية على معسكر الحفا وغارتين على قرية الغريزة بهمدان شمال شرق صنعاء، في حين واصلت قصفها الجوي على مناطق حدودية متفرقة في صعدة بالترافق مع قصف مدفعي وصاروخي شديد.

كما أفاد مراسل الميادين بسقوط شهداء وجرحى نتيجة قصف التحالف السعودي قارب صيد في الساحل الغربي لليمن.

وتتواصل المواجهات في مديرية الدريهمي غربي الحديدة مع فشل هجمات القوات المشتركة للتحالف السعودي، هناك رغم الإسناد الجوي المكثف من المقاتلات الحربية.

في السياق نفسه، قالت مصادر عسكرية يمنية «إن قوات الجيش واللجان الشعبية تمكّنوا من صدّ هجوم للقوات المسنودة من التحالف السعودي في مديرية خب والشعف بالجوف»، وبحسب المصادر تركّزت المعارك العنيفة وسط تبادل للقصف المدفعي والصاروخي في جبال قشعان والجله وميفعة والمنقلة ومشاقل في وادي سلبه.

هذا وهاجم الجيش واللجان مواقع قوات هادي والتحالف في القرن ويام بنهم شرقي صنعاء وكبّدوهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

بالتوازي، سلّمت وزارة الدفاع اليمنية 31 طفلاً جنّدهم التحالف السعودي وزجّ بهم في قتاله ضد الجيش واللجان إلى ذويهم عبر الصليب الأحمر ومنظمة «اليونسيف».

وقالت الوزارة في بيانها «إنها تحفظت عليهم في عدد من الجبهات والنقاط الأمنية»، مضيفة أن «أكثر المناطق التي يتم فيها استهداف تجنيد الأطفال هي الحديدة وريمة وتعز».

من جانبه طالب رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي بالإفراج عن جميع الأسرى الذين تسرّبوا إلى الجبهات «خلافاً للتوجيهات النافذة بعدم الزج بالأطفال في مواجهة دول العدوان».

الحوثي قال «إنه لم يسبق عرض أسرى من قبل، وعرضهم هذه المرة جاء بهدف تعرية دول العدوان وفضحها أمام العالم كدول ميليشيات تجنّد الأطفال وتدفع بهم إلى جبهات القتال».

وأكد الحوثي أثناء إجراءات تسليم الأطفال في صنعاء، على أن «هذه المبادرة تأتي دعماً لجهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث لعمليات تبادل الأسرى»، مبدياً «استعدادهم وجهوزيتهم لإطلاق وتبادل جميع الأسرى في حال قوبل ذلك بالإيجاب من الطرف الآخر».

واستنكر الحوثي ما حصل للأسرى من إعدامات في التحيتا وفي مناطق الساحل وفي الحدود وفي مناطق متعددة، وأن هذا يدل على أنهم «لا يحترمون القانون».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى