الوطن

«لا يستطيع أحد في الدنيا ليَّ ذراع المقاومة» حزب الله: لا يعنينا من يأتي رئيس حكومة بل مدى ارتباط البرامج بالطلبات الأميركية

أعلن حزب الله  أنه لم يعد يعنينا من يأتي رئيس حكومة المهم بل مدى ارتباط الرامج بالطلبات الأميركية ورأى أن هناك محاولات لتهديد الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أنه «كلما لاحت في الأفق بوادر معينة للمعالجة، نرى من يصعّد في الشارع من خلال قطع الطرقات والتخريب  والاستفزازات».

وفي هذا السياق، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال احتفال لمدارس المصطفى «إننا نريد حكومة إصلاحية إنقاذية فيها أوسع تمثيل ممكن، تتعظ من غضب الناس وتعطيهم حقوقهم في العيش الكريم، وتحمي هذه الحقوق بجملة من التشريعات الفورية والاستراتيجية، وحكومة تعمل بسياسات اقتصادية واجتماعية ولا تتصرف بطريقة عشوائية، وتأخذ في الإعتبار توفير فرص العمل، وتهتم بالزراعة والصناعة، وتوقف الهدر والفساد وتعمل بإدارة حازمة، ولا تتراخى مع المفسدين ومع أولئك الذين يأخذون البلد إلى الدمار».

واعتبر أن أكبر مهمات الحكومة الجديدة هي السياسات المالية والنقدية «إذ لا يعقل أن يُحرم المواطن اللبناني الذي ادَّخر أمواله في المصارف من أن يأخذ أمواله تحت حججٍ مختلفة».

ولفت إلى «أننا ننتظر أن يُكلَّف رئيس للحكومة وبعد ذلك تجري مشاورات معه من قِبل الكتل النيابية المختلفة لتحديد شكل الحكومة ومضمونها بما ينسجم مع خيار المجلس النيابي والكتل النيابية فيه».

من جهته، أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك «أن المقاومة ستبذل كل ما بوسعها لرفع الضيق عن أهلها»، داعياً إلى «تعاون الجميع وإنشاء لجان للتعاون بينهم لتجاوز الأزمة التي يمر فيها لبنان».

وخلال كلمة له احتفال تأبيني في الهرمل، شدد يزبك «على ضرورة تشابك الأيدي لمواجهة كل المؤامرات والتهديدات، والوعود الأميركية الفارغة التي تخيّرنا بين فتات الخبز، أو التنازل عن كرامتنا ومواقفنا ومبادئنا وتضييع دماء شهدائنا».

بدوره، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، خلال لقاء سياسي في حارة صيدا، أن «الأميركي وضع ثقله اليوم في معركة الإقتصاد في البلد»، مشيراً إلى أن «الأميركي يريد منا إلغاء المقاومة والتصالح مع إسرائيل بشروطها وترسيم الحدود البحرية بشروط إسرائيل، حتى تُعطى لها بالمفاوضات الـ 860 كلومتراً مربعاً التي سرقتها، والأميركي يريد استخراج النفط بطريقته وهو يقدّر كم يبقى لنا وكم يربح لبنان منه».

وأضاف «لبنان رفض التنازل عن شبر واحد من ترابه ومياهه، فنحن ندفع حساباً إنتقاميّاً من الولايات المتحدة الأميركية وهي تقوم بالضغط على أوروبا ودول الخليج وتطلب منهم ألاّ يمدّ أحد يده بالمساعدة إلى لبنان، لبنان تحرم عليه المساعدات، فلا وديعة مصرفية ولا مساعدة مالية ولا شيء بقرار أميركي».

وأضاف «من هنا يريد الأميركي من أي حكومة قادمة أن تستجيب لشروطه، ومن هذه الشروط أن الذي يساعدنا لنقاوم العدو الإسرائيلي دفاعاً عن أنفسنا يجب أن نقطع علاقتنا به، فلا حق لأي جهة لبنانية أن تقيم علاقة مع إيران، أيضاً من شروط الأميركي أنه يريد ترسيم الحدود البحرية في لبنان وفق الشروط الإسرائيلية، فلا يعتقد أحد أن الأزمة الاقتصادية بعيدة عن صراعنا مع العدو الإسرائيلي لأن الاسرائيليين موجوعين منا نحن اللبنانيين».

وأعلن أنه»لم يعد يعنينا من يأتي رئيس حكومة المهم أن نرى البرامج فهي المحكّ، البرامج أصبحت مرتبطة كم يستجيب أو لا يستجيب هذا المسؤول للطلب الأميركي».

وختم»المقاومة الآن بلغت من النضج والجهوزية والاستعداد لمواجهة العدو الاسرائيلي، ما لا يستطيع أحد في الدنيا أن يلوي ذراعها».

بدوره، رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله، خلال احتفال تأبيني في بلدة حداثا الجنوبية، أن «هناك محاولات لتهديد الأمن والاستقرار، وكما نلاحظ في الدعوات والممارسات أن هناك من يدعو إلى الانتقال إلى مرحلة العنف بما يستهدف الاستقرار، إنما هو جزء من السعي إلى التعطيل، لأنه كلما لاحت في الأفق بوادر معينة للمعالجة، نرى أن هناك من يصعد في الشارع من خلال قطع الطرقات والتخريب والاستهدافات المختلفة فضلاً عن الاستفزازات».واعتبر أنه «لو التزم الآخرون بما اتفقنا عليه من إصلاحات في هذه الحكومة التي استقالت، لما وصلنا إلى ما نحن عليه من تدهور، لأنه كان هناك جهة مسؤولة ستذهب إلى معالجة الأمور».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى