«نتفاءل بأنّ لبنان ينتصر على كورونا كما انتصر على الاحتلال والإرهاب» تويني: لرفع العقوبات عن سورية وإمدادها بالمستلزمات الطبية وإعادتها إلى الجامعة
لفت الوزير السابق نقولا تويني، إلى أنّ البابا فرنسيس «ناشد، في خطبته الأخيرة في عيد القيامة لدى الطوائف الغربية، وفي أجواء تفشي عدوى كورونا في أوروبا والعالم، العالم الابتعاد عن الرأسمالية التسابقية والمنافسة والكيدية وسياسة اقتناص الغير الفرص، داعياً إلى العودة إلى النزعة الإنسانية وفلسفة العطاء. ودعا أيضاً إلى هدنة ووقف نار فوري في البؤر الساخنة في العالم. وكان يعني من دون تسميتها البؤر العربية المشتعلة من ليبيا واليمن إلى سورية والعراق».
وأضاف تويني في بيان «نضمّ صوتنا إلى نداء البابا فنوجه بدورنا نداءً إلى أوروبا وجميع بلدان الشرق والغرب لرفع العقوبات عن سورية وإمدادها بجميع المستلزمات الطبية وإعادة سورية إلى موقعها الطبيعي في كنف جامعة الدول العربية وعدم تحميل الشعب السوري وزر الخلافات العربية أو الدولية او الإقليمية . لكن الواضح أنّ ما يجري من حروب داخلية واقتتال في المحيط العربي تعود جذوره إلى خارج الإرادة العربية لأنه يلبّي مطالب ومصالح دولية منافية بل معادية كلّ العداء لمصلحة أهلنا في محيطنا العربي. بل إنّ هذه المصالح الخارجية المتضاربة منافية للضمير والوجدان الإنسانيين وللعدل بين شعوب هذا الكون، وإنّ حرية هذه الشعوب والدول القادرة عسكرياً واقتصادياً على التصرف بمصير الدول العربية كبّدت العرب خسائر لا تحصى وتراجعاً مأسوياً أمام تقدّم الشعوب الأخرى».
وتابع «لعلّ أهمّ مأساة وإخفاق كوني يتمثل في فرض وجود دولة استيطانية غاشمة كالكيان الصهيوني على أرض فلسطين. كيان يحق له دولياً ما لم يحق لأيّ دولة في تاريخ الإنسانية»، معتبراً «أنّ نظام العقوبات الذي يطبقه الغرب خصوصاً هو عنوان الظلم الإستنسابي المفروض على الأوطان العربية من عقوبات وحروب واستيلاء على الأرض وسيطرة على الموارد الطبيعية واستلاب الإنسان العربي وتفكيك الدول المبادرة، من أجل إفشال ايّ مشروع نهضوي محتمل بسلب الثروات الطبيعية والفكرية. فبعد غزو العراق، مثلاً، انتشر الموساد في أرض الرافدين في مهمة اغتيال أصحاب الأدمغة وجميع الشخصيات العلمية العراقية من دون استثناء».
وأوضح أننا «نقول ذلك ليس دفاعاً عن نظام سياسي معيّن بل عن حالة تقهقر عربي طالت لأكثر من ربع قرن، رافقها عداء غربي شبه كلي وسياسة منحازة إلى مصالح المحور المعادي وفي طليعته إسرائيل. لكننا نجزم أنّ التفاؤل موجود والأمل متوافر بحيث انّ بلداً كلبنان بإمكانات متواضعة وخلال أزمة اقتصادية خانقة يوشك أن ينتصر على وباء كورونا. كذلك بإمكانات عسكرية أولية تمكن من منع الكيان الصهيوني من المساس بالأرض أو بالعرض. وحمى أيضاً أراضيه من «داعش» وتمكن الجيش وشعبنا المقاوم من الإجهاز عليه عسكرياً، وفي فترة زمنية قصيرة نسبياً».
وختم: «نزاوج بين نداء البابا ونداء اللبنانيين المكتوين، نودّ تذكير العالم الظالم بأنّ الظلم لا يدوم لأنه مركّب على باطل. إنّ الباطل كان زهوقاً».
وفي تصريح آخر، قال تويني «بعد عيد القيامة وعلى أبواب الشهر الفضيل وفي هذه الأيام العصيبة التي يشهدها العالم، نطالب بإطلاق سراح المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، وندعو إلى الصلاة كي يرشد الرب الخاطفين إلى التوبة، فكفاهم عبثاً وخراباً في دنيانا».