الوطن

استقبال حاشد لمزهر في مخيم شاتيلا بمشاركة «القومي»

شارك ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي في الاستقبال الجماهيري الذي أقيم في مخيم شاتيلا لنائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر وأعضاء المكتب السياسي القادمين من غزة.

واستهلّ عضو اللجنة المركزية للجبهة فتحي أبو علي الاحتفال بكلمة ترحيبية، ثم ألقى مزهر كلمة رحّب في مستهلها بالحضور مشيداً بأهالي سكان مخيم شاتيلا، مخيم الشهداء، مخيم الأبطال والمناضلين، مؤكداً أنّ هذا المخيم البطل الذي قدّم الشهداء على طريق الحرية والاستقلال، هذا المخيم العظيم الذي يواجه كلّ مشاريع التصفية، وواجه كلّ مشاريع التهميش، ومحاولة التجريف، لتصفية حقّ العودة للاجئين الفلسطينيين. هذا المخيم البطل الذي ارتكب فيه المجرم شارون مجزرة كبيرة، نقول لأهله إنّ دماء الشهداء التي سقطت على أرض المخيم ستبقى لعنة تلاحق هذا العدو المجرم، وكلّ الذين شاركوا بهذه المجزرة في مخيم شاتيلا.

وتابع، قائلاً: «أهلنا وشعبنا في مخيم شاتيلا وبرج البراجنة جئناكم اليوم من غزة الصمود والمقاومة، من فلسطين المحتلة، ومن جنين القسام، من نابلس جبل النار، من حيفا، ويافا، واللد، والرملة، من القدس جئنا اليوم، نحمل إليكم تحيات الأمين العام أحمد سعدات الذي ناضل ويناضل من الخنادق الأولى في مواقع المواجهة الأولى لمواجهة العدو الصهيوني، جئنا اليوم لنؤكد بأنّ كلّ محاولات تصفية اللاجئين الفلسطينين، فشلت أمام صمودكم، وإصراركم، وعزيمتكم ونضالكم، وبكفاحكم أفشلتم المؤامرة التي تحاك لتصفية اللاجئين الفلسطينيين».

أضاف، بالنسبة لنا، نحن في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نرى أنّ قضية اللاجئين هي القضية المركزية التي تمثل ملايين اللاجئين في الشتات، الذين يعيشون داخل المخيمات، وفي كلّ أصقاع الدنيا، متمسكين بحق العودة إلى بلادنا، والجبهة ترى أنّ قضية اللاجئين هي جوهر الصراع مع العدو، والجبهة لن تتخلى عن حق العودة، ولا يمكن أن تقايض على هذا الحق، وهو غير قابل للمساومة، ونحن بإصرارنا وعزيمتنا سنعود إلى بلادنا، وكلّ محاولات الانقضاض على حقّ العودة بإجراءات التهجير والتجويع، وبإنهاء دور وكالة الغوث لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، ثباتكم في هذه الأرض أفشل كلّ هذه المخططات، ونحن معاً وسوياً سنفشل هذه المخططات، لأنّ وكالة الغوث ستستمر باعتبارها الشاهد على هذه النكبة، والشاهد على أكبر جريمة بالتاريخ، ويجب ألا ينتهي دورها إلا بانتهاء هذه القضية بعودة كلّ اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا.

وتابع: أهلنا في مخيم شاتيلا، الوحدة الوطنية هي صمام الأمان لمواجهة الاحتلال والعدو، وهذا العدوان الإجرامي الهمجي المتواصل على القدس والمقدسات من قبل العدو، هذا العدوان المتواصل على الأراضي والقرى والمدن، ومخيماتنا بفلسطين، والحصار المتواصل على غزة، جاء الانقسام المدمّر والكارثي ربحاً صافياً للعدو الذي قام بسياساته العدوانية والإجرامية، بحق شعبنا، والاعتداء على المقدسات.

وختم كلامه معاهداً أهل شاتيلا، بمواصلة النضال من أجل إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، ومنظمة التحرير الفلسطينية التي هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وقال: «إنّ المطلوب أمام هذه التحديات أن نسعى ونعمل، من أجل مجلس وطني توحيدي جديد، يشارك فيه أهلنا في الشتات، بانتخاب ممثلين في المجلس الوطني، يشارك فيه الجميع، ونقول كفى للتهميش والإهمال، وعلى الجميع القيام بدوره تجاه أهلنا وشعبنا، وعلى منظمة التحرير أن تقوم بمسؤولياتها، وسنواصل دعم النضال من أجل استعادة الوحدة الوطنية، وإعادة النضال السياسي الفلسطيني، في القلب منها منظمة التحرير الفلسطينية.

وإنّ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مؤتمرها الثامن أكدت أولاً على الخيار الاستراتيجي، باعتبار فلسطين من النهر إلى البحر هي حق وملك للشعب الفلسطيني، وهذا العدو قام على باطل، وما قام على باطل فهو باطل، لذلك هذا العدو يعيش مأزقاً حقيقياً، وأزمة حقيقية، وأخلاقية، وسياسية، وصراعات داخلية، لذلك سنظل نناضل من أجل العودة والتحرير، من أجل فلسطين.

ومن ثم زار الوفد مقبرة شهداء مجزرة شاتيلا في المخيم، ووضع إكليلاً من الزهر على أضرحة الشهداء، باسم الأمين العام القائد أحمد سعدات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى