أخيرة

الوضع العربي إلى مزيد من الانحدار (3)

يكتبها الياس عشّي

(…) في تلك السنوات المئة تعرّفنا إلى الكواكبي، والرصافي، والبساتنة، واليازجيين، وقرأنا لمحمّد عبده، وأحمد فارس الشدياق، وخليل سعاده، وجبران خليل جبران، ومي زياده، وميخائيل نعيمه، وقاسم أمين، وغيرهم ممّن ساهموا في إنهاء عصر التقليد، والخروج من حالة الاستنقاع.

في تلك السنوات برز اسم أنطون سعاده، فكان المفكّر، والسياسي، والصحافي، الذي أسّس وآمن بعقيدة تساوي وجوده، وقبل أن ينهي العقد الرابع من عمره كان الحزب السوري القومي الاجتماعي حاضراً بكلّ مؤسساته.

اليوم أتساءل: كم واحداً من حكّام العرب، وأخصّ حكّام كيانات الأمة السورية، قد قرأ كتاباً واحداً لأنطون سعاده؟

لو فعلوا لما وصل الدواعش إلى عقر دارهم، ولا نام اليهود في مخادعهم، ولا صارت فلسطين “دجاجة من بيضها الثمين يأكلون” كما قال نزار قباني.

أنطون سعاده فكرة لا تموت، وحضور لا يغيب، وذهاب نحو مستقبل مشرق ودافئ وحميم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى