الوطن

مجلس عزاء بمشاركة شعبيّة ورسميّة في مقر السفارة الإيرانية في العاصمة السورية الوزير عزام باسم الرئيس الأسد: كان الشهيد منارة ونبراساً لجميع الشرفاء

بتكليف من الرئيس السوري، بشار الأسد، قدم وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام التعازي باستشهاد الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس وكوكبة من رفاقه المقاومين من إيران والعراق الشقيق، وذلك في مقر السفارة الإيرانية في دمشق.

وسجل الوزير عزام كلمة في سجل التعازي نقل فيها تعازي الرئيس الأسد والشعب السوري وأصدق مواساته إلى الإمام علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية الإيرانية وإلى القيادة الإيرانية والشعب الإيراني وعوائل الشهداء.

وقال عزام في كلمته إن رحيل الشهيد الذي أنار منارة المقاومة والانتصار في كل مهمة قام بها هو عنوان ونبراس لجميع الشرفاء في هذه المنطقة، وإن ذكره سيبقى راسخاً في ضمير الشعب السوري ورفاقه في الجيش العربي السوري الذين رافقهم في مقارعة الإرهاب وسيبقى اسمه نبراساً لشباب المقاومة من بعده وكابوساً للإرهاب وقوى الاستكبار العالمي وشعلة تهدي الشعوب المنادية بالدفاع عن سيادتها واستقلالها.

وفي السياق، أقامت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق مجلس عزاء باستشهاد الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس وكوكبة من رفاقه المقاومين الذين ارتقوا جراء العدوان الأميركي الغادر بالقرب من مطار بغداد الدولي.

وشارك في تقديم التعازي المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ومعاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان وسماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون ومدير الإدارة السياسية اللواء حسن حسن وعدد من ضباط الجيش العربي السوري والجيش الروسي وقادة وممثلي الفصائل الفلسطينية وعلماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي وعدد من أعضاء مجلس الشعب.

الدكتورة شعبان أكدت في تصريح للصحافيين خلال مشاركتها في تقديم واجب العزاء أن الشهيدين الفريق سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي يمثلان ضمير الشعوب والإنسانية وهما في الميدان من أشدّ الناس الذين وقفوا في وجه القوى الإرهابية التكفيرية، لافتة إلى أن الشعبين السوري والعراقي مدينان لهما بما قدّماه لشعبينا ضد هذا الإرهاب فهما لم يكونا شهيدي المنطقة فقط وإنما شهيدا الحق والدفاع عن الحق والشعوب والعدالة في وجه الظلم في كل مكان من العالم.

من جانبه أوضح الدكتور سوسان أن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الأميركي تمثل أبشع أشكال إرهاب الدولة الذي تمارسه الولايات المتحدة ضد الشعوب الحرة في العالم، فهم مارسوا الإرهاب بالأصالة بعد أن مارسوه بالوكالة عبر أدواتهم الإجرامية، مبيناً أن «استهداف القائد سليماني ورفاقه استهداف للقيم والرموز التي نذر حياته دفاعاً عنها، لكنهم سيرون أن دماء الشهيد ستكون نوراً ومنارة لكل الأحرار والمقاومين في العالم وستتقد جذوة المقاومة أكثر من أي وقت مضى لتحرق الأعداء والمجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة».

مدير الإدارة السياسية اللواء حسن حسن أشار إلى مكانة الشهيد سليماني ودوره مؤكداً أن نهج المقاومة مستمر وسيكون بزخم أكبر وعزيمة أشد حتى تحقيق النصر.

نائب رئيس غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة فهد درويش أكد أن الشعب السوري لن ينسى وقوف الفريق سليماني مع الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب.

النائب الكويتي السابق ورئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان الدكتور عبد الحميد دشتي أشار إلى دور القائد سليماني في ميادين الحرب ضد الإرهاب مبيناً أن أي كلمات لا تفي الشهيد ورفاقه حقهم.

من جانبه وصف الشيخ إبراهيم شعبان من صحنايا استهداف الشهيد ورفاقه بالعمل الجبان.

أما الشيخ أيمن أحمد رئيس الهيئة الاجتماعية في السيدة زينب فبيّن أن استهداف الفريق قاسم سليماني وأصدقائه جاء نتيجة دورهم النضالي في دحر المشروع الصهيوأميركي.بدوره أعرب القائم بأعمال السفارة الإيرانية بدمشق علي رضا آيتي عن شكره للمشاركين في تقديم التعازي على مشاعر الوفاء للشهيد، لافتاً إلى أن جريمة اغتيال الفريق سليماني ورفاقه المقاومين تشكل انتهاكاً واضحاً وخطيراً للقانون الدولي داعياً شعوب المنطقة إلى الوقوف جنباً إلى جنب في وجه الحرب التي يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إشعالها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى