ثقافة وفنون

حفل موسيقي لاوركسترا نيجني نوفغورد الروسية في اللاذقية

 

أحيت أوركسترا نيجني نوفغورود حفلاً موسيقياً غنائياً راقصاً على مسرح دار الأسد للثقافة في اللاذقية وذلك ضمن أيام الثقافة (نيجني نوفغوردو اوبلاست) في سورية.
وعرف يفغيني بيتروف قائد الاوكسترا فرقته بالقول: «نغني للحياة بكل اللغات.. ولكل واحد منا».
ونقل عشرة عازفين على الإيقاع والآلات الوترية، ومعهم راقصات ومطربون على مدار ساعتين تقريباً جزءاً من التراث الموسيقي المفعم بالحياة والجمال لهذه المنطقة في روسيا الاتحادية، والتي حملت تمجيداً لبطولات الجيش الروسيّ في حربه ضد النازية والنازية الجديدة.
واشار قائد الأوركسترا يفغيني بيتروف في تصريح للإعلام إلى أن الفرقة «تضم عدداً كبيراً من العازفين والراقصين، حضر قسم منهم إلى سورية لتقديم مجموعة من الأغاني التي تحكي عن تقاليد وتراث منطقتنا»، مبيناً أنه تم إطلاق أغنية جديدة هدية للجمهور السوري تغنيها الفرقة لأول مرة بحضور كاتبها.
وقدم فايرنبيرك ألكسندر عضو مجلس الدوما الروسي أغنيتين برفقة الفرقة والتي وصفها بأنها تحكي عن النصر في الحرب الوطنية العظمى والمعارك التي دارت في ستالينغراد وأخرى عن التاريخ الحالي والمعركة التي يخوضها الجيش الروسيّ وقال «من المهم أن تصل رسالتنا، عيشوا سعداء وأحبوا بعضكم، فالحرب لم تستطع أن تحطمنا وجعلت منا أقوياء وسعداء».
وعبر محافظ اللاذقية المهندس عامر اسماعيل هلال في كلمة له خلال الأمسية عن عمق علاقات التعاون بين سورية وجمهورية روسيا الاتحادية في مختلف المجالات ومن ضمنها الجانب الاجتماعي والثقافي الداعم للفكر الحضاري.
من جهته قال نائب محافظ منطقة نيجني نوفغورود بيتر بانيكوف في كلمة له أتينا إلى اللاذقية بوفد يضم 70 شخصاً من مختلف الاختصاصات منها الإدارة والتعليم والثقافة والأعمال ونطمح لتمكين وتعزيز أوجه التعاون المشترك في كل المجالات .
وأضاف «حضرت معنا فرقة اوركسترا منطقة نيجني ومن الشرف لنا أن تعزف على هذا المسرح أمام الجمهور السوري، والتي ستقدم فيها باقة من المنتج الثقافي لمنطقتنا ونحن على استعداد لاستضافة فرق موسيقية من سورية وأن نرد لهم حسن الضيافة التي لمسناها هنا».
ولفت بانيكوف إلى أنه بالتعاون مع المحافظة تم توقيع أكثر من عشر اتفاقيات بين الجامعات مع إجراء لقاءات مع الأطباء وتنفيذ عمليات جراحية في طب العيون، وافتتاح مركز التعليم الطبي المستمر، ولاحقاً مركز لعلاج الحروق، مؤكداً أن التعاون الجاد بين الشعبين السوري والروسي يشكل قوة لكليهما، ومشيراً إلى أن الجهود مستمرة لإنجاز كل الاتفاقيات المطلوبة بتوجيهات من قيادتي البلدين.
ولفت مجد صارم مدير الثقافة في اللاذقية إلى أن الموسيقى تبقى لغة العالم، الأمر الذي خلق حالة من التفاعل بين الجمهور والفرقة والتي غنت بأكثر من لغة وبألوان موسيقية مختلفة، مبيناً أنها تشكل أفضل حالة للتعارف بين الشعوب وأن هذا الحفل يعطينا صورة عن الإرث الحضاري لدولة عريقة ومتجذرة في الأصالة، ولديها موسيقيون على مستوى عالمي.
وأشار إلى وجود فرص أخرى لفرق موسيقية من روسيا الاتحادية ستقدم عروضها على هذا المسرح، متمنياً أن تكون هناك فرق من سورية ومن اللاذقية خاصة لتقديم عروضها على المسارح الروسية ولا سيما أن النوتة الموسيقية الأولى خرجت من اللاذقية وفيها من الموسيقيين القادرين على نقل هذا التراث إلى دول العالم.
رافق الأمسية الغنائية الراقصة عرض مجموعة من اللوحات التشكيلية وصور فوتوغرافية في بهو الدار لعدد من المواقع الأثرية ومعالم منطقة نيجني نوفغورود والتي قدمها الوفد هدية إلى مديرية الثقافة باللاذقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى