الوطن

وقفة في الطريق الجديدة بذكرى جريمة تقسيم فلسطين وتنديداً بجرائم العدو الصهيونيّ بمشاركة «القومي»/

العميد فادي داغر: المحتل لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة القوة، وهي وحدها الكفيلة بتحرير الأرض والحقوق المسلوبة كافة/

المطران عطاالله حنا: المسلمون والمسيحيون في بلادنا ينتمون إلى شعب واحد وأمة واحدة، وفلسطين ستبقى قضية الأمة، والدفاع عنها واجب مقدَّس/

الشيخ حسن مرعب: العدوان الصهيوني على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة لا يميّز بين مسيحي أو مسلم ولا بين كنيسة القيامة ولا المسجد الأقصى/

سرحان سرحان: الدماء التي تسقط اليوم في غزة هي دفاع عن الأمة وفداء لها/

 

بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لجريمة تقسيم فلسطين، أقامت منظمة التحرير الفلسطينية وفعاليات الطريق الجديدة وقفة أمام مسجد الإمام علي في الطريق الجديدة، تنديداً بجرائم العدو الصهيونيّ واستهدافه دور العبادة الإسلامية والمسيحية في غزة والقدس المحتلة.
شارك في الوقفة وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم كلاًّ من ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي وعميد العلاقات العامة الدكتور فادي داغر، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، ولفيف من رجال الدين المسيحيين والمسلمين وأئمة مساجد، وممثلو المؤسسات والجمعيات والهيئات والروابط البيروتية وأهالي وفاعليات الطريق الجديدة، وحشد شعبيّ.
وكانت رسالة لرئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في فلسطين المحتلة الأرشمندريت عطاالله حنا من العاصمة الفلسطينية – القدس، حيّا في بدايتها المشاركين في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مُعتبراً أن القدس كانت وستبقى عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية، وستبقى كنيسة القيامة توأم المسجد الأقصى الشريف، على الرغم من السياسات الاستعمارية التي يمارسها الاحتلال على المقدَّسات الإسلامية والمسيحية.
ورأى المطران حنا، أن المسلمين والمسيحيين في هذه المنطقة ينتمون إلى شعب واحد وأمة واحدة، مهما حاول العدو التفرقة بينهما، مؤكّداً أن فلسطين ستبقى قضية الأمة، مُعتبراً أن الدفاع عن القضية الفلسطينية واجب مقدَّس، مشدّداً على أن المتآمر على القضية والمقدّسات سيزول مع زوال الاحتلال، لأن العدو الإسرائيلي لا يفرّق بين صديق وعدو.
وكانت كلمة لإمام مسجد الإمام علي الشيخ الدكتور حسن علي مرعب، وجّه في بدايتها التحيّة إلى المطران عطا الله حنا، الذي يعبّر عن الموقف الحقيقيّ للمسيحيين، مُعتبراً أن العدوان الصهيوني على غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يميّز بين مسيحي أو مسلم، ولا بين كنيسة القيامة ولا المسجد الأقصى، مؤكّداً وقوف اللبنانيّين بكافة أطيافهم مسلمين ومسيحيين إلى جانب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
وأكّد مرعب أن الجميع يقفون اليوم إلى جانب الشعب الفلسطيني، ما عدا أعداء الإنسانية وفي مقدِّمهم الولايات المتحدة الأميركية، التي تدعم العدو الصهيوني بدون قيد أو شرط.
عميد العلاقات العامة في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور فادي داغر، وجه التحية إلى شعبنا الفلسطيني الصامد، مُطالباً بردع الغطرسة الإسرائيلية التي تقمع اليوم المسلمين والمسيحيين، وتسخّر القتل في خدمة المشاريع السياسية التي يسعون من خلالها للسيطرة على مقدَّرات الأمة.
واعتبر العميد داغر، أن العدو الإسرائيلي لا يوفّر جهداً في استغلال كل المقدّرات في خدمة الدول الاستعمارية، مُشدِّداً على أن هذا العدو لا يفرّق بين الحجر والبشر ولا بين الطفل والكهل ودور العبادة، مُطالباً مسيحيي الغرب بالوقوف إلى جانب الحق.
وأضاف العميد داغر أن المحتل لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة القوة، وهي وحدها الكفيلة بتحرير الأرض والحقوق المسلوبة كافة.
وختم العميد داغر بتحية إلى أبناء شعبنا المقاومين في فلسطين، وإلى الدماء الزكية التي بذلها الشهداء الأبطال في مواجهة العدو.
وكانت كلمة لمنظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو قيادة حركة فتح في لبنان الدكتور سرحان سرحان، طالب فيها بالوحدة الوطنية الفلسطينية، خاصة في ظل ما يتعرّض له الشعب الفلسطينيّ في غزة والضفة الغربية، مؤكّداً أن العدو الصهيونيّ لا يميّز بين مسيحي ومسلم، ولا يميّز بين كنيسة ومسجد، ولذلك يراه العالم اليوم يستهدف المساجد والكنائس والمستشفيات، وختم بأن الدماء التي تسقط اليوم في غزة، دفاعاً عن الأمة وفداءً لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى