بصدق أحببته

أحببته بصدق

لكنه تغيّر كثيراً

بعد حب جارف

وكم كان يختال

سكوني ويكويني

كان بداية ليومي

إلى نهايته يملأني

حباً وبعشقه يهديني

كم نظمت له

أشعاراً في الهوا

وكم كانت الكلمات

والحروف تغويني

وهبته قلبي

ولم يكن عمري

كافياً له حتى بات

يمشي في شراييني

كنت أظنه قدري

وكم كان ذاك

الشعور يرضيني

نسيتُ بوجوده

كل مَن كان حولي

وضعته تاجاً

على رأسي

وزيّنت به جبيني

تغيّر كثيراً

وانقلبت فجأة

كل الحكاية

وتغيّرت كل الموازين

هل جزاء الحب

إلا الحب والمعروف؟

لماذا أجني منه

النكران والخيبة

ويزرع بقلبي الأنين

تمادى على شخصي

ولم يدرك بأنه

هو من سيكون

الخاسر في حربه

وتماديه على من

أعطاه الاهتمام

والعطف والحنين

اذهب الآن

حيث شئت

وتأكد بأنني

لم أعد أتألم

كما الماضي

على غيابك

فقد تخلّصت

من ألمي بك

وانتصرت على

ضعفي تجاهك

وتلاشت لهفتي

أصبحتَ بنظري

الآن ماضياً

وقريباً سأتخلص

من هذا السر الدفين

عبير فضة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى