ثقافة وفنون

عملٌ بنكهة العنفوان والعزّ لسيرة حياة المطران إيلاريون كبوجيّ الذي كرّس حياته الدينيّة والاجتماعيّة من أجل نهضة الشعوب ورفض الذلّ والعدوان سيرة الحقّ والمقاومة تجسيد للفكر الإنسانيّ النضاليّ في المسلسل الجامع «حارس القدس» من فلسطين الحقّ وحلب العزّ وبيروت الحضارة… إلى العالم

} من بيروت ـ رنا محمد صادق

} من دمشق ـ آمنة ملحم

 

بعيداً عن التسابق خلال الموسم الرمضاني كما جرت العادة بين الأعمال الدرامية المعروضة على شاشات التلفاز، تربّع مسلسل «حارس القدس» (سيرة المطران السوري المناضل ايلاريون كبوجي) على عرش الأعمال النضالية التاريخية والسير الذاتية، من حيث ضخامة العمل، وانعكاسه كعمل درامي على تسليط الضوء على قضية فلسطين المحتلة، والرسالة المنوطة منه في التقديم والإعلان والإيصال، وأخيراً التفاعل.

بخطوة جريئة وجديدة من نوعها في العالم العربي أبصر مسلسل «حارس القدس» للمخرج باسل الخطيب والكاتب حسن م. يوسف وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، النور على شاشة «الميادين» والفضائيات السورية، ليتصدّر الحدث الدرامي لهذا الموسم بعيداً عن نمط الأعمال الاجتماعية وأعمال البيئة وغيرها من الأنماط التي طالما استحوذت على المائدة الدرامية الرمضانية، متفرّداً بكونه عمل سيرة ذاتية لشخصية دينية ووطنية مسيحية تتناول حياة المطران ايلاريون كبوجي المولود في حلب من الناحيتين الدينية والتاريخية، والذي جيّر مكانته الدينية لخدمة القضية الفلسطينية ومساعدة مقاومي الاحتلال «الإسرائيلي»، الأمر الذي دفع ثمنه غالياً.

يعرّج العمل الذي صوّره الخطيب بين دمشق وريفها وحلب وطرطوس على مراحل عدّة من مسيرة المطران المقاوم، من طفولته حتى الأيام السبعة الأخيرة من حياته قبل أن يرحل عن عمر 94 عاماً.

رسالة ضدّ التنازل والتخاذل

تعرض قناة «الميادين» على شاشتها كل مساء عند الساعة التاسعة ليلاً حلقة من السيرة النضالية للمطران ايلاريون كبوجي. العمل يعمد إلى كبح الأكاذيب ودعم الفكر النضالي في مواجهة العدوان «الإسرائيلي» وتلاشي الأعمال ذات المسعى الإنساني والقومي والفلسطيني. المطران الذي أصبح من أهم دعاة القضية الفلسطينية، يعاود مخرج العمل وكاتبه إلى إنعاش الذاكرة العربية بضرورة التنبّه الدائم إلى أن فلسطين ذاكرة الحضور والمستقبل، وأن لا تنازل فيها أو تخاذل.

العمل الدرامي يبرز بشدّة التوجّه العام للفئات الاجتماعية، وكي لا يكون الرأي العام موجّهاً نحو التسليم والانحطاط، لا بد من الذين يعمدون إلى تقديم المادة الإعلامية أو الفنية في خدمة القضية ورفض كل أشكال الظلم والعدوان واللاإنسانية. فأجيال اليوم تحتاج بالدرجة الأولى إلى الحقيقة كما هي، إلى ماضي النضال الحربي والديني والتاريخي، الذي ما إن تعلّموا منه سلكوا أول درب الحقّ، وتتبعها استمرارية النهج النضالي الذي يندرج ضمن خانة الإنسانية والإنسان والوجود والأرض والموطن.

في سيرة المطران السوريّ «البوصلة» هي القدس

اختار المطران السوري الحلبي اسم ايلاريون تيمناً براهب ولد في غزة في سنة 291 ميلادية، ونقل طريقة العزلة في الصحارى من المصريين إلى البلاد السورية، وكان والد المطران كبوجي «بشير» يعمل تاجراً للسيارات في حلب وقد توفي باكراً، أما والدته فتدعى شفيقة رباط، وهي قريبة الدستوري الكبير ونائب حلب عن حزب الكتلة الوطنية، إدمون ربّاط.

درس كبوجي في مدارس حلب حتى المرحلة الثانوية، ثم انتقل في سنة 1933 إلى دير الشير في لبنان، وتابع دروسه فيه حتى 1944 عندما غادر إلى دير القديسة آن في القدس لإكمال دروسه اللاهوتيّة. وقد سيم كاهناً في سنة 1947، وعين مديراً لمدرسة النهضة الوطنية القريبة من بلدة سوق الغرب في جبل لبنان، ثم عُيِّن مساعداً للبطريرك مكسيموس صايغ ومسؤولاً عن أبرشيات دمشق وجوارها. وفي سنة 1962 أصبح رئيساً عاماً للرهبانية الباسيلية الشويرية. ثم في سنة 1963 اختير رئيساً عاماً للرهبانية الحلبية، ورقي في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1965 إلى رتبة المطرانيّة، وعين نائباً بطريركياً في القدس لطائفة الروم الكاثوليك. وفي القدس ظهرت نوازعه القوميّة بوضوح وجلاء، فكان الوحيد من بين رجال الدين الذي رفض حضور الاحتفالات والاستقبالات الرسمية التي تنظمها السلطات الإسرائيليّة. وفي يوم وفاة جمال عبد الناصر في 28 أيلول 1970 توجّه إلى جميع الأساقفة في القدس طالباً منهم رفع الأعلام السود فوق مقارهم، وقرع الأجراس أثناء جنازته.    

عمل يتصدّى لصفقة القرن

العمل الذي يعتبر من الأعمال الضخمة عربياً يحمل رسائل إنسانية ووطنية، ولعلّ أهمها من وجهة نظر مخرجه الخطيب الذي يتبنّاه لأقصى درجة وقوفه في مواجهة ما يسمّى «صفقة القرن» التي تهدف لسلب القدس وتهويدها وحرمان شعبها منها، فالعمل ينفض الغبار عن ثوابت وطنية للسوريين والفلسطينيين تجاه القدس وفلسطين ويدافع عنها من خلال بنيته الدرامية.

وينوّه الخطيب في حديث لـ»البناء» بأن المسلسل «حارس القدس» يستعرض سيرة المطران كبوجي وهي شخصية لا يختلف عليها اثنان من النواحي الوطنية والنضالية والإنسانية والدينية، كما أن عائلة المطران في حلب كانت من أشدّ المتحمسين للمشروع وقدّموا مساعدات هامة تجلّت بمعلومات عن الحياة الشخصية له، والتي دونها ما كانت صورة المطران لتكتمل كإنسان.

وتمنّى الخطيب أن يمرّ هذا العمل بأقل قدر ممكن من ردود الفعل السلبية تجاهه كعمل سيرة ذاتية والذي عادة يواجه الكثير من الانتقادات خلال العرض.

ويؤكّد الخطيب بأن للعمل خصوصية كبيرة لديه لكونه يتناول حياة المطران كبوحي فإنه لا يحكي فقط عنه كشخص، بل يحكي عنه وعن زمن ووطن من خلاله، بالتالي هناك صيغة مزدوجة تحكي عن إنسان وكذلك زمان ووطن كان يعيش فيه.

ولم يخفِ الخطيب بأن هذا العمل يعتبر أحد أصعب التجارب الفنية التي قدّمها، وأكثرها استنزافاً على المستوى الفكري والجسدي والوجداني، ولكنه يعود ليؤكد بأن كل التعب والإرهاق ينتهي مع بدء العرض وتفاعل الناس معه، كل ذلك يذهب للنسيان لتبقى الذكريات الجميلة، معرباً عن تفاؤله بأن هذا العمل سيحظى بقبول من الجمهور.

وللإعلام قوة في ترسيخ النضال

في حديث مع مدير الإنتاج في قناة «الميادين» رشيد كنج يشير إلى أنه على الرغم من أن قناة «الميادين» قناة إخبارية وعادة لا تعرض مسلسلات خلال شهر رمضان إلا أننا اخترنا بثّ مسلسل «حارس القدس» على القناة وعمدنا إلى تغيير آلية البرمجة بما يناسب المسلسل وما يمثله المطران كبوجي في مسيرته من ثورة ونضال وإنسانية ومقاومة وتوجهه ضدّ التدخل الخارجي. وكانت «الميادين» أعلنت صراحة دائماً أنها تناصر الثورات الإنسانية وقادتها أيّاً كانت جنسيتهم وأقوامهم ودياناتهم ومذاهبهم وقيادتهم، بالتالي «الميادين» منحازة للمقاومة في وجه أي احتلال فما بالنا اذا كان ضد الاحتلال «الإسرائيلي».

ويتابع كنج قائلاً: في عام 2014 شاركت «الميادين» في مهرجان كوبا للإعلام الحرّ وكان لديها أهم الرموز النضالية والقومية والإنسانية وكان المطران ايلاريون كبوجي أحد هذه الرموز، ووضعت صورته على الجدارية التي ضمّت كل المناضلين ضدّ الاستعمار والاحتلال الأميركي.

وتطرّق كنج إلى عملية انتقاء المواد الإعلامية والدرامية في ايصال الأفكار وترسيخ مبادئ المقاومة في العمل الدرامي والثقافي حيث يقول: لا نقول جديداً حين نؤكد أن الإعلام بات قوة عظمى ما فوق الجغرافيا والحدود وبقدر ما أن الإعلام قادر على تعميم رسائل الكراهية والقتل والتمييز هو قادر على نشر رسائل الخير والعدل والسلام في العالم. وكلٌّ يستخدم السلاح بحسب أجندته! الإعلام بحدّ ذاته قادرٌ على ترسيخ فكر الاستقلال وثقافة العنفوان وسياسة التنمية والتقدّم، لذلك بالتأكيد ان الأعمال الدرامية هي جزء من هذا السلاح تصبّ في أحد هذين الهدفين، لذلك نعمد ونسعى إلى تقديم محتوى رسائل نضالية قومية إلى الجمهور وإن لم يتوفّر ذلك فعلى الأقل يجب أن تكون الرسالة ذات محتوى إنساني ومليئة بالحقّ والعدل.

التزامٌ إعلاميٌ ودراميٌ بالقضية

إلى ذلك يشير المنتج والمعدّ في القناة نفسها زاهر العريضي إلى أنه لم يكن موضوع المطران كبوجي جديداً على «الميادين»، كان حاضراً منذ انطلاقتها من خلال بوصلتها فلسطين وإيمانها بمفهوم المقاومة وتوقيتها القدس الشريف، والميادين تعتبر سيادة المطران، من رموز المقاومة والمدافعين عن الحقّ والمناضلين الأوائل والمؤثر والملتزم بالقضية الفلسطينية ومعروف بوطنيته.

وبتابع: لذلك هذه هي رسالة «الميادين» التي تنسجم وتتناغم مع هذه الشخصيات، ومن خلال رؤيتها وانطلاقاً من هذه الثوابت، كان لرئيس مجلس إدارة الميادين الأستاذ غسان بن جدو، أخذ هذه المبادرة وبعد امتزاج الآراء والتفكير تم أخذ القرار وكان القرار صادقاً والمغامرة المهنية محسوبة.

وختم العريضي قائلاً: كما أعلم أن الأستاذ غسان بن جدو كان على علاقة وثيقة مع المطران، بحيث زاره في روما قبل شهر من وفاته، وكان على ما أعتقد يحضر مع المطران لجدارة الحياة التي تقوم بها الميادين كل عام تقريباً وتكرّم بها هذه الرموز، بحيث منحت درع جدارة الحياة في الأعوام السابقة إلى المناضلة جميلة بوحيرد والرئيس سليم الحصّ والقائد فيديل كاسترو. لذلك جاء عرض هذا المسلسل وبشهر رمضان المبارك بهذه الأبعاد ولما يمثله أيضاَ المطران بوطنيته والذي لا يفرّق بين دين وآخر.

كيف تفاعل المغرّدون مع «حارس القدس»؟

في سياق متصل، عرضت الميادين تقريراً من إعداد بلال عبود وتنفيذ موسى نور الدين، تستطلع فيه آراء المغردين بالعمل الدرامي النضالي، الذي جاء فيه:

«الميادين» عرضت المسلسل الدرامي الوطني «حارس القدس» يروي سيرة المطران إيلاريون كبوجي ونضاله في مقاومة الاحتلال «الاسرائيلي». الحلقة الأولى انطلقت أول أيام شهر رمضان المبارك رسالة حياة وثبات.

مواقع التواصل شهدت تفاعلاً حول المسلسل على هاشتاغ «حارس_القدس» حيث عبّر أحد المغرّدين عن المسلسل بالقول: «في مسلسلات بنشوفها بعيونا وفي مسلسلات منشوفها بقلوبنا و»حارس القدس» منها».

وآخر غرّد قائلاً: «حين يجمع مسلسل بين حلب والقدس: المدينة العريقة الصامدة التي أحلم بزيارتها يوماً، والمدينة التاريخية المحتلة التي تُحزنني وتسعدني وتنقّي روحي كلما دخلتها».

وفي تغريدة أخرى: «بعد أول حلقة من «حارس_ القدس» اللي عم يتناول حياة المطران كبوجي. حبيت كانت البداية «هاتف بتحرير حلب»، حبيت رشيد عساف، أغنية الشارة بصوت ميادة بسيليس، وحبيت كتير فكرة أنه ينعرض على محطة إخبارية «الميادين».

حلو يكون للدراما توجّه وهدف ومضمون».

وارتبط هاشتاغ «غرّد_لفلسطين» باسم المسلسل «حارس القدس» على شبكات التواصل الاجتماعي.

 روحانيّةٌومقاومة

وتوقّعات الخطيب حقاً لم تخب فمنذ الحلقة الأولى شهد العمل تفاعلاً كبيراً من الجمهور الذي أثنى عبر مواقع التواصل الاجتماعي على حكاية العمل وإخراجه والصورة التي يظهر بها عموماً، كما حظيت شارته التي كتبها الشاعر العربي يوسف الخطيب وأدّتها الفنانة ميادة بسيليس بإحساس عالٍ مفعم بالوطنية وقوة الأداء وإتقانه بألحان للموسيقي سمير كويفاتي والذي تولّى الموسيقى التصويرية للعمل، ولعبت دوراً هاماً في إيصال رسالته منذ الحلقة الأولى حيث أبدى الشاعر الحلبي صفوح شغالة إعجابه الكبير بما تحمله هذه الموسيقى من روحانيات، حيث كتب عبر صفحته الشخصية على «الفيسبوك» معلّقاً على العمل ككل: «حارس القدس» مسلسل سوريّ بامتياز القصة رائعة من روائع الكاتب الكبير حسن م. يوسف، الإخراج قمة الاحترافية للمخرج الكبير باسل الخطيب، التصوير والإضاءة والديكور والإكسسوارت والملابس، والمكياج والمونتاج 10/10، الممثلون قمة في الأداء بدءاً من النجم الكبير رشيد عساف وانتهاء بالأطفال المشاركين بالعمل، الموسيقى التصويرية أعتقد أنها من روائع المايسترو سمير كويفاتي لما تحمله من روحانية تليق بحارس القدس المبجل المطران كبوجي. شكراً لمعالي وزير الإعلام لإشرافه العام على هكذا عمل تاريخي لرجل سوري ولد في حلب ناضل من أجل القدس. شكراً لكل من ساهم بهذا العمل المشرّف ولكل عربي لا زالت القدس بوصلته».

الحارس «كبوجي»

بدوره الكاتب حسن م. يوسف كان أكد لـ»البناء» بأن عنوان «حارس القدس» جاء من كلمة «كبوجي» والتي تعني الحارس، وأن العمل يحمل رسائل وطنية وإنسانية عالية، أهمها أنه لا يوجد سلام دون مقاومة، بل يتحول لاستسلام، فالعمل دعوة للمقاومة من أجل السلام.

ولفت يوسف إلى أن العمل لا يركّز على الموضوع الديني، والذي يعتبر مهماً ولكنه ليس الأهم، وبأنه بذل جهداً كبيراً في كتابته التي استمرت لسنة وشهر استعان خلالها بكتب عدّة ولقاءات مع أشخاص مقربين للمطران، مشيراً إلى أنه وضع قلبه في خدمة هذه الشخصية وخلاصة ما توصل له عقله، ليكون عملاً درامياً، ولكن التوثيق حاضر بكل خطوة وتفصيل للمطران أو مقولة تنسب له، وهو تكثيف لـ «95» عاماً عاشها المطران بـ»24» ساعة درامية ستحمل وجهة نظر يوسف، لأن الفن في النهاية وجهة نظر.

حضور الشخصيّة في الأذهان

من جهته بطل العمل الفنان رشيد عسّاف أعرب عن سعادته وفخره بتجسيد شخصية المطران «كبوجي» في عمل يعتبره بمثابة تكريم وتقدير لشخصية وطنية مناضلة، مستبعداً فكرة أنه سيخطف دوره بتجسيد الشخصية، بل يرى بأنه إذا استطاع ملامستها بنسبة 30 بالمئة يكون قد نجح، فهي شخصية أسطورية بنظره.

وينوّه عسّاف بأن شخصية المطران كبوجي من أصعب الأدوار التي أداها في مسيرته الفنية، لا سيما أنها شخصية معاصرة ولا زالت حاضرة في أذهان الناس، وتأثيرها لا زال ممتداً، وهذا ما دفع صنّاع العمل باتجاهها. كما أن العمل جاء بوقته الصحيح كحالة تصدٍ لصفقة القرن.

أما من ناحية الأداء فيؤكد عساف بأنه بحث عن مفاتيح هذه الشخصية كثيراً، وفي الحالة الداخلية والنفسية والروحية لها ليدرك كيف استطاع المطران كبوجي الجمع بين الوطني والروحي، فاستعان بفيديوات له لتتبع لغة جسده، ولكنه وصل لاتفاق مع المخرج الخطيب بأن التقليد ليس هو المطلوب منه، فالمهمة لم تكن سهلة أبداً وحملت الكثير من المخاوف في السعي للمواءمة بين الأداء والروح، وكذلك تعلم الطقوس الكنسية التي ساعده فيها أشخاص مقربون من المطران.

«حارس القدس» صوّر كاملاً في سورية رغم تنقل المطران خلال حياته بين سورية وفلسطين وروما التي نُفي لها، وهي نقطة تحسب لصنّاعه بجدارة لا سيما مع الديكور المتقن الذي ظهر حين العرض والشرط الفني الذي استطاع المخرج تحقيقه رغم الصعوبات وضمن إطار ميزانية محددة خصصت للعمل لكونه انتاج مؤسسة حكومية، حيث جاء بإشراف عام لوزير الاعلام عماد سارة، كما رافقه خلال التصوير الأب «الياس الزحلاوي» الصديق المقرب للمطران وذلك حرصاً منه على هذا العمل الذي يعتبره استثنائياً لشخصية استثنائية، ويتوجب على كل رجل دين برأيه أياً كان دينه ان يماثلها، لأن الدين إن لم يكن بخدمة الإنسان فهو ليس ديناً.

 العمل بطولة: رشيد عساف، صباح جزائري، أمل عرفة، سامية جزائري، يحيى بيازي، ربى الحلبي، ايهاب شعبان، نادين قدور، عهد ديب، سليم صبري، مهران نعمو، ريم زينو، آلاء مصري زاده، سوزانا الوز، ليا مباردي وآخرون. الإشراف العام عماد سارة، تأليف حسن م. يوسف، إخراج باسل الخطيب، موسيقى تصويرية سمير كويفاتي، DOP ناصر الركا، مدير الإنتاج زياد علي، انتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني 2019 \ 2020.

فيلمٌ سينمائيٌ أيضاً

العمل عموماً صوّر كمسلسل كما صوّر الخطيب فيلماً مرافقاً له عمل عليه بنفسه منذ استلامه النص، حيث وضع هيكلاً للفيلم بنيته الأساسية مناضل سوري حلبي قدّم لوطنه وللقضية الفلسطينية، وحرص خلال التصوير الذي استمر لأشهر على تحقيق الترتيب الفنّي والانتاجي لمشاهد الفيلم والمسلسل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى