الوطن

«حركة التحرير الفلسطينيّة» تزور سفارة اليمن في دمشق القانص: محور المقاومة قادر على مواجهة «صفقة القرن»

زار وفد من «حركة التحرير الفلسطينية»، برئاسة الأمين العام لحركة التحرير الفلسطيني الديمقراطي الدكتور مازن جميل شقير، مقر سفارة الجمهورية اليمنية في دمشق، حيث ناقش مع السفير نايف القانص التطورات العامة، خاصة على الساحتين الفلسطينية واليمنية.

استهلّ القانص اللقاء بعرض آخر المستجدات في اليمن، لا سيما الضربة الأخيرة على ينبع «التي جاءت في توقيتها المناسب رداً على جريمة الجوف».

كما عرض المشكلات الأساسية في اليمن «المتمثلة بتدهور الوضع الاقتصادي وانعدام الأدوية والمعاناة الإنسانية المتفاقمة الناتجة عن الحصار».

كذلك تحدث عن التكتل الجنوبي لمواجهة التصعيد الأخير في المهرة من قبل السعودية، لافتاً إلى «أنّ هذا العدوان أزعج سلطنة عُمان أيضاً».

واعتبر «أنّ المسار الذي يمضي فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن صفقة القرن واعتقاده بإمكان تحقيق السلام مع كيان غاصب، لن يأتي بنتيجة لأنّ ما أخذ بالقوة لا يُستردّ إلا بالقوة».

ورأى أنه «يمكننا أن نحوّل صفقة القرن لمصلحتنا لأننا أصبحنا أقوى من ذي قبل وكذلك محور المقاومة، كما أنّ تجربتنا في الحروب والمواجهة أصبحت غنية».

وشدّد السفير القانص على «ضرورة عودة منظمة التحرير إلى موقعها كممثل وحيد للشعب الفلسطيني، حاملة راية المقاومة».

من جهته، أكد د. مازن شقير «أنّ التصعيد الأخير الذي تقوم به السعودية ما هو إلا ورقة ضغط للحلّ السياسي»، لافتاً إلى «أننا سنشهد انهياراً اقتصادياً سعودياً وإماراتياً كبيراً في المرحلة المقبلة».

ورأى «أنّ الرهان الأكبر هو على ثبات الشعب اليمني لأنه شعب عظيم وقادر على التحمّل والصبر وهو من السباقين في دعم القضية الفلسطينية».

كما أكد شقير على أنّ النصر قريب لليمن، و»أنّ السعودية تورّطت، وأنّ ثبات الشعب اليمني ونضاله من أهمّ مؤشرات الخلاص والنصر، خصوصاً أنّ العنصر البشري أهمّ شيء وصمود الشعب هو الذي سينصر اليمن».

وقال شقير: «سنشهد حراكاً شعبياً كبيراً ضد صفقة القرن والشعب الفلسطيني بأكمله موحّد في هذا الموقف».

من ناحيته، لفت طافش إلى «أنّ الشعب الفلسطينيّ تربطه روابط قوية مع المجاهدين اليمنيّين، وأن أول من استشهد على حائط البراق ومعارك حيفا هم إخواننا اليمنيّون، كما أنّ أهم عملية هي عملية الشاطئ التي أعطت أصداء كبيرة وكان إخواننا اليمنيّون أساساً لهذه العملية».

وفي ختام اللقاء، شكر الوفد السفير القانص على مواقفه النبيلة مع فلسطين وسورية.

وقدّم الدكتور مازن شقير للسفير اليمني مجسّماً لمدينة القدس عاصمة فلسطين، وساعة يد عليها العلم اليمني «اعتزازاً بالدور اليمني تجاه قضية فلسطين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى