أخيرة

مظاهر الانتقال إلى المشهد الثاني

 نادي قماش

هناك من يحاول نقل لبنان إلى المشهد الثاني من الأحداث تحضيراً  لـ 17 أيار جديد يقوده بعض العرب وأميركا، يلي مخطط الانهيار الاقتصادي والأمني في البلد!

لعلّ أهمّ مظاهر هذا الانتقال

أولاً: منع تأليف الحكومة واستمرار حالة الفراغ حتى تنعدم أيّ إمكانية لالتقاط الأنفاس.

ثانياً: الاستحواذ على الانتفاضة الشعبية عبر إقصاء القوى التي تصرّ على تبنّي الخيارات الاقتصادية حصراً وتقاوم لغة تخوين المقاومة واستهدافها من الحراك.

ثالثاً: تصوير أنّ الدولة في لبنان هي دولة حزب الله، وربط الجيش والقوى الأمنية فيه، وشيطنتها وتصويرها أنها ضدّ الثورة ونعتها بالشبيحة على الطريقة التي جرى اعتمادها في سورية (ثورة في مواجهة نظام وشبيحة)!

رابعاً: تحويل الحراك إلى ثورة قطع طرقات تستنزف الجيش وتخلق أحداثاً يومية تزيد الرعب وتعمّق الأزمة الاقتصادية وتجعل اللبنانيين رهائن الخوف والفقرفيسهل أخذهم الى الخيارات الأشدّ تطرفاً، ورويداً رويداً جعلهم يقبلون بأيّ حلول مهما كانت مرفوضة وطنياً سابقاً. وليس أصعبها التوطين وتبنّي خيارات السعودية الاستراتيجية بالتعاون مع العدو «الإسرائيلي».

خامساً: تموقع أطراف سياسية بعينها خلف انتفاضة الناس والاستتار بهم لإدارة التحركات عبر البيانات الموجهة والإشاعات، ورفع لغة التخوين بين المشاركين بالحراك.

سادساً: استمرار بعض أصحاب المصارف بسياسة التدمير المنهجي للاقتصاد تحت وعود دولية وعربية بتدفق كبير للأموال عند إنجاز المهمة!

سابعاًشراء أوجاع الناس بأبخس الأثمان  من قبل الأطراف السياسية وإعادة تدجينهم وإدخالهم الى الحظائر بعدما خرجوا منها وتمرّدوا عليها…!

ويبقى تحدّي الأحداث والتطوّرات القادمة رهن إرادة الوطنيين الشرفاء الذين يملأون ساحات الوطن، وهو ان يحموا الانتفاضة الشعبية من مستغليها ويبنوا جسراً تعبر من خلاله مطالب اللبنانيين المحقة لتشكل أداة ضغط مستمرة على أيّ حكومة مقبلة، بغضّ النظر عن شكلها والمشاركين فيها، فنتمكّن من مواجهة الانهيار المالي والبدء بورشة إعادة بناء قواعد اقتصاد قوي ضمن معايير الشفافية ومكافحة الفساد.

إنه تحدّي الانتصار بكرامة لبنان المنتهكة منذ تأسيسه بسبب الحكم بالتراضي والصفقات والتسوّل وغياب المحاسبة. انتصارعليهانيكوناستكمالاًلانتصاراتلبنانالمشرّفةفيوجهالعدو «الإسرائيلي» وقوةالردعالتيحققتهامعادلةالجيشوالشعبوالمقاومةوليساستنزافاًلهااوثمناًلإضعافها…!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى