اقتصاد

اتِّفاقيَّة تعاون بين RDCLW والجامعة الأنطونيَّة

وقع رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم الدكتور فؤاد زمكحل اتِّفاقيَّة  تعاون مع الجامعة الأنطونية برئاسة الأب ميشال جلخ، في حضور أعضاء مجلس إدارة التجمع اللبناني العالمي والمجلس الإستشاري العالمي. كما حضر من جانب الجامعة الأنطونية كلّ من: نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأب زياد معتوق، وعميد كلية إدارة الأعمال البروفسور إيلي عساف ومديرة قسم التواصل ندى خوري.

وقال د. زمكحل في هذه المناسبة: «نحن واثقون أنّ الركيزة الأساسية لبلدنا وإقتصادنا، وخصوصاً في هذه الأيام الصعبة والسوداوية، هي قوة القطاع الخاص والموارد البشرية وقدرتهما على الصمود أمام هذه الأزمة الفريدة من نوعها».

أضاف: «نحن فخورون بالموارد البشرية في بلادنا وهي المعروفة بأنها من الأهمّ في العالم، وأنه من واجبنا العمل على تدريبها وتشجيعها وتنميتها نحو الأفضل».

وتابع د. زمكحل: «ينشأ مكان عظيم للموارد البشرية التي هي العمود الفقري للإقتصادات النامية، وللأفكار الإبداعية، ولرجال الأعمال الشجعان، وللشركات الصغرى الدينامية الجديدة، إذ يتحوّل الإقتصاد التقليدي الى إقتصاد المعرفة والإبداع. وهناك فرصة كبيرة أمام رجال الأعمال اللبنانيين في العالم وخصوصاً في الموارد البشرية، لحفر مكان لهم في عالم الأعمال، حيث تزداد التنافسية والصعوبات. لذا من المهمّ تشجيع طلابنا الشباب على ابتكار أفكار جديدة، وتطوير نقاط القوة لديهم.

وقال د. زمكحل: إنه «من واجبنا أن نرشد الموارد البشرية والطلاب الى العمل سوياً كمجموعات متضامنة وليس فردياً، لأنّ العمل الفردي لم يعد ناجحاً في ظلّ هذه الصعوبات المخيفة». من جهة أخرى ينبغي علينا ألاّ نخاف الذكاء الإصطناعي Artificial Intelligence، لكن علينا تنمية الذكاء الإنساني Human Intelligence الذي يمكن أن يكون دائماً السبّاق والرابح، لأنّ المشاعر والأحاسيس والشغف لم ولن تكون أبداً آلية أم مُمكننة».

واختتم د. زمكحل كلمته بالقول: «إنّ من أولوية تجمعنا اللبناني العالمي في هذه الأوقات المؤلمة، تشجيع روح المبادرة وريادة الأعمال لإعداد الطلاب الشباب في عالم الأعمال، وخصوصاً لخلق قنوات تواصل منتظم، والتآزر المثمر والبنّاء بين الشركات والجامعات وحتى المدارس، لا سيما التواصل المتين بين رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، والطلاّب والرياديين اللبنانيين المنتشرين عبر القارات. إنّ هذه الثورة ثورتهم وهم ثروتنا وأملنا ببناء لبنان جديد وإقتصاد متين على ركائز ثابتة ومستدامة».

وقال الأب جلخ: «إذا كانت الجامعة الأنطونيَّة قد نالت الإعتماد المؤسَّسيَّ السويسريّ، على صعوبته، فلأنَّها ترفع بشجاعة تحدِّيات جامعة القرن الحادي والعشرين، بوصفها محوراً ديناميكيّاً في إنتاج المعارف ونقلها، وفي تفعيل الإقتصاد تفعيلاً مستداماً. فلا مفرَّ لجامعة عصريَّة من شراكة إستراتيجيَّة مع عالم الأعمال والصناعة، من هنا، ليس من الغريب أن تجمعها بتجمُّع رجال وسيِّدات الأعمال اللبنانيِّين في العالم شراكة كالتي نحتفل اليوم بإطلاقها.

وتابع الأب جلخ: «أنتم ونحن شركاء في ورشة كبيرة واحدة، محورها تنمية المجتمع من خلال بناء الإنسان الكفوء والنزيه، وتأمين فرص التقدُّم والتعلُّم والنجاح له.

من جهته، كشف البروفسور عساف «أنّ الجامعة الأنطونية تتواصل مع الجامعة الأميركية في باريس، حيث ستوقع إتفاقية معها قريباً، تتعلق بتطوير المناهج الأكاديمية، وذلك ضمن توجهنا العام بتوقيع إتفاقيات في مجال إدارة الأعمال مع معاهد عليا أميركية وأوروبية. علماً أنّ كلية إدارة الأعمال إحدى أبرز كليات الجامعة الأنطونية التي تشهد ثورة تطويرية، تجد نفسها في سباق دائم مع التطور التكنولوجي والرقمي ومع إحتياجات سوق العمل».

أضاف: «من الضروري إبقاء العين ساهرة على سوق العمل وإحتياجاته وتوجّهاته، وألّا نُخرّج طلاباً عاطلين من العمل يتعذّر عليهم الإنخراط في مجتمعهم وتحقيق طموحاتهم، من هنا حرصُنا على مواكبة أبرز المستجدات والتحديثات، ولا سيما أنّ مجال الأعمال واسع، متنوّع وغنيّ»، لافتاً إلى أنّ «من أوّل أهدافه وإستراتيجية عمله ربط الكلية بتجمّعات رجال الاعمال والمؤسسات الإنتاجية والناشطة في الإقتصاد، والمصارف، والزراعة والخدمات على أنواعها كافة، ما يخوّل إبقاءَ طلابنا على تواصل دائم مع عالم الأعمال سواء في الداخل اللبناني أو في الخارج».   

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى