الوطن

واشنطن تحذّر من أن خروج قواتها سيؤدي إلى عودة «داعش»!.. وبغداد تضغط على الولايات المتحدة بعقد صفقات مع روسيا والصين وزير الخارجية القطري: ندعم وحدة العراق

 

كشف وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، سبب زيارته إلى العراق.

وأكد عبد الرحمن، في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم، إن «زيارته جاءت لإبعاد العراق عن التصعيد في المنطقة»، مشيداً «بالتحركات العراقية الأخيرة في توطيد العلاقات مع الدول العربية»، وذلك حسب موقع «السومرية نيوز» العراقية.

وقال: «نرى أن هناك جزءاً من التخفيف بدأ في المنطقة»، مؤكداً دعم بلاده للشعب العراقي ووحدة أراضيه.

واغتالت الولايات المتحدة الأميركية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بغارة استهدفته هو وقادة في الحشد الشعبي العراقي قرب مطار بغداد.

وردّت إيران باستهداف قاعدة عين الأسد التي تضمّ قوات أميركية في العراق، وتوعّد العديد من فصائل المقاومة العراقية باستهداف القوات الأميركية رداً على اغتيال سليماني.

ورفضت الحكومة العراقية رسمياً الاستهداف الأميركي والردّ الإيراني، كما أقرّ البرلمان العراقي قانوناً بعد القصف الأميركي يلزم الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد، وإلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة.

إلى ذلك، حذّر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية من تبعات سحب الولايات المتحدة قواتها من العراق، منوّهاً بأن ذلك قد يؤدي، في نهاية المطاف، إلى عودة تنظيم «داعش» الإرهابي إلى هذا البلد.

وقال جوي هود، النائب الأول لمساعد وزير الخارجية الأميركي، في كلمة ألقاها في معهد دراسات الشرق الأوسط بواشنطن، الثلاثاء: «إذا صوّتنا لصالح خروج القوات العسكرية للولايات المتحدة (من العراق)، ستخرج قوات التحالف في إثرها، ثم سيخرج المستثمرون وغيرهم، ما سيؤدي إلى تأثير الدومينو.. ومن المحتمل جداً أن يعود داعش».

وأوضح الدبلوماسي أن كل مرحلة من هذا التسلسل ستترتب عليها تبعات سلبية خاصة بها، حيث سيتسبب خروج المستثمرين من العراق، مثلاً، بإحداث خلل في نظامه المصرفي، وتابع: «الشركاء الاستراتيجيون، عندما يرون أن ثمة مشكلات في علاقاتهم، يجلسون ويناقشون سبل الخروج منها.. نريد الجلوس والحديث حول خيار يمكن أن يكون هو الأجدى».

وبعد اغتيال قائد «فيلق القدس» بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بغارة أميركية نفذت قرب مطار بغداد، في 3 يناير، تبنى البرلمان العراقي قراراً لا قوة قانونية له يطالب بسحب القوات الأميركية من أراضي البلاد.

ونشرت لاحقاً رسالة لقائد قوات الولايات المتحدة في العراق تحدّث فيها عن إجراء استعدادات لخروج القوات الأميركية من العراق، لكن البنتاغون أعلن فيما بعد أن الرسالة المذكورة لم تكن سوى «مسودّة»، فيما أكد وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أن لا خطط لدى الولايات المتحدة لسحب قواتها من العراق.

قال رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية، واثق الهاشمي، إن «مشروع تعاقد العراق مع روسيا على صواريخ إس-300 أو إس-400 ليس وليد اليوم لكن في السابق كان هناك ضغط أميركي تمّ بموجبه إلغاء الصفقة».

وأوضح الهاشمي أنه «في ظل قرار المطالبة بانسحاب القوات الأميركية من العراق والضغط الذي تتعرّض له الحكومة العراقية تحاول الحكومة الضغط على الجانب الأميركي بصفقات متعددة منها صفقة اقتصادية مع الصين وأيضاً إحياء موضوع التعاقد على صواريخ إس-300 وإس-400 مع الجانب الروسي»، مشيراً إلى أن «الأمر يحتاج إلى حوارات وترتيبات وموافقات».

وشدد الهاشمي، على أن «هذا لا يعني أن الحكومة العراقية ستعقد هذه الاتفاقية بسلاسة في ظل وجود الضغط الأميركي الكبير عليها وتعدّد الولاءات إلى الخارج. وهذا يصعب من القرار السيادي للحكومة في التعاقد مع أي جهة وأي نوع سلاح، خاصة أن هناك أزمة منذ 2014 تتمثل في أنه إذا خرجت القوات الأميركية فسوف تكون هناك مشكلة في الأجواء مع وجود طائرات إف-16 فقط في ظل الرفض للتعاقد مع طائرات روسية».

وأضاف أن «تنوّع مصادر السلاح هي الخطوة الأفضل لتخلص الدولة من أي ضغوط تمارس عليها»، موضحاً أن قطاعات الجيش العراقي كبيرة، لكن تبقى أزمة العتاد هي الأزمة الأساسية خاصة سلاح الجو وهو ما يحتاج إلى استعدادات وتعاقدات في الفترة المقبلة».

كان نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، جوى هود، قد أعلن أن الولايات المتحدة قد تفرض عقوبات على العراق فى حال اقتناء منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية «إس-400».

وأعلن سفير العراق لدى طهران سعد جواد قنديل في مقابلة صحافية، أن «بغداد تتفاوض مع روسيا لشراء منظومة «إس– 400» الصاروخية للدفاع الجوي»، مشيراً إلى أنه «من الوارد شراء المنظومة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى