روسيا والصين تطالبان بتعديل العقوبات الأميركية على كوريا الشمالية
اقترحت كل من روسيا والصين على دول مجلس الأمن الدولي، «تعديل العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية حسب الحاجة، في ضوء التزامها بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».
ويشترط الاقتراح الذي ينصّ على ضرورة اتّباع أفضل مقاربة ممكنة حيال طلبات الاستثناءات من العقوبات، التزام بيونغ يانغ بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
كما يدعو إلى الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على كل المستويات من أجل علاقة جديدة، مشدداً على ضرورة استئناف سريع للمحادثات السياسية التي بدأت في 2003 بمشاركة كوريا الشمالية والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية، وانسحبت منها بيونغ يانغ في 2009.
ويدعو النص أيضاً إلى إعفاء كل مشاريع التعاون في مجال الطرق وسكك الحديد بين الكوريتين، من العقوبات. وتضمّن المنتجات التي ينبغي رفع العقوبات عنها، وبينها جرافات وجرارات ومواد معدنية من المقصات إلى الملاعق الصغيرة والغسالات وجلايات الأطباق والدراجات وعربات الأطفال وأجهزة لإطفاء الحرائق.
وفي الوقت الذي لا يزال مستقبل هذا الاقتراح غير مؤكّد لعدم تحدد أي موعد للتصويت عليه، وفقاً لدبلوماسيين، أشارت المصادر إلى أن التّصويت قد يجري بسرعة على الأرجح.
من جهته، شدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ، على ضرورة استئناف الاتّصال في أقرب وقت ممكن، لكسر الجمود ومنع خروج الحوار عن مساره أو حتى تراجعه.
كما أوضح أحد الدبلوماسيين أن صياغة نصوص تتعلق بكوريا الشمالية، يعود تقليدياً إلى الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن «الخطوة الصينية الروسية فريدة من نوعها».
بالتوازي مع ذلك، أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أول أمس أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يجب ألا يدرس رفعاً سابقاً لأوانه للعقوبات عن كوريا الشمالية، في الوقت الذي تهدد فيه الأخيرة باستفزاز متصاعد برفضها عقد اجتماع لبحث نزع السلاح النووي، وفقاً للمسؤول. وكانت الولايات المتحدة فرضت العام الماضي عقوبات على كوريا الشمالية، وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها «من أقسى العقوبات التي قد تطاول أي بلد»، وتتضمّن عقوبات مالية على عشرات الشّركات والسفن من تسع دول لها روابط بأنشطة الشحن الكورية الشمالية، في محاولة لعزل بيونغ يانغ.