الوطن

أطلق منصّة التنسيق الخاصة بالجهات المانحة دياب: للإسراع بحكومة تعالج الأزمات الكبيرة

رأى رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب، أن «في ظل الظروف التي يمرّ بها لبنان، على كل المستويات، الاجتماعية والمعيشية والمالية والصحية، هناك ضرورة قصوى لوجود حكومة فاعلة وقادرة على التعامل مع هذه التحديات الكبيرة، خصوصاً مع تداعيات الكارثة التي أصابت لبنان جرّاء الإنفجار في مرفأ بيروت».

واعتبر في بيان أمس، أن «الظروف الاستثنائية التي يمرّ بها لبنان لا تسمح بإهدار أي وقت، فالمطلوب، وبسرعة، حكومة تتخذ القرارات التي تعالج الأزمات الكبيرة، بدءاً من إعادة إعمار ما تهدّم من بيروت ومروراً بمواجهة وباء كورونا وصولاً إلى الأزمات المالية والاجتماعية والمعيشية، وتستكمل ورشة الإصلاحات التي أطلقتها هذه الحكومة ونفّذت منها بنوداً عديدة، إضافة إلى متابعة ملف التفاوض مع صندوق النقد الدولي».

على صعيد آخر، ترأس دياب في السراي الحكومي، اجتماعين متتاليين، لإطلاق منصة التنسيق للدول والهيئات المانحة لمساعدة لبنان على تخطي كارثة المرفأ. وشارك في الاجتماعين كل من نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني  زينة عكر ووزير الخارجية والمغتربين  شربل وهبة وعدد كبير من السفراء وممثلين عن الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها.

وأوضح دياب أن «الحكومة وقيادة الجيش اللبناني أطلقتا غرفة الطوارئ المتقدّمة للشروع في الاستجابة للكارثة» لافتاً إلى أن هذه الغرفة «تضطلع حالياً بدور المنسّق المركزي للإغاثة في حالات الكوارث في مجال جميع النشاطات الرئيسية ذات الصلة بالدعم الفوري، مثل الغذاء والرعاية الطبية وأعمال الترميم والإيواء والتنظيف وإعادة البناء. وتُدير وحدة التسليم ووحدة إدارة مخاطر الكوارث عمليّة الاستجابة

وأعلن دياب رسمياً إطلاق منصّة التنسيق الخاصة بالجهات المانحة، لتعزيز التعاون الموحَّد بين المانحين، وتحسين الإستجابة، وضمان الشفافية. مؤكداً «أن هذه المنصة  التي تخضع للتحديث المستمر، ستشكّل مفتاحاً للنجاح على مستوى الاستجابة الإنسانية والتعافي».

بدورها، أشارت عكر، موجهةً كلامها لسفراء الدول الحاضرين، إلى أنه «حين حصلت الكارثة، وحين رأينا مدى الاهتمام والتعاطف منكم، ممثلين لدولكم ومنظماتكم، قرّرنا أن تكون الأمور واضحة وشفافة، فترقى إلى مستوى المشاعر الانسانية التي عبرتم عنها» موضحةً «أننا قمنا كحكومة، وقمت شخصياً، كما تذكرون في الأيام الأولى، بإبلاغكم أنّ الأبواب مفتوحة لتأتي المساعدات مباشرة إلى المتضررين، وإننا لا نريد كحكومة إستلام المساعدات، وإننا نوافق على أية آلية تضعونها. «

وشددت على «أنّ هذه المساعدات هي للناس وللمستشفيات والمنازل والمحال المتضررة وللجمعيات التي تساهم في إعادة الإعمار. وستعمل الحكومة كجسر للتأكد من أن المساعدات تصل عبر الجمعيات والجهات المانحة الى المتضررين».

بعد ذلك جرى عرض لِلوقائع الميدانية والإحصاءات المادية، والخسائر البشرية، وكيفية النهوض من مخلفات كارثة إنفجار المرفأ. ثم قدم العميد سامي الحويك عرضاً تفصيلياً لآلية العمل التي يقوم بها الجيش اللبناني، واستعرض مراحل إعادة إعمار المناطق المتضررة وكيفية التنفيذ، والآليات المعتمدة.

من جهة أخرى، عرض دياب مع سفير ألمانيا أندرياس كيندل، يرافقه مسؤول التنمية الاقتصادية في السفارة الألمانية ميشال روسو، وفي حضور مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية السفير جبران صوفان، العلاقات الثنائية بين البلدين والجهود التي تُبذل على صعيد الإغاثة والمساعدات الإنسانية التي تقدمها ألمانيا للمتضررين في انفجار مرفأ بيروت.

وأطلع  دياب السفير الألماني على الحاجات الملحّة التي يحتاجها لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى